العودة للتعليم (٢)

*بالأمس تحدثنا عن مبادرة الائتلاف السوداني للتعليم للجميع والتي طرحت في منتدى اعلامي بعنوان “العودة للتعليم ” والعنوان يحمل الكثير من المعاني والاوجه التي يجب الوقوف عندها كثيرا.
* طال الزمن او قصر سيعود النازحين إلي ديارهم وسيبقى اثرهم باقي في مدارس بورتسودان التي شكلت لهم حمايه اجتماعية كبيرة، ومن المؤكد ان هذه المدارس ستصبح بحال غير الذي كانت به ولابد من تدبر عودتها الي افضل مما كانت عليه قبل تحولها الي دور ايواء.
*أن هذا العمل يحتاج إلى تضافر العديد من الجهات الرسمية منها والشعبية، فالتعليم مسئولية الجميع وليس الدولة وحدها والبئية التعليمية يجب أن يفكر فيها المجتمع قبل وزارة التربية باعتبار ان هؤلاء التلاميذ هم من صلب المجتمع.
*اعتقد ان تفكير كل الكيانات والمنظمات الشعبية الرسمية يجب أن ينصب حول عودة مجانية التعليم بمعناها الحقيقي في الفترة المقبلة وليس المعنى ” الاعلامي” الذي تطلقه الجهات الرسمية ولكن على أرض الواقع لا يكون مجانا بل برسوم قد تقارب رسوم المدارس الخاصة، وتحقيق هذا الهدف لايمكن الا اذا خصصت ميزانية َكبيرة للعمليه التعليمية بحيث تتضمن رواتب مجزية للمعلمين وبيئة مدرسية جيدة واسلوب تعليمي متقدم.
*حسنا ان التعليم في بلادنا تراجع كثيرا من سنوات مضت، ففي السابق كانت المدارس الحكومية هي الأفضل ويتجمع فيها المميزين من ابنائنا وكان من يدرس في مدرسة خاصة هم الطلبة الذين درجاتهم اقل تحصيلا ولكن منذ سنوات انقلب هذا الفعل واصبحت المدارس الحكومية طاردة في بيئتها واساتذتها وطلابها، وهذا لان المدارس الخاصة يصرف فيها من أموال التلاميذ والحكومية تمسك الدولة في ميزانيتها للصرف على التعليم.
*ارجو ان ينبني الائتلاف السوداني للتعليم للجميع مبادرة لتحقيق شعار مجانيه التعليم، طبعا دا بعد مبادرته لترميم المدارس التي كان بها نازحين ومراجعه الاجلاس وبيئتها بعد عودة جميع النازحين إلي ديارهم.