آنت العودة للخرطوم وتسارعت الخطي

الخراب والدمار الكبير الذي أصاب عاصمة البلاد جراء عبث الجنجويد وهمجيتهم وفوضاهم التي أصابت قطاع كبير من المواطنين بحالة من الياس والاحباط في إمكان العودة وتطبيع الحياة بالخرطوم وقد يكون اصحاب هذه الآراء لم أصحاب هذه الآراء يقصدون الي تسبيط الهمم لكنهم محقين وفقا لما شاهدوا من هول الدمار واتساع رقعته الذي يحتاج جهود وامكانات علي اصعدة متعددة لايتوافر ولا يتاح اغلبها في الوقت الراهن بما تعانية البلاد من انهاك وإعياء في مناعتها وبنيتها الاقتصادية بما يمكنها من توفير مطلوبات الأعمار ولعله فات او غاب علي هؤلاء المشفقين علي الخرطوم ان الأيادي التي تبني وتعمر هي غير تلك التي تهدم وتخرب لكن يبقي المفيد في هذه الآراء انها لفتت لحجم التحدي كحجر حرك ساكن المياه في بركة التحديات والعزائم فحركها وهزها فاستشعرت وتحسست ادواتها وجمعت شعثها فانطلقت همم وتآزرت وتضافرت جهود وطنية رسمية وشعبية وانتشرت بسعات كبيرة وطاقات عالية كانت مبادرة مليون متطوع عملا شبابي وطني مخلص أعاد ذاكرة الشباب لدورها المناط وما يرجي منها وكان مشهد الشباب من الجنسين لوحة وطنية بدوا بنظافة واصحاح البئة في أهم مرفق حيث مستشفي الخرطوم والشعب وتواصلت عمليات النظافة وإزالة الانقاض والمخلفات في شارع أفريقيا والستين وعبيد ختم والمعونة والمؤسسة في بحري تتبعها عمليات تجميل بالشوارع وواجهات المباني وشهدت الساحة الخضراء عمليات نظافة واصلاح وتعد العودة الجماعية لتجار شارع الحرية هي الحدث الابرز في إطار تطبيع الحياة لما يمثله الشارع من أهمية تجارية وانشرت جهود الشباب والشابات في كل مدن العاصمة وكانت بحري في اعلي همة وبدأت فيها مظاهر العودة لالقها وجمالها وحركتها وحراكها اما أم درمان فقد مضت بعيدا في طريق العودة نتاج البداية المبكرة في أعمال الإصلاح والتعمير أصبحت أغلب المشافي والأسواق والمصانع تعمل وعادت أم الجامعات (*الإسلامية*) يطل منها الأمل وتشع بنور العلم ولعل واحدة من أهم الانعكاسات الايجابية لهذه الحرب هي تحريك روح الجهد الشعبي وعدم الانتظار والركون للحلول من قبل الحكومة والكل يعلم ويقدر ما عليها أعباء اثقلت الكاهل بالرغم من ذلك لم يقف الاستاذ احمد عثمان حمزة والي الخرطوم يلطم الخدود ويلعن الظلام فعمل علي ايقاد شمعة اضاءت مساحات واسعة في طريق العودة وهو يبذل جهد كبير في تثبيت الأمن. ومحاربة التفلتات وأعمال النهب والترويع التي تعتبر اكبر مهدد للعودة والاستقرار هذا علاوة علي جهود الوالي وحركته الميدانية الواسعة في كافة المحليات وتفقد الخدمات بها وخيرا فعل رئيس مجلس السيادة سعادة الفريق عبدالفتاح البرهان بتكوين لجنة للعودة للخرطوم برئاسة السيد والوالي وبعض أعضاء مجلس السيادة لتتكامل جهود اللجنة بقوة هذا الدفع والتعزيز لتعجيل خطوات العودة ويلاحظ الروح الايجابية وتداول المشاهد المحفزة للعودة ومناداة المواطنين بالأحياء بعضهم لبعض وتطمين من يرغب في العودة وتشجيعه وهنا يذكر ليشكر الدور الكبير للمؤسسه التعاونية للقوات المسلحة التي كانت الابدأ والابكر في تطبيع الحياة بعملها الاعلامي وتفقدها للمواطنين وتحفيزها لهم وما أحوج الحكومة والمواطن لعودة الحياة وتطبيعها واعمارها بالخرطوم التي لم ولن يكون لها بديل بسعة ما تتحمله
فقد عايش الناس بعض سلبيات إدارة الدولة من خارج الخرطوم وكلفتها الباهظة في نقص السيادة فقد تحملت العاصمة الإدارية بورتسودان فوق طاقتها وقدمت المستطاع فقد آن لها تلقي هذا الحمل مشكورة يحفظ لها التاريخ هذا الفضل
هذا مالدي
والرأي لكم