أخبار سياسيةأخبار عاجلة

التعليم ايام الحرب..ألم وتخوف

القضارف … التعليم في ايام الحرب ألم و تخوف من ضياع الاجيال فعدو و مليشيا الجهل تتربص بهم و بمستقبلهم

اجراه ل ( البلد نيوز ) أنس عبد الرحمن
انطلقت مطلع ابريل المنصرم مبادرة اسناد التعليم بولاية القضارف وسط شغف و اهتمام كبيرين من اولياء الامور و همة و اجتهاد من مختلف قطاعات مجتمع الولاية العريض افراد و مؤسسات من اجل هدف واحد و مشترك هو التخندق خلف التعليم برئاسة دكتور محمد المعتصم احمد موسي مفجر و مبتدر مبادرة اسناد التعليم لاستئناف العملية التعليمية بالولاية تجسيدا و ترسيخا للدور المجتمعي و الشعبي لمعاونة و مساندة الجهد الرسمي في تنفذ الخدمات لانسان الولاية لا سيما العملية التعليمية وفق رؤية تهدف لدرء الاثار السالبة للحرب علي التعليم بالولاية و جاءت في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد جراء العدوان الغاشم الذي استهدف المواطن البسيط و حرمه ابسط مقومات الحياة الكريمة فاغلقت المدارس قسرا و حرم ملايين الاطفال من حقهم الاصيل في ممارسة العملية التعليمة و احصائيات تشير لما يزيد عن 21 الف نازح فقط بحاضرة ولاية القضارف في الذي يعتبر فيه التعليم حق تكفله القوانيين و دساتير الدولة السودانية و كذلك منظمات حقوق الانسان الدولية سكرت المدارس ابوابها بسبب الحرب المفروضة علي الشعب السوداني فلاهمية العملية التعليمية التي تقود حربا شرسة ضد العدو الذي يتربص باجيال المستقبل ( الجهل ) – البلد نيوز – اجرت حوارا مع اقتراب التاريخ و الموعد المضروب لاستئناف الدراسة بولاية القضارف في السادس و العشرون من مايو الحالي مع مبتدر المبادرة دكتور محمد المعتصم التي يراد قتلها في وضح النهار فقد لمسنا في الحوار تخلي الوزارة عن اشراك المبادرة و ابعادها للقيام بواجبها الانساني لاجيال المستقبل بعد ان بدأت تتناغم الخطي و الوزارة احوج ما تكون لكل يد مدت اليها لتسهم و تساعد في انجاح العلمية التعليمية فهي حقيقة في هذا التوقيت تحتاج لاستنفار شعبي في مضمار التعليم فوحدها يصعب عليها الحمل الذي لم تتحمله علي الوجه الامثل و الاكمل ايام السلم دعك من التعليم في ايام الحرب فالي ما دار من حوار .


بداية دكتور محمد المعتصم حدثنا عن فكرة المبادرة و لماذا التعليم ؟

الاخ الكريم أنس عبدالرحمن نحيك و نحي اهتمامك طبعا …
نحن منذ الاسبوع الثالث من رمضان تحديدا الرابع من ابريل للعام 2024 م ( و نحنا الليلة في يوم ١١ مايو ) يعني الاسبوع الخامس من بداية انطلاقة عملنا و اعلانا المبادرة كمبادرة شعبية لاسناد التعليم لولاية القضارف بشكل عام
و توجهنا اولا لممثلين المجتمع و بعد ذلك تم تكوين لجنة عليا قبل الاتصال بالوزارة و حتي الان المبادرة بها ما يقارب ال ( 200 ) شخص او اكثر فرد و مؤسسة فيها المزارعين و التجار و لجنة التعليم الشعبي و فيها اولياء الامور OK و فيها الخبراء التربويون و الناس المهتمين بامر التعليم و فيها كلية التربية جامعة القضارف بالاضافة طبعا لوزارة التربية ( دا كلوا في لجنة الاسناد )
حاولنا نتحرك و في بداية الفكرة و قبل الجلوس الي حكومة الولاية او وزارة التربية نرسم رؤيتنا و معالم خططنا لاسناد التعليم بالقضارف .

لماذا التعليم ؟
لدرء الاثار السالبة التي حلت بالتعليم عموما في السودان بسبب الحرب ( الحرب دي الوقعت في السودان يا انس و انت العالم ببواطن الامور ) استهدفت الدولة السودانية بنظمها المختلفة و واحد من اعمدة الدولة السودانية هو التعليم .

طيب الان بعض المدراس او كثير منها عبارة عز مراكز ايواء ؟

نعم استخدمت لايواء النازحين و الفارين من الحرب لحل مشكلة علي امل ان تنتهي الحرب سريعا و لكن تطاول الوقت و استمر اغلاق المدارس هذا ما اشعرنا كمجموعة من المهتمين بالتعليم افراد و مؤسسات علي مستوي ولاية القضارف ( انو جا الوكت تفتح فيه المدارس ) لا سيما ان قبل عدة شهور القائد العام لقوات الشعب المسلحة السودانية و رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان منذ خروجه من القيادة العامة كان اول خطاب له في دنقلا وجه باستئناف الدراسة بالولايات الامنة
كما اصدر وزير التعليم الاتحادي تقريبا نوفمبر الماضي توجيها للولايات الامنة بان تعمل علي فتح المدارس .

هل توجد لديكم احصائية لعدد النازحين بالولاية ؟

ان اكثر النزوح موجود في القضارف نعم كافراد ان عدد النازحين 21 الف بحاضرة الولاية بحسب بيانات وزارات التربية و بمحلية الفاو 24 الف و 12 الف في القلابات الشرقية و يقل العدد ببقية محليات الولاية و محلية البطانة صفر .

ماذا عن ابناء النازحين ؟

سيتم استيعابهم في المدارس كل في اقرب مدرسة له فهو واجب اخلاقي لنا بولاية القضارف ان نكرم وفادة اخواننا من الولايات التي تأثرت بالحرب بان يسكنوا بشكل كريم باماكن بها خدمات و يتعلم ابنائهم و كذلك نتمني ان يتم استيعاب المعلمين القادمين من الخرطوم و مدني .

برأيك كيف يتم تدراك و معالجة العام الدراسي المهدر بسبب الحرب و ما ترتب عليها من مشاكل اعاقت الدراسة حتي في الولايات الامنة العام الماضي ؟

نلجأ لاسلوب متبع معروف بمصطلح التعليم في حالة الحرب او عند الطوارئ لتعويض الوقت المهدر من العام الدراسي
بالاضافة للمسألة الاعلامية اذ انه لابد لنا من الدفع بقضية التعليم و استئناف الدراسة الي مقدمة اولويات الرأي العام ( لانو الرأي العام لما يتشكل و يطالب بالمدارس ممكن الحكومة تندفع و تفتح المدارس )
و قد نجحت لجنة المناهج برأسة الاستاذ سراج الدين مؤمن المدير العام السابق لوزارة التربية بعقد اجتماع مشترك للمبادرة مع الاخوة في وزارة التربية و التعليم و هي لجنة تختص بتنفيذ المناهج و ازالة العوائق بما فيها ضغط المنهج فيما يلي الوقت و الخطة الدراسية بالتركيز علي الاساسيات حتي لا يضطر الطالب للاعادة

ماهي رؤيتكم في المبادرة ؟

في هذا رأينا ان المسألة تطلب العمل في خمسة محاور حددناها ( محور ايواء النازحين – محور صيانة المدارس و البيئة المدرسية – محور صرف متأخرات المعلمين التي بلغت سبعة اشهر – محور المناهج و اخيرا محور الاعلام لتوعية الناس باهمية التعليم )
علي ذلك توجهنا بمبادرتنا و خططنا الي وزارة التربية و التعليم بالولاية و عقدنا معها ثلاثة اجتماعات مشتركة انتهي اخر اجتماع بدمج اللجان التي كونتها الوزارة منذ فبراير مع لجان مبادرة اسناد التعليم و قررت الوزارة فتح المدلرس في السادس و العشرون من مايو الحالي فالمبادرة جاءت فقط لمساعدة و مساندة الوزارة و لها الحق في ترأس جميع اللجان


فالاثر السالب لا تتم معالجته بفتح المدارس فقط و يبقي التحدي كيفية ضمان استمرارية المدارس حتي و ان تطاولت الحرب اكثر من اعوام فهذا لا يعني خروج الاطفال عن سلم التعليم هنا اتحدث عن المتواجدون داخل السودان و لم يغادروا خارجه فللاستمرارية يتطلب الامر تضافر الجهود الرسمية و الشعبية معا فهذه قضية وطنية من الدرجة الاولي ليت قومي يدركون هذه الاهمية التي ادركناها و حاولنا نبرئ انفسنا و لم نقل للحكومة اذهبي انت و ربك و قاتلي انا هاهنا قاعدون .

كيف تسير الترتيبات اذن لاسيما في الايواء مع وضع في الاعتبار ما حدث في بعض الولايات من اخلاء جبري للنازحين ؟

تحركنا في هذه القضية التي نعتبرها جوهرية و هدفنا توفير بدائل ان لم تكن افضل من المدارس فلا تقل عنها في البيئة و بها خدمات و بالفعل وجدنا خيارات ثلاثة خيارت الرئيسة مدن السد بها اماكن شاغرة كثيرة و مهيأة و خيار ثان لدي مفوضية العون الانساني لشؤون اللاجئين كرفانات و خيام يمكن اقامة معسكر حول المدينة حتي يكون النازحين قريبين من سوق العمل و خيار ثالث جامعة القضارف او داخل المدرسة الصناعية و التجارية و نعتقد انها خيارات جيدة فقط بالارادة يمكن حل كل الصعاب .
و تعثرت لجنة متأخرات المعلمين حيث اصطدمت مع وزارة المالية باعتراض في التنسيق مع المبادرة يبدو ان الوزارة امتنعوا من تقديم البيانات للمبادرة فيما يلي متأخرات المعلمين فالبيانات الاولية تحكي عن سبعة مليار الا انها تضخمت لما يقارب الخمسة عشر مليار عقب البيانات الاضافية ( منحة العيدين ) اعتبروا انها معلومات لا تعطي الا لمجلس الوزراء و جهات حكومية و غير ذلك .
بدأنا ينتابنا احساس ان وزارة التربية لا تريدنا شركاء في العملية ما دفعنا لصياغة خطاب للسيد والي القضارف بصورة لوزير التربية و مدير مكتب الوالي باننا كلجنة اسناد بدأنا مجهودنا الا اننا رأينا تجميد النشاط و علي استعداد بالاجتماع مع الوالي لطرح رؤيتنا في اي وقت و ملامح خططتنا للابحار بسفينة التعليم بالولاية لبر الامان جنبا الي جنب مع الجهات الرسمية مع تقديرنا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد عامة لمواجهة التحديات التي فرضتها الحرب و نحن كلجنة من المجتمع قريبون من الحكومة متي ما احتاجتنا فنحن سند لها .

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى