عندما تكون الحماية المدنية (الدفاع المدني), آخر اهتماماتنا….!

على تقنية الزوم وبمناسبة اليوم العالمي للحماية المدنية (الدفاع المدني)، شاركت في ندوة تحت عنوان (أهمية ودور الحماية المدنية فى المجتمع وكيفية مواجهة الكوارث والحرائق واستخدام أجهزة إطفاء الحرائق فى الأماكن المفتوحة والمغلقة), والذى اوضح فيها، مقدم الندوة، أهمية ودور الحماية المدنية فى المجتمع وكيفية مواجهتها للكوارث والحرائق.
فكان الحديث عن أهمية ودور جهاز الإطفاء وكيفية التدريب على تشغيله فهو ضروري فى مواجهة المخاطر التى تواجهنا وضرورة التدريب على تشغيله فهو يعتبر جهاز إسعاف أولى من اجل الوقاية من الحرائق والكوارث التى تواجهنا سواء فى المنازل او السيارات أثناء اندلاع الحوادث السريعة وكيفية استخدام وسيلة الإطفاء المناسبة فى المكان المناسب.
وفى نهاية الندوة تم التأكيد على ضرورة تدريب الطلاب بشكل عملي على كيفية استخدم جهاز الإطفاء فى الوقاية من الحرائق.
وفي الاول من مارس، يحتفل في السودان، بصمت باليوم العالمي للدفاع المدني، وتذكرته إشارة إلى ذكرياتي مع هذا اليوم، إبان اغترابي بالسعودية، وفي شركة العثيم القابضة، كنت منسق ادارة الإعلام والعلاقات العامة بالشركة، ومسؤول عن تجهيزات الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، والذي يشمل معرض ومحاضرات تفاعلية، وبحضور فعال لادارة التدريب من الدفاع المدني السعودي.
وفي الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات (ساسكو)، تلقيت تدريبا مكثفا في مقرات الدفاع المدني، وخاصة عن حرائق محطات الوقود، واقمنا حملات توعوية وسط الجالية السودانية، بضرورة توفر طفاية حريق بالشقة ومعرفة الرقم الخاص بالدفاع المدني، وتكليف أحد قاطني الشقة بالالمام بثقافة مكافحة الحرائق المنزلية، وتحديد نقطة التجمع، ولهذا علاقتي بهذا الشأن وثيقة.
ويوميا نسمع عن حرائق في مصانع وعمارات وبيوت سكنية والسبب هو عدم الالتزام بإجراءات السلامة، فالمطلوب للمنازل والشقق، حملات ومبادرات تطوعية شبابية تضامنا مع حملات الدفاع المدني تستهدف كبار المواطنين ضمن حملات منظمة مثل، “داركم أمانة”، “وقايتكم غايتنا” لتوعيتهم افتراضيا بإجراءات الأمن والسلامة ونشر الوعي الوقائي بين أفراد المجتمع والتعريف بمبادئ السلامة والوقاية من المخاطر والحوادث والكوارث، لتعزيز سلامة ووقاية البيوت و إدراك الاشتراطات العامة للوقاية من الحرائق ونشر ثقافة التعامل معها، والتعريف بطرق الإخلاء، والإجراءات الواجب اتباعها لضمان سلامة المنزل، وطرق الوقاية من حرائق المطبخ، والتعريف بأنواع طفايات الحريق، وكيفية استخدامها، بهدف تعزيز جودة الحياة في المجتمع السوداني وتعزيز ثقافة التعامل مع الحربق لتحقيق أعلى مستويات السلامة والحماية المدنية والحفاظ على الأرواح والممتلكات، مع ضرورة الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني بالمدارس، وإلزامية تركيب جهاز كاشف الدخان وأهميته، وتحديد مخارج الطوارئ وتحديد منطقة مخصصة للتجمع (Assembly Point) ومعرفة متطلباتها مسبقا.
المطلوب ايضا، التركيز على تثقيف طلابنا في المدارس والجامعات من خلال حملات مثل “طلابنا مستقبلنا” يتم تنفيذها بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي، ايمانا بأهمية الأجيال الناشئة، ووعيهم في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن والسلامة، وبث الوعي.
بجانب الاهتمام بشريحة هامة في المجتمع وهم أبناؤنا من أصحاب الهمم، لتعريفهم وأسرهم بالسلوكيات الخاطئة التي تؤدي الى حوادث الحريق وكيفية التعامل الأولي عند وقوع الحوادث، كما تم توعية الأسر والعمالة المساعدة بالإجراءات المتبعة مع كبار المواطنين عند وقوع حوادث الحريق لتجنب الإصابات والوفيات.
المصانع تحتاج لمراعاة المواصفات الفنية والاشتراطات الصحية للبناء‏،‏ خاصة اشتراطات الدفاع المدنى،‏ والتركيز على إعداد وإصدار “كود الحريق” بمواصفات وبنود الأعمال والمواصفات الفنية التى تتماشى مع الاتجاهات العالمية وتناسب الظروف المحلية، وخير شاهد على ذلك اسباب وفاة أكثر من خمسون ألف في تركيا وسوريا من جراء الزلزال الشهير، وجاري الأخريات في مخالفات البناء في العمارات المتهدمة
تهدف منظومة كود البناء لأسس التصميم واشتراطات التنفيذ لحماية المنشآت لأقصى حد ممكن وتقليل الخسائر المادية والاقتصادية لأدنى حد ممكن فى حالة وقوع حرائق بالمنشآت.
والسؤال الآن: من منا يملك طفاية حريق في المنزل، السبارة، المصنع، المدارس…..ومن منا يعرف مخارج الطوارئ في منزله، ومن منا يعرف مناطق التجمع.
ثم من منا يعرف رقم طوارئ الدفاع المدني في السودان أنه 998.