أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

احمد حسن الفادني يكتب..منظومة الصناعات الدفاعية .. درع الحرب وبناة السلام

 

في قلب وطن أنهكته الحرب وفي وسط ركام المدن المدمرة وأصوات المعاناة يبرز اهمية ودور منظومة الصناعات الدفاعية السودانية كأحد أشرعة الأمل الساطع في مرحلتي الحرب و ما بعد الحرب لا بوصفها كمؤسسة عسكرية فحسب، بل مؤسسة وطنية تمتلك القدرة والإرادة للمساهمة في إعادة بناء السودان من جديد كما كانت درعا قويا منيعا في وجه الأعداء بتسليح القوات المسلحة بمنظومات عسكرية متطورة احدثت فرق في المعادلة العملياتية لصالح قواتنا المسلحة.

المنظومة من الحرب إلى الإعمار مسؤولية وطنية:
حين تتوقف البنادق وتخبو أصوات المدافع، تبقى المعركة معركة من نوع آخر تنتظر الأبطال في معركة البناء والنهضة القومية . وهنا نجد أن منظومة الصناعات الدفاعية تتقدم الصفوف بمبادرتها الاستراتيجية التي تهدف الى الدفاع عن الوطن و مكتسباته و الاستفادة من ثرواته وذلك لأنها تملك ما لا تملكه جهات كثيرة من الإمكانيات و المقدرات الفنية و التصنيعية والموارد البشرية ، والانضباط المصحوبة بالخبرات التي تؤهلها لتقود جهود الإعمار بإرادة وطنية صادقة.

فلنسأل أنفسنا لماذا المنظومة؟
لأن لديها مصانع يمكن توجيه إنتاجها من العتاد العسكري إلى معدات البناء ومستلزمات البنية التحتية والتصنيع الفذائي و الملبوسات وتوفير الاحتياجات الاساسية للبلاد.و ايضا لأن فيها خبراء ومهندسين قادرين على تصميم الجسور وإعادة تأهيل محطات الكهرباء والطرق ومحطات المياه و شبكات الصرف الصحي وتخطيط المدن عبر شركاتها ومجمعاتها المتنوعة وهي جزء اصيل من النسيج الوطني والاجتماعي، فقيادة المنظومة تدرك أن استقرار السودان لا يتحقق إلا بإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وعودة الحياة إلى المدارس، والمستشفيات، والأسواق، والبيوت.

فقيادة المنظومة تمكنت من وضع خطط جاهزة للتنفيذ للتوسع في القطاعين العسكري و المدني مكتملة الاركان و الرؤى المستقبلية للدفاع عن الوطن واعادة اعماره ومن المصانع إلى تطوير تأهيل المدن… رؤية جديدة
من خلال التركيز في إنتاج الآليات العسكرية و الأعمال المدنية بتصنيع مواد البناء، المولدات الكهربائية، وحدات الإسكان الجاهزة، والأنظمة التقنية اللازمة لإعادة تشغيل الخدمات. وتغدو الكوادر العسكرية و المدنية عمال بناء وتعمير الوطن الغالي يسابقون الزمن بهمه لبناء وطن يليق بتضحيات الشعب.

كما ذكر ان المنظومة الدفاعية هي جزء من النسيج الوطني في أيضا تتأثر وتؤثر بالاوضاع العامة ومتوقع ان تكون اثار ايجابية المنتظرة منها
لانعاش الاقتصاد القومية عبر تشغيل المصانع وتوفير الالاف من فرص العمل.وتخفيض تكلفة الإعمار بالاعتماد على الإنتاج المحلي. مما يعزز وتجديد الثقة في مؤسسات الدولة.
من خلال تحقيق الوحدة الوطنية بمشروع جامع تسهم فيه جميع الشرائح من أجل الوطن.
ما نحتاجه الآن هو تكامل الأدوار، وتوحيد الجهود بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص و المجتمع حيث تقود المنظومة الدفاعية عملية الإعمار بالتنسيق الكامل مع تلك الشرائح وهي ليس بمهمة سهلة المنال وانما هي رسالة وطنية شاملة.
فمنظومة الصناعات الدفاعية قادرة على أن تكون قائدة لهذه المرحلة و العملية ، بروح الانتماء و الجندية والانضباط، وبعقلية التطوير والنهضة فمن رماد الحرب تولد الفرص.الحرب دمرت الكثير، نعم. لكنها أيضاً منحتنا فرصة لنبدأ من جديد، برؤية وطنية أكثر نضجا ولعل مشاركة منظومة الصناعات الدفاعية في الإعمار تمثل نقطة تحول تاريخية نعيد من خلالها بناء الوطن لا بالحجارة فقط، بل بالإرادة، والكرامة، والوفاء لتضحيات الشعب الابي الكريم.
فلنمنحها الدعم والثقة، ولنجعل من مصانعها منارات أمل لمستقبل زاهر وارث باقي فالسودان وبنيه يستحقون .

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى