أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

اجتماع له مابعده

*ثوبا للصيف واخر للشتاء.. وركوب للحج والعمرة تنقله من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة حيث الكعبة المشرفه والصفاء والمروي، ماسبق هو ما طلبه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بعد أن تولى خلافة المسلمين.
*وفي ذاك الزمان كان المسلمون يأتون من كل فج عميق بعضهم راجلا وآخرون على ظهور البعير لأداء مناسك الحج والعمرة قلوبهم ملئية بالإيمان.. نقية لاتعرف الحقد والحسد.. يأتون ليغتسلوا من بعض ذنوبهم ويعودون كما ولدتهم أمهاتهم.. عقولهم كانت تفكر في الفوز بالجنة وليس بتناول لحم جذوع أو لبن شاه..
*زمان اجتهد فيه صحابة رسول الله (ص) في تثبيت أركان الإسلام في مشارق الأرض وغربها، واجتهد فيه الخلفاء الراشدين في تطوير نظم حكم شئون المسلمين، وكان سيدنا عمر بن الخطاب اول من وضع نظم الدواوين.. والقضاء وكلف سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجه بإعانته في الفصل في الخلافات، واختار البعض لكتابة المراسلات بينه وأمراء الجيوش.. وآخرين لتسجيل أسماء الذين يستلمون العطايا “وزارة مالية”، هكذا بدأت دولة الإسلام وظلت تتطور في كل عام وكان أكثرها تتطور في عهد الدولة الأموية ومن بعدها العباسية.. والي اليوم نرى التطور في الدول الإسلامية.
*وفي أرض الحرمين الشريفين ظلت حكومتها تحدث تتطور كل عام لا بل كل شهر وكل يوم نرى فكرا متقدا من حكومتها برعاية وإشراف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان من أجل توفير أفضل الخدمات للمسلمين الذين يأتون من كل بقاع العالم للحج في بيت الله الحرام.
*المملكة تهتم براحة حجاج البيت العتيق.. وكل دولة تهتم بحجاجها وتوفر لهم أفضل الخدمات وتسعى للتجويد، وهكذا هو حال السودان وبعثته التي شهدت تتطور غير مسبوق هذا العام _ بشهادة حجاج سبق لهم أداء هذه الشعيرة _وهذا أيضا ماوصل إليه اجتماع المكاشفه في ختام موسم حج ١٤٤٦، حيث يعتبر هذا النجاح انعكاسًا واضحًا لحرص الدولة على الوفاء بالتزاماتها الدينية والوطنية تجاه حجاج بيت الله الحرام.
*نجح موسم حج السودانيين لأن الذي يقف على رأس المؤسسة المسؤولة عن هذه الشعيرة رجلا له خبرة طويلة في أعمال الحج عركته التجارب والمواقف وتدرج في هذه المؤسسة الا ان وصل إلى قمتها فوضع كل خبرته لتوفير الراحة لحجاج بيت الله، انه سامي الرشيد القادم من النيل الأزرق ليضع عصارة تجربته لإنجاح هذا الموسم، ولتحقيق ذلك استعان بجل الكوادر التي تعرف طريق النجاح.. فكان د. محمد عبدالوهاب في أمانة الحج ود. عبدالعزيز الصادق في مكة حيث الملحقية الإدارية التي تعمل ترتيب كل التفاصيل في الأراضي المقدسة.. وغير الرجلين هناك الكثيرين من أصحاب الخبرات والتجارب ساهموا في إنجاح الموسم.. وهناك رؤساء الحملات وامناء الولايات وغيرهم أسهموا في إنجاح الموسم.
*حسنا.. مجلس الحج السوداني اجتمع أمس في ختام الموسم وعرف أين نجاحه وماهي السلبيات التي يجب أن تعالج مستقبلا، وان سارع المجلس عقب العودة للسودان في وضع خارطة طريق للموسم المقبل سيكون النجاح باهرا ويفوق هذا العام كثيرا.. نسأل الله الاعانة والتوفيق للمجلس الأعلى للحج والعمرة وان يتقبل عملهم وان يجعل سهام النقد ” الغير موضوعي” في ميزان حسناتهم.

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى