الحج..الحقيقة الكاملة (2)

*عدد من الزملاء علقوا على ماكتبناها في هذه الزاوية امس عن الحج والحقيقة كما رأيناها بأعيننا، بعضهم هاجمنا وغيرهم وصفنا الكذب ، وهم يفعلون ذلك من على البعد بعضهم في الشقيقة مصر وآخرين هنا حيث الأراضي المقدسة ولكنهم يقيمون على مسافة بعيدة من الحرم.
*لا نريد الرد على أي منهم ولكن عليهم وغيرهم ان يتقوا الله في ما يكتبوه وان يتحروا الصدق قبل ان ينقلوا “بغباء” ما لم يشاهدوه في صورة نمطية لا يريدون تغيرها،نحن قلناها من قبل وسنكررها إننا سنكتب ما رايناها بأعيننا دون “تجميل أو تزييف” والله سبحانه وتعالي سيسألنا عن ماكتبناها.
*قبل أيام أجرينا عدد من الاستطلاعات مع عينه عشوائية من حجاج بيت الله بعضهم كان قادم من دارفور وغيرهم من الشمالية وآخرين من الخرطوم وجميعهم اقروا بالخدمات الجيدة التي قدمت لهم من ترحيل وإطعام وسكن في فنادق قمة الروعة بمكة والمدينة،نعم بعضهم ذكر لنا بعض الهنات راجين من مجلس الحج ان يعالجها في المواسم القادمة ولكن هذه الهنات لم ترتقي إلي درجة إن يكون حجاج السودان عانوا بالصورة التي نقلها البعض.
*أي عمل لا يكون كاملا بنسبة مائة بالمائة ولكن مقارنة هذا الموسم مع الأعوام السابقة _بشهادة حجاج سبق لهم الحج_ فهو الموسم الأفضل من حيث التنظيم والترتيب والسكن والترحيل والوجبات، مع العلم ان الوجبات التي تقدم تختلف من الفنادق في مكة المكرمة عن الوجبات التي تقدم في مشعر مني وكذلك عرفة.
*في هذا الزاوية ننقل ماريناها بأعيننا لا نداهن ولا نجمل ولا نجامل،ونخاف الله في ما نكتب ونحن في بيته الحرام ونسال الله إن يخاف أصحاب الإغراض الدنيوية الله فيما ينقلوه دون تحري أو دقة،وان كان في أذهانهم ما كان يحدث في سنوات سابقة في هيئة الحج والعمرة “كما ذكر احد الزملاء” فان الوضع ألان اختلف والشفافية والوضوح جعلت المجلس الاعلي للحج والعمرة يشرك رؤساء الحملات وأمناء الولايات في اختيار السكن والإطعام، وهذا لم يكن يحدث في السابق.
*حسناً..بغض النظر إن الحج مشقة وشعيرة تحتاج إلي الصبر، فان الاهتمام الذي وجده حجاج هذا الموسم لم يكن في المواسم السابقة، ولا اعتقد ان حاج دفع مالا لكي يؤدي هذه الشعيرة وتكبد المشاق ليعود بعد انتهاء مناسكه كما ولدته أمه خالي من الذنوب، يكذب ويعطي صورة “مجملة” من اجل القائمين على أمر الحج في بلادي، فجميع الذين استطلعناهم وأخرهم صباح اليوم في مطعم فندق مآزر التقوى وهم من حجاج دارفور ألكبري أكدوا على جودة الوجبات التي تقدم لهم، وقبلهم اتفق معهم بعض حجاج الشمالية والنيل الأبيض والقضارف والبحر الأحمر على جودة الخدمات والوجبات فهل نكذب كل هولاء ونصدق بعض ضعاف النفوس الذين يزيفون الحقيقة التي ريناها وشاهدها الكثير من حجاج السودان؟
*اتقوا الله فيما تنقلوه وتذكروا إن العمر قصير واليوم او غدا ستكونون بين يدي الله يحاسبكم على الكذب والبهتان كما سنحاسب ان كتبنا غير الذي رايناها وسط حجاج السودان.