أخبار سياسيةأخبار عاجلة

الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة تعقد مؤتمرها العام الثاني بكسلا وتؤكد دعمها لوحدة السودان والقوات المسلحة

 

عقدت الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، اليوم السبت، مؤتمرها العام الثاني بقاعة دار الخير التنموي بمدينة كسلا، بحضور أكثر من خمسة آلاف مشارك من مختلف ولايات السودان، إلى جانب قيادات من الإدارة الأهلية، وممثلين عن القوات المسلحة، وشخصيات مدنية بارزة.
وفي افتتاح أعمال المؤتمر، أكد الأمين السياسي للجبهة ورئيس اللجنة التحضيرية، جعفر محمد الحسن، أن الجبهة تمثل حزباً قومياً فاعلا يعقد مؤتمراته داخل البلاد رغم ظروف الحرب، مشيراً إلى أن قضايا التهميش لا تقتصر على شرق السودان، بل تشمل مختلف الأقاليم. وأوضح أن الجبهة تسعى إلى بناء سودان ديمقراطي عبر ممارسة سياسية راشدة بعيدة عن القبلية والجهوية، معلناً عن تجديد القيادة خلال المؤتمر بما يعكس نضج الرؤية السياسية وتطلعات المرحلة.
من جانبه، أشاد العمدة هداب، ممثل الإدارة الأهلية، بانعقاد المؤتمر، ووجه رسالة إلى القائد الأمين داؤد دعا فيها إلى تكثيف الجهود من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، مقترحاً عقد مؤتمر جامع لمكونات شرق السودان، وتوحيد صف الإدارة الأهلية، مع إدراج هذه المطالب ضمن توصيات المؤتمر.


كما أكد ممثلو الإدارات الأهلية، ومن بينهم العمدة بيشاي ممثل نظارة البني عامر، دعمهم الكامل للجبهة الشعبية، ناقلين تهاني وتحايا الناظر دقلل بنجاح المؤتمر، ومشددين على ضرورة دمج “الأورطة الشرقية” ضمن القوات المسلحة وإعادة هيكلتها بما يتماشى مع رؤية وطنية موحدة.
واشار القائد الأمين داؤد في كلمة إلى غياب المشروع الوطني خلال السنوات الماضية، محملاً النخب السياسية مسؤولية ذلك، ومؤكداً سعي الجبهة لتحويل شرق السودان إلى منصة للإصلاح الوطني الشامل.
وفي ما يتصل بالحرب الجارية، وصف داؤد الصراع بأنه “يستهدف الشعب أولاً”، موضحاً أن مشاركة الجبهة فيه جاءت دفاعاً عن البلاد وتمثيلاً لأهل الشرق، رغم التحديات والإمكانات المحدودة. وحذر من تجاهل قضايا ومظالم الإقليم، داعياً الدولة لمعالجتها عبر حوار سياسي بنّاء بعد انتهاء الحرب.
وأكد القائد داؤد تمسك الجبهة بخيار السلام والاستقرار، شريطة أن يتم عبر مشروع وطني شامل ومصالحات سودانية خالصة، محذراً من مغبة الاعتراف بأي حكومة موازية، لما في ذلك من تهديد لاستقرار البلاد والمنطقة.
كما أعرب عن شكره للدول الشقيقة والصديقة، مثمناً على وجه الخصوص موقف دولة إريتريا الداعم للسودان وشعبه في ظل الأوضاع الراهنة.
من جهته، حيّا ممثل حكومة ولاية كسلا، مدير عام الشباب والرياضة المهندس آدم محمد آدم جرنوس، الدور الوطني للجبهة الشعبية في خدمة الوطن، مثمناً مشاركة قوات “الأورطة الشرقية” ضمن القوات المسلحة والقوات المساندة في التصدي للمتمردين.
وأكد جرنوس أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع اتجاه عام نحو التنمية والإعمار، ويبعث برسالة واضحة إلى القوى السياسية في الداخل والخارج بأن الجبهة تمارس عملاً سياسياً رشيداً، وتسعى إلى تعزيز الوعي السياسي والممارسة الديمقراطية. كما أشاد بالحراك الفاعل لأعضاء الجبهة في مختلف المجالات، متمنياً أن تسهم مخرجات المؤتمر في دعم العمل السياسي والخدمي في البلاد.
وقد اختُتمت أعمال المؤتمر بالتأكيد على ضرورة تحويل “شرارة البندقية إلى شرارة وعي ومعرفة”، من خلال مشروع سياسي ناضج يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية.

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى