ابراهيم باترا يكتب..اقوال وأفعال..المؤسسية عند وزير الطاقة السعودي
في يوليو الماضي طالب الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات انقطاع الخدمة الكهربائية عن محافظة شرورة التابعة لمنطقة نجران
إجراء تحقيق عاجل وإنزال قرارات التحقيق على أرض الواقع بذات السرعة، لمجرد انقطاع الخدمة الكهربائية أقل من 48 ساعة فقط، وفي ظل متغيرات مناخية ربما يكون انقطاع الكهرباء فيها أمراً طبيعياً ومتوقعاً في أي مكان وزمان
ولأن الوطن والمواطن هنا قبل كل شيء كان توجيه الأمير عبد العزيز بن سلمان بسرعة إعادة الخدمة وتعويض المشتركين بمبلغ 2000 ريال لكل مشترك وإجراء التحقيق العاجل واتخاذ قرار تصحيحية
ما قادني إلى استرجاع قضية شرورة السعودية ما طالعته أمس من تصريحات للأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي عن المؤسسية والمهنية وعمل الجماعة وعدم الاعتماد على الافراد في تسيير دولاب العمل العام
سمو الأمير أكد أن العمل المؤسسي المستدام يجب أن يكون سائداً ورائداً حتى لا تتأثر أي مؤسسة بذهاب فرد أو افراد
هنا لا مجال للعلاقات والصداقات والمجاملات و (زولي) في العمل العام، من يمتلك قدرات
ومؤهلات يجد موقعه في مؤسسات العمل العام، ومن لا يمتلك المؤهلات والقدرات الكافية عليه أن يكتسبها ومن ثم يحاول الالتحاق بمؤسسات العمل العام
أسعدتني مثل الكثيرين أعمال وأقوال الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذي يقود قطاع الطاقة في
المملكة للريادة العالمية، وبما نتابعه سنرى -في القريب العاجل- أو القريب الأجل السعودية في
مقدمة دول العالم في كل أشكال وأنواع الطاقة
يتحقق النجاح في أي مجال عندما يكون الرجل الأول مسؤولاً بمعنى الكلمة، -كما هو الحال- في وزارة الطاقة السعودية وكل الوزارات والهيئات الحكومية في ارض الخير، والتي ما كان لها أن تخطو بهذا الثبات دون عمل مؤسسي وإشراف من القيادة الرشيدة التي وضعت رؤية طموحة واضحة المعالم لتنقل المملكة إلى طليعة دول العالم في كل شيء
الكثير من تجارب وبرامج وزارة الطاقة السعودية تستحق أن تكون جزءا من المناهج الأكاديمية خاصة فيما يتعلق بالنزاهة والمحاسبة والعمل المؤسسي وتطوير أدوات العمل