أخبار عاجلةبلادي

إشراقة إعلامية جديدة مع مرارات الحرب

واحدة من تداعيات الحرب التي عصفت بالبلاد والعباد كان في تأثيرها المباشر على الآلة الإعلامية بمختلف أذرعها نظراً لعدم الإستقرار الأمني وتهدم البنية التحتية من ناحية وتشتت الكوادر الإعلامية داخل وخارج السودان وغيرها من الأسباب، وبالرغم من كل ذلك إلا أنه مازالت بعض الأيادي والعقول السودانية الشابة ذات الدماء الحارة تقاتل لكي لا تتأثر الخارطة الإعلامية السودانية بمثلما تأثرت خارطة الوطن وتداخلت خطوطها مع خطوط إرتحال أهلنا من مكان لآخر طلباً للأمن والأمان والعيش الكريم.
ومن هؤلاء كان نفرٌ من ذوي الهمم العالية لم يرضيهم أن السكون الذي إرتسم على محيا منصاتنا الإعلامية بشكل عام والتلفزيونية بشكل خاص، فكان عملهم الدؤوب لإيجاد منصة إعلامية حرة ومحايدة تقف على مساحة واحدة من كل الأطراف لكنها تستهدف المواطن في حِله وترحاله وهمه وقضاياه. ولم تجد هذه المنصة المتمثلة في قناة فضائية حديثة أفضل من تاريخنا التليد والضارب في القدم ليكون مظلتها وخارطة طريقها فكان إسم البجراوية ذلك الرمز القومي هو إسمها الذي اتخذته.

إشراقة إعلامية جديدة مع مرارات الحرب
إشراقة إعلامية جديدة مع مرارات الحرب

كان يوم الخميس الخامس عشر من شهر فبراير الجاري هو موعد إنطلاق قناة البجراوية الفضائية على القمر الصناعي نايل سات بالتردد 11636 أفقي مع الترميز 27500 ، وخلافاً لما إعتاد عليه الناس في مثل هذه المناسبات جاء هذا التدشين في صمت إحتراماً وحداداً على أرواح المئات من أهلنا الكرام بمختلف بقاع السودان، ليكون هذا المشروع الكبير هو ثمرة تعاون بين مجموعة من ابنائنا بالخارج سعياً منهم كما جاء على لسان ربان السفينة الأستاذ الشاب الهمام طه أبوبكر لأن تكون نافذة حرة يجد عبرها المواطن السوداني والمهتمين بالشأن المحلي كل ما يحتاجونه من صنوف المواد الإعلامية بشكل جاذب وصادق ومواكب.
الهوية الأساسية لقناة البجراوية الفضائية كما ذكر أ/ طه أبوبكر المدير العام للقناة أنها قناة إخبارية شاملة تغطي مختلف أخبار وقضايا وهموم السودان وأهله أينما كانوا وفي نفس الوقت بها مساحة واسعة للمواد الثقافية والمنوعات التي تربط السودانيين مع بعضهم البعض بمختلف إثنياتهم وجغرافيا تواجدهم مع بذر المزيد من الأمل والتفاؤل في النفوس بالرغم مما جري ويجري، أضف إلي ذلك والحديث للاخ المدير العام للقناة أن واحد من أهم الاهداف الإستراتيجية للقناة والتي بان في تسميتها هو الحفاظ على تاريخنا القيّم ونشره حتى لا تنساه الأجيال اللاحقة وذلك عبر ماعون كبير ملئ بالمواد والأفلام الوثائقية الخاصة بحضارة كوش العريقة وموطنها بأرض السودان.
وختم الاستاذ طه قوله بأننا مأمورون بذرع الفسيلة إذا قامت الساعة فكيف بنا وما زال يحدونا الامل بمستقبل واعد يستعيد فيه الوطن عافيته ويعود أقوى مما كان قبلة لكل الأنظار.

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى