عمارالعركي يكتب..السيد موسى فكى ، هل آتاك حديث بلعيش ؟!

* قلناه ونعبدها، لا يعينينا خضوع وإنقياد سفير الإتحاد الإفريقي وعضو آلية التيسير الثلاثية وناطقها الرسمى السيد “محمد بلعيش” ، كذلك اسلوبه وسياسته فى إدارته لشئوون الإتحاد الإفريقى بالخرطوم او داخل أروقة اللجنة إن كان فوق أو تحت طاولاتها ، الذى يتحدث باسمها ، كل هذا وغيره لا يعيننا ونسكت عنه ، لأسباب عدة ، منها ما يتعلق بعمل منظومة الإتحاد الإفريقى بصورة عامة وما يعانيه من إختلالات هيكلية وإدارية وبشرية ، وتلبية إحتياجات ومطلوبات دول النفوذ ، والترضيات الإقليمية (بإسناد الوظائف ، وتأسيس المواقف) ، بغض النظر عن ماهية الموظف او الموقف ، مما جعل الاصوات تتعالى من الدول المتضررة منذ قمة اديس ابابا رقم 29 – والسُودان أولها – بضرورة إحداث اصلاحات هيكلية داخل المنظومة
* السبب الثانى على “صمتنا وصبرنا” على هذا العبث والتلاعب بمصير البلاد السياسى ، هو أننا وبكامل إراداتنا “المسلوبة” – تحت مرأى ومسمع المورتانى “وداللباد” الذى علم وفهم وألمً بأكثر مما هو مطلوب ومُحدد له فكان لابد أن يُبعد – استدعينا وأستعنا ” ببعثة فولكر” كى تُعين وتُيسر ، فإذ بها بعثة تُهين وتكسر ، والثعلب “فولكر” كان لابد له من إحتواء الضلع الأقوى فى المثلث – الإتحاد الإفريقى – ، حيث تمكن من الإستعانة وإستخدام ” المبعوث بلعيش “وبالتالى انطبق علينا المثل (جينا لمكة عشان تغنينا ، لقينها قلعت طواقينا).
* ولكن عندما يتم الإستخفاف والتغبيش الإعلامى جهارا، فهذا ما لا يجب السكوت عليه ، وسبق وحذرنا من مغبة الذهاب بعيدا فى التغبيش، التزييف الإعلامى للواقع والحقائق خلال ردنا على مقال “بلعيش” والموسوم ب(بارقة الأمل) ، حينها نبهنا بأن إعلامي السُودان ليس كساسته ، يتثعلب ويتلاعب بهم “فولكر “، و يتذاكى عليهم ” بلعيش” ، والآن عادوا فعدنا.
* فالسيد، رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقى – يدرى أو لايدرى – يصرح لقناة الجزيرة عن (التقدم المحرز فى السودان وأن مفوضيته أسهمت مع الشركاء فى الوصل الي اتفاق مبدئى يُمهد الإنتقال المدنى) السيد “بلعيش” بدوره قال لذات القناة وبلغة عربية رصينة مَجيدة التى لا يُجيد السودانيون نطقها والتحدث بها كما يردد دائما ، ولكن سيد “بلعيش” الخطأ في النطق بها ليس عيباٌ ، بل العيب والعار التلاعب بمفرداتها والمخادعة حين تقول للحزيرة ( بعض الأطراف باتت تهدد بإسقاط الحكومة القادمة قبل تشكيلها ، وهو أمر مخجل ، ونحذر من الإقصاء السياسى)،
* لك الله يا سودان ، أن يأتى مثل هذا (البلعيش) مستعيناً ( بكائنات بشرية متواضعة الفكر والأفق المهنى مثله ، خبرتهم بالعمل السياسى التيسيرى اقل بكثير من تخصصهم القانوني والطبي ، زائدا عليهم مندوب السفارة العربية الدائم التواجد بمكتب الاتحاد الافريقي بالخرطوم)، هى،المرجعية والهئية الإستشارية التى يستعين بها “بلعيش” ، بالله عليك سيد “بلعيش” من الذي يجب عليه الخجل ؟ بالله عليك هذه آلية عمل ؟ هل هكذا تقرر وتساهم وتحرز تقدم في انجاح العملية السياسية ؟ هكذا تساهم في تشكيل حكومة بلد عظيم وضخم بحجم السودان ؟ هكذا تحذر وتتوعد كل من يعارض وينتقد هذا المسلك؟
* السيد بلعيش ، هل تعلم بأن رئيسك فى العمل السيد موسى قال للقمة الأفروامريكية الأخيرة:-
( أن الاتحاد الأفريقي يعتبر أن الإنسانية تعيش في قرية واحدة تقوم على التعددية والقيم الإنسانية والأطر القانونية التي نتفق عليها والتي تؤكد على أن الأمن والعدالة للجميع) ، فقط أنظر لنا بين القوسين وتخير موقعك الإعرابى منه.
* القمة التى حرُم منها السَودان نتيجة لإملات وضغوط ولانه مُجمد النشاط – بسبب انقلاب مختلف حوله ولم يسقط قنلى – والغير مدعو للقمة ارضاءاُ لهذا التجميد ، في حين ان – الحرب الأهلية الأثيوبية المتفق عليها وأسقطت آلاف الضحايا – لم يُجمد نشاط أثيوبيا ورئيسها كان حاضراً القمة.
* يُفهم من حديث السيد “فكى” أن مبعوثه ومكتبه فى السُودان قام بدوره على الوجه “الإيجابي والإنجازي” ؟ حسنا ، فلنفترض جدلا بأن – قناة الجزيرة وامريكا رابعة الرباعية – خاليتي الذهن ولا علم لهم بضعف وهوان الإتحاد الإفريقى ضمن الثلاثية ، وأن “موسى فكى” لم يطلع او يسمع بشكوى رئيس المجلس السيادى الفريق اول عبدالفتاح البرهان عن سلبية آداء الثلاثية وتعسييرها بدل تيسيرها ، ولنقل السيد “فكى” حسُن النية وإعتمد على تقارير مبعوثه ورئيس مكتب السودان السيد” محمد بلعيش” ، فبماذا أفاده ؟ ماذا كتب هذا البلعيش فى تقاريره لرئيسه ؟ بماذا يحدثه ويطلعه عن سير آدائه ؟ ألم يُحدثه مرة أخرى كما فى السابق عن تمادى “فولكر” فى إسلوبه الإقصائي والإستعلائى له ولزميله المسالم ممثل الإيقاد ” اسماعيل” ؟ ألم يُورد له فى تقاريره عدم رضا غالبية الشعب السودانى عن “طبخة الاتفاق الإطارى ” ، التى ليس للإتحاد الإفريقى وممثله “بلعيش” سوى “أجر” تلميع و ترويج وتسويق منتج الإطار منتهى الصلاحية؟ ألم يُحدثه مرة أخرى فى تقاريره عن “تغول وتسلط الرباعية” وتدخلها السافر والمعيق لعمل اللجنة ؟ ألم يحيطه علماٌ بأنه صرح من تلقاء نفسه ،أو لربما بإيعاز من “رئيسه فولكر”، بأن ليس بالضرورة توفر “الأغلبية” لإي اتفاق سياسى متوقع ؟ ألم يحدثه ويطلعه بأن “رئيسه فولكر ” المتسلط هو من يمارس الإقصاء السياسى الواضح وسافر بقفله الباب بكل بجاحة وازدراء وتعالى امام الغالبية التى إلتقت به من اجل الإلتحاق بإتفاق الأقلية فزجرهم ونهرهم أشد نهرة ، كأنه صاحب الدار وهم متسولون ؟ ألم يحدثه بأنه كان حاضرا لهذه الإهانة والمهانة والإستعلاء من فولكر “الألمانى” لمواطنيين سياسيون “سودانيون أفارقة” ، سيما ورئاسة “بلعيش” ترفع شعار “لا للتدخل الأجنبى فى الشأن الإفريقى” وضرورة أن يكون ” الحل داخل البيت الافريقى” ؟ وألم ؟ وألم …الخ.
* السيد”موسى فكى” أعد النظر كرتين فيما يُرفع لك من تقارير آداء عبر مكتبك ومبعوثك فى الخرطوم ، فإن كنت تفهم وتتحدث بما فهمك وحدثك به مبعوثك ورسولك ، فهو حديث وفهم لا وجود له الإ فى ذهن محدثك ، ولربما أذهان محامى وطبيب ومندوب سفارة .