الحركة الاسلامية تصدر بياناً من تركيا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحركة الإسلامية – تركيا
بيان
يقول تعالي ( و أصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه و لا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا )
في طريقها الوعر الطويل ، وعبر عقود من المجاهدة والمنافحة عن كلمة الله العليا ، وعمارة الارض ، ظلت الحركة الاسلامية السودانية تقدم نماذج باهرة من الصبر والاحتساب ، وتحمل الاذي ، والسمو فوق الجراح ، والرشد السياسي ، و تعمل علي تقديم مصلحة الوطن و امنه و استقراره علي كل مصالح اخري ، وظلت مستمسكة بنهجها القويم وطريقها الأوحد لا تحيد عنه ولا تروغ .. وظل قادتها وسيظلون .. منارات شامخة تشع ب العزائم الجبارة ، و كما هم هداة في طريق الاختبار الصعب …
تبدت هذه الصورة وهذا الملمح المشرق ، بعد ان قال القضاء كلمته اليوم ، وتمت تبرئة القيادات الاسلامية العتيدة من قادة المؤتمر الوطني وشبابه ، وفي مقدمتهم العالم والرمز الكبير بروفيسور ابراهيم غندور رئيس المؤتمر الوطني ، برأتهم المحكمة من التهم الخرقاء التي لفقت ضدهم بحقد اسود وتشفٍ اخرق ، ظلوا لاكثر من عامين في غياهب المعتقلات وظلمات السجون ، مرفوعي الجباه ، واثقين في وعد الله غير المكذوب ، تطمئن جنوبهم لاقداره الحاكمة ، ولم يتزعزع قط يقينهم ببراءتهم ، ولم يتزحزح إيمانهم بمواقفهم ، ولم تتراجع ثقتهم في القضاء السوداني الذي حاولت سلطات قحت المقبورة تسييسه وتسخيره للقضاء علي الخصوم السياسيين ..
هذه النموذج الباهر للقيادة ، و هذا الصبر الاجمل في مواجهة الظلم والطغاة ، وهذا الوعي الكامل بما يمر بالبلاد من تطور وامتحان عصيب ، هو سمة الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني ، فهو وعد و ميثاق ، وأمل يتجدد و بداية انطلاق ..
ومع نفحات هذا الشهر الفضيل وبركاته وانتصاراته ، تتقدم الحركة الاسلامية بتركيا ، بالتهاني يحفها التهليل والتكبير ، ببراءة هذه الثلة من المجاهدين الصادقين الذين خرجوا مرفوعي الرؤوس ، شم الأنوف ، ترفرف حولهم بيارق العزة والكبرياء ، وقد اثابهم المولي الكريم جزاء صبرهم وجلدهم وقوة شكيمتهم بهذا الحكم التاريخي ببطلان ادعاءات قحت وحكومتها وقد أثبت القضاء السوداني بهذا الحكم انه بخير ويستطيع ان يميز الخبيث من المؤامرات من النبت الطيب ..ولا تزال سجون الظلم و الخسران تعج بالابرياء والمعتقلين ظلماً وبهتاناً نسأل العلي القدير أن يعجل بفك أسرهم لينطلقوا أحراراً داعين إلي الله مخلصين له الدين .
نهنيء اخوتنا بهذا الحكم ، وكلنا ثقة في الاخ بأن السودان سينهض فيه غد أبلج ، ينضح وعداً و عهداً ، في سبيل دعوة قمنا لها دفاعاً و عملاً و إخلاصاً ، مُؤمنين بأقدار الله ، رافعين راية التوحيد خفاقة سامقة ، عليها نعاهد و نجاهد ، نخاصم و نسالم ، و علي نهج النبوة نسير بلا غل و لا بغضاء ولا شحناء نركل الماضي خلفنا و نلج فياح الغد ومستقبل الايام برؤية واستبصار ودعوة الي كلمة سواء ، وحدة للصف الوطني ونبذاً للخلاف ، وتهيئة للوفاق والوئام بين السودانيين ..
هذا هو درس الحركة الاسلامية للجميع فقد انتهي الدرس … ولا نامت اعين الجبناء
الحركة الاسلامية – تركيا