التقاهما لأول مرة..الزميل صديق رمضان يحتضن تؤامه بمطار بورتسودان

كتب:سيف الدين آدم هارون
في لحظةٍ لا تُشبه إلا الحلم، وعلى أرض مطار بورتسودان، انكشفت فجر اليوم لوحة إنسانية نادرة، حين احتضن الزميل صديق رمضان أبناءه التوأم للمرة الأولى منذ ولادتهم قبل عامان ونصف في الهند بعد أن تركهما نضفة تتخلق، لحظةٌ اختلطت فيها الدموع بالضحكات، والحنين بالدهشة، والفراغ الطويل بالامتلاء المفاجئ.
بدأت الرحلة صباح أمس من مطار حيدر أباد مرورا بمطار نيودلهي بالهند، حيث خرج التوأم إلى الحياة في أغسطس 2023، مرورًا بمطار جدة بالمملكة العربية السعودية، وانتهت بمطار بورتسودان فجر اليوم الثلاثاء على متن طائرة طيران بدر برفقة والدتهم الصحفية ناهد سعيد.
كل من كان في صالة الوصول لم يكن مجرد شاهد، بل كان جزءًا من المشهد،شهود على لحظة “لم الشمل” التي بدت وكأنها تعيد تعريف معنى الوطن، ومعنى الأبوة، ومعنى الصبر. كان اللقاء أشبه بعودة الروح إلى الجسد، بعد أن ظل رمضان يعيش تفاصيل الغياب كفراغ لا يُملأ.
عادوا ولسان حالهم يردد: “زي وطناً وكت اشتاقلو برحل ليهو من غير زاد بدون عينيك بصبح زول بدون ذكرى ”
ورغم كل شيء، يبقى الأمل هو السر الجميل الذي يلملم شتات الذكريات، ويمنحنا القوة لنحلم بوطنٍ ينهض عزيزا من جديد، كطائر الفينيق، من بين أكوام الرماد .
عودًا حميدًا يا صديق، ومرحبًا بالحياة التي عادت إليك
في زمنٍ تتكسر فيه الأحلام، تظل لحظات اللقاء هي المعجزة التي تُعيد ترتيب القلب.