أخبار سياسيةأخبار عاجلة

* الزبرما يطلقون مبادرة لتعزيز الامن و السلم المجتمعي بالقضارف*

 

القضارف : انس عبدالرحمن

طرقت ناقوس الخطر الذي يهدد البلاد في ظل شبح التشظي و التمزيق و تنامي حدة خطاب الكراهية و كافة اشكال التنمر و النعرات القبلية و عدم قبول التنوع و الاخر في وطن شاسع و ممتد يعكس صورة متفردة تحكي عن تنوع قل ما تجده في العالم كله الا هنا في السودان اطلق الزبرما صرخة داوية و ضغطت علي زر الانذار لاكبر مهدد للسلم و الامن المجتمعي بالبلاد الالتفاف حول دعاوى العنصرية و الاحتشاد للاحتراب و نشر ثقافة الدمار انتصارا للاثنية فهي دعوة للجهات الرسمية و الشعبية لتدبر الامر و الانصات لصوت العقل لايقاف شلالات الدم التي سالت و كادت تجرف ما تبقي من وطن فما ان تخمد نار للفتنة في اقليم حتي يشتعل اقليم اخر ليدفع الابرياء و الضعفاء من النساء و الشيوخ و الولدان ارواحهم و دمائهم فاتورة رخيصة لتجار الازمات فمن خلال تطوافها علي عدد من ولايات البلاد حاملين رسائل الامان و السلم المجتمعي لافرادها بتلك الولايات

ناشدت اجهزة الدولة و قيادات الادارات الاهلية بضرورة الوصول الي صيغة او آلية تقودة الادارات الاهلية الي جادة الطريق لايقاف كافة اشكال العنصرية البغيضة فحقيقة ما احوج السودان الان الي السبل لايقاف عناء البحث عن حلول النزاعات و الصراعات الاثنية للالتفات و التفرغ و الانشغال بالبحث و التفكير عن كيفية استدامة التنمية و التطوير وصولا للرفاهية التي ظل الشعب و الشارع العام ينشدها و لم يذق لها طعم حتي الان .
تطواف علي القاعدة
علي رأسهم الدكتور و استاذ القانون احمد بابكر و الاكاديمي في دراسات السلام و التنمية و الضابط المتقاعد رئيس مجلس اعيان ( الزبرما ) عبدالله موسي الكرماوي و من امانة اصلاح ذات البين خليل احمد اضافة لامين الاعلام خرج قادة الزبرما للتوعية و نشر ثقافة الامن و السلم الاجتماعي و التعايش السلمي بين المكونات لولايات ( الخرطوم – الحزيرة – النيل الابيض – سنار و ولاية القضارف ) لقواعد الزبرما بتلك الولايات .


في مؤتمر صحفي
خلال كلمتة المتحدث الاول عبدالباقي دعا كل الادارات الاهلية من نظار و مكوك و امراء و سلاطين و حكماء بمختلف القبائل للسعي مع الجميع لارساء الامن و السلم الاجتماعي و قال نحن نمد ايادينا بيضاء بقلوب منفتحة و افاق واسعة لكل الادارات الاهلية علي نطاق القطر السوداني تحت مفاهيم الاسلام و اعتصاما بحبل الله المتين و مراعاة و حفظا للاخوة الصادقة المسالمة تعايشا سلميا لادارة التنوع ما بين القبائل و الكيانات و اضاف فنحن في قبيلة الزبرما في كل ربوع السودان نشد من أزر حكومتنا المجيدة لارساء السلم و الامن الاجتماعي بين مختلف القبائل .

الاسهام في ادارة التنوع
في معرض حديثه ناشد الاكاديمي في دراسات السلام و التنمية و الضابط المتقاعد رئيس مجلس اعيان ( الزبرما ) عبدالله موسي الكرماوي الادارات الاهلية في ادارة التنوع في البلاد بما يرسي و يؤسس للتعايش السلمي و قطع بالقول بان الفشل او التقاعس او العجز عن ادارة هذا التنوع يفضي الي كارثة و وبال و تابع الكرماوي من هذا المنطلق قمنا كمكون بهذا الطواف تحت شعار ( تعزيز الامن و السلم الاجتناعي درءا للفتنة و العنصرية و وأدا للفرقة و الشتات و املا لاستقرار دائم في الامن و الاجتماع و الاقتصاد و الانفتاح علي المجتمعات الاخري .


القبلية الضيقة
و لفت الكرماوي الي ان تناحر الناس في نزاعات و صراعات قبلية يدخل الدولة في هموم البحث عن سبل استتاب الامن بدلا عن التفرغ لبرامج و مشروعات التنمية و زاد النعرات العنصرية لا تنتج مجتمع متعافي فينبغي علي كل الجهات الرسمية و الشعبية المساعدة و المساهمة لاستعصال و القضاء علي ما اسماه ( بمرض التعصب و النعصرية ) و ايجاد ترياق و مصل بكل ما اوتينا من قوة و الاستفادة من مختلف المنصات و المنابر لبث رسائل و قيم الدين الحنيف و نكون سفراء للخير لامتصاص الجو السالب و المشجع للاحتراب بعمل دائم و مستمر لمعالجة الاحداث و الصراعات القبلية من جذورها و ايجاد اليات حقيقية معترف بها و مسخرة من الدولة لكبح جماح النزاعات قبل استفحالها .
استشعارا بالمسؤلية
خلال حديثه قال الدكتور و استاذ القانون و ناظر الزبرما احمد بابكر مبادرة القبيلة جاءت استشعارا بالمسؤلية و انطلاقا من القيم التي تدعو الي السلم و تعايش السلمي تعبيرا لكل الشعب السوداني بان السلم و الامن الاجتماعي ضرورة من ضروريات الحياة و اشار الي ان السودان يتميز في تركيبته السكانية من عدة قبائل التي يفترض انها تعمل لتحقيق الوحدة و التعايش السلمي الذي يحقق الوحدة الوطنية و دعا الناظر جميع القبائل بضرورة ايجاد و صنع قواسم مشتركة فيما بينها للوصول للامن و السلم المجتمعي .
تعزيز السلم و الامن الاجتماعي
اوضح الدكتور احمد بابكر بانهم في القبيلة استشعروا هذه المسؤلية بدراسة الامر في كافة المستويات و الهياكل و اتخذ قرار الطواف قبل اكثر من ثلاثة اشهر لمخاطبة الشعب السوداني و افراد القبيلة بان هذا الوطن يحتاج منا التماسك و ان نكون رسلا للخير لتعزيز الامن و السلم الاجتماعي تحسبا لهذا الخطر الذي يؤثر علي التماسك و الوطن و كشف عن عدة نتائج خلال الطواف
ان للقبائل دور كبير في تحقيق الامن و الاستقرار
و يجب ان يكون دورها ايجابي في تحقيق الامن و الاستقرار
قيام انشطة و برامج تسهم في الاستقرار تسعي من خلالها بحث القبائل للوحدة و التماسك
لا يمكن تحقيق الاستقرار و التسامح و المكاسب بعيدا عن الامن الاجتماعي فرغم التزاوج و المصاهرة بين القبائل قد ينزغ الشيطان بين الناس و يوقع بينهم العداوة و البغضاءو يؤثر ذلك علي النسيج الاجتماعيمما يعني ان الكل يري ضرورة هذا الامن .
تكوين مفهوم جمعي
قطع الناظر القول بان عدم وجود المفهوم المشترك ربما قاد الناس الي الصراعات و النزاعات القبلية في مناطق مختلفة من البلاد و جزم بان الان الاجتهادات اصبحت فردية و الكل ينظر للقضايا و المشاكل من زاويته .
الجلوس حول مائدة مستديرة
دعا ناظر الزبرما كافة الادارات الاهلية بالسودان بالجلوس حول مائدة مستديرة او عقد مؤتمر للبحث عن الية مناسبة لتوحيد هذه الادارات الاهلية حتي تكون فهما مشتركا يتنزل من القيادات الي القاعدة يكون سببا يكفي هءا الشعب المسكين شر و ويلات الاحتراب و يصبح شعبا موحدا و تكون الدولة موحدة علي حد تعبيره .

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى