إدريس هشابه يكتب.. إقالة عثمان حسين والعير والنفير

أصل كلمة “لا في العير ولا النفير”
تعود أصول هذا المثل إلى زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما كان يتجه لملاقاة قافلة قريش التجارية التي يقودها أبو سفيان بن حرب. بعد أن علم أبو سفيان بخروج النبي، غير مسار القافلة وأرسل إلى قريش يستنفرهم للقتال. وعندما علمت قريش بذلك، هبت للقتال، ولكن بعد أن نجت القافلة، أرسل أبو سفيان يخبرهم بالعودة. إلا أن قريش أبت العودة، بينما عادت بني زهرة عندما علمت بوصول القافلة بأمان.
يُستخدم هذا المثل لوصف شخص لا قيمة له ولا دور في الأمور المهمة. حيث يُشبه الشخص الذي لم يشارك في القافلة التجارية (العير) ولا في الاستنفار للقتال (النفير).
ماجعلني أتذكر هذا المثل هو إقالة ديناصور الخدمة المدنية وما أكثر ديناصوراتها في هذا الزمان مع تقديرنا لبعض الأشخاص اصحاب القدرات المختلفة كل حسب تخصصه. ماعلينا
حتى لا آخذكم في سرديات مطولة أذكر بعد أن وصلنا إلى مدينة بورتسودان عقب تمرد المليشيا وإحتلالها للعاصمة بطبيعة الحال تلفزيون السودان حيث نعمل تداعينا مع نفر كريم كان في مقدمتهم الشهيد المخرج والمنتج فاروق الزاهر والمخرج المبادر محمد سفيان والمنتج صاحب الرؤية والرأي هجو ومهيرة حرب الكرامة المذيعة ومقدمة البرامج عواطف محمد عبدالله ورفيق الكفاح عصام حسن المذيع منتصر الأمين وطه ورمانة البرامج الأسرية والمنوعات نجود الحبيب والمذيعة الثائرة سحر كمال والقائمة تطول. ذهب العبد لله في أول تغطية لنشاط حكومي يخص مجلس الوزراء في مقره ببورتسودان وهو منزل والي ولاية البحر الأحمر وكان موضوع التغطية مقابلة رئيس مجلس الوزراء مع سفير مصر بالسودان ذهبنا بحماس كبير على أمل الحصول على ماده ترفع من قيمة النشرة ونؤكد من خلالها للعالم أن هناك حكومة تعمل ومؤسسات شرعية تمسك بتلابيب السلطة في نفس الوقت الذي تقاتل فيه القوات المسلحة دفاعا عن الأرض والعرض وكسر شوكة التمرد الغاشم. وللأمانة لم إلتقى من قبل بمعالي رئيس الوزراء المفدى وبعد انتظار طويييل وتناول كميات كبيرة من المياه في ظل درجة حرارة عالية وصل رئيس الوزراء َوربان سفينة الحكومة المدنية في زمن الحرب وبعد التحايا والمجاملة وجدت أن اللقاء فرصة للحصول على موافقة شفوبة من معاليه لإجراء مقابلة تلفزيونية تشفي صدور شعب يعيش أزمة حرب ضروس ومستقبل لم تتضح معالمه بعد لكن اهمية المقابلة تكمن في إرسال رسائل تطمينية للداخل والخارج وتشفي صدور قوم مؤمنين وتغض مضاجع المليشيا َمن يقفون من خلفها
ولكن بائت كل رجائتي بالفشل فاكتفينا بتصوير اللقاء وإفادة من السفير المصري النيابه هاني صلاح رسخت لدى أن مصر دولة تعرف كيف تختار من يمثلونها وقلت لرفيقي في المقابلة المصور المنضبط الطيب مصطفى : رئيسنا دا لاليهو في العير ولا النفير غايتو ربنا يخرج رئيس مجلس السيادة من القيادة سالما ليضخ في جسد الحكومة الروح كما يفعل الآن في مسارح العمليات. هاهي الايام تثبت بعد مايقارب الثلاثة أعوام أن عثمان حسين لم يكن سوى افندى قابع في دهاليز بلا صوت او صورة وربما لايعرفه كثير من السودانيين رغم انه شغل منصبا رفيعا خلال فترة إستثنائية شهدت أكبر مؤامرة ضد الدولة لكنه كما المثل السوداني المعروف دخل القش ماقال كش.. ودعتكم الله