*الافطارات الجماعية .. قوة ونسيج*

الخرطوم / مبارك حتة
يري كثيرون ان الانسان السوداني ذات خواص ومواصفات قد لاتوجد في شعوب العالم الدنيا وقد شهد لهم بذلك في بقاع مختلفة في ضروب كثيرة منها الامانة والشجاعة ودونكم صفة الكرم المؤصلة في هذا الشعب .
من تلك الشواهد افطار غالبية السودانيين علي الطرقات والشوارع والازقة وهي عادة موروثة تعني المرؤة وافشاء الصدقة لعابري الطريق .
غير ذلك مانشاهده في الطرق القومية التي يصل فيها في بعض القري اعتراض الطريق لتحلل الصيام قبل مواصلة المشوار .
ومن تلك الصفات الكريمة الافطارات الجماعية التي بقيمها الافراد والجماعات من اجل رتق النسيج الاجتماعي وازكاء روح الحب بين الجميع .
تلاحظ ان بعض الاسر يقدمون الطعام بدعوة الصائمين لافطار جماعي في العشر الاواخر من الشهر الفضيل من اجل حلول البركة والقبول وهذه سمة غالبة تحسب في ميزان الحسنات .
الافطارات الجماعية التي تقام في الشهر العظيم هي قوة ومجمع تواصل وتعارف وصدقة جارية تؤكد علي تماسك النسيج الاجتماعي السوداني الذي يتداعي اليه الاهل والاحبة والاصدقاء وزملاء العمل ومساحة تلاقي وتلاقح فكري عفوي .