السودان بعد حفر الابرة
*حينما حكم الرئيس الراحل جعفر محمد نميري السودان كان الجنيه السوداني قوي لدرجة جعلت أن الجنيه يعادل ثلاث دولارات ،وكان مستوي دخل الفرد جيدا ،والسودان ” الموحد” لا مشاكل به كما هو الحال في فترة مابعد حكم مايو.
* الكثير من القصص والروايات كانت تتحدث عن شخصية النميري القائد الشجاع ..ابن البلد النزيه..نميري السوداني بتلقائته وقوة شخصيته،وعدد من القصص لم يعرفها أهل السودان الا بعد رحيله عن الدنيا.
*أما فترة الإنقاذ ظهر فيه البسطاء من العسكر في خطابهم وأفعالهم بداء من النائب الأول الراحل عن الدنيا الفريق الزبير محمد صالح الذي دخل قلوب الشعب دون استئذان بخطابته العفوية ولهجتة الدارجة البسيطة،وكذلك كان الرئيس البشير الذي كان كثيرا من الأحيان يكسر البرتوكول وهو يشارك في فرح أو ترح.
* أما فترة مابعد الإنقاذ فغلب عليها الصراع السياسي ،ولم تظهر تلقائيا العسكر الا بعد حرب الكرامة حيث ظهر الفريق أول عبدالفتاح البرهان وهو يحمل السلاح بعد خروجه من حصار المتمردين،وكانت الرسالة للداخل والخارج أن الرجل الأول في الدولة يحمل سلاحه مع جنوده دفاعا عن الأرض والعرض وشرف ” الكاكي” ورمزيته بالنسبة للمؤسسة العسكرية.
*منذ الأيام الاول لظهور القائد البرهان كانت كلماته التلقائية تتصدر المواقع والقنوات بداء من الحفر بالابرة حتى عباراته القوية بأنه لابد من نظافة السودان من كل مرتزقي المليشيا،وظل ظهور البرهان في المواقع العسكرية محفوظا في الذاكرة منذ أول أيام الحرب وعبارة ” ناس الشجرة بسلموا عليكم” إلي صورة السلفي مع أحد جنوده.
* الصورة التى يظهر بها البرهان تؤكد أن حواء السودان ولادة في شجاعة وبسالة وتلقائية قادته من الازهري مرورا بالنميري الي البرهان القائد الذي نجح في هزيمة قوة كان بإمكانها السيطرة على اقوي العواصم في ساعات ولكن حنكة قادة الجيش وبسالتهم رجحت كفة المؤسسة العسكرية التى أبهرت كل العالم .
*نجح القائد البرهان في دخول قلوب الشعب السوداني وبعض الدول بقوته وبسالته في حرب الكرامة ودخل القلوب بالعفوية وهو يتناول افطار رمضان في الشارع العام في ظل الحرب ..وشجاعته وهو يتحدي المليشيا ويهبط بطائرته في مطار الخرطوم في أول يوم لتحرير العاصمة ،وكل مدينة كانت تحرر نجد القائد البرهان يخاطب جنوده ويتناول وجبته معهم مما يتناولون،ليثبت للعالم أجمع أن للسودان قائد من نوع فريد نجح في القضاء على اكبر مؤامرة في تاريخ العالم العربي والافريقي كما أنه قادر على قيادة السودان في مرحلة مابعد الحرب إلي التنمية والنمو ليصبح السودان من اقوي الدول افريقيا وعربيا.
* حسنا ..الشعب السوداني عاني كثيرا من ويلات الحرب وباذن الله سيعوض هذا التعب بسودان جديد دون مؤامرات ولا متمردين ..سودان له إرادته وقوته وبه قيادة رشيدة يرأسها قائد قوي ..نزيه..لايطمح في الحكم وهو ينادي بأن تتفق على الأحزاب على تنظيم عضويتها وتستعد لانتخاب من يرأسها ،بيد إن عدد من القيادات الأهلية تقود مبادرة بأن يحكم الرئيس البرهان السودان إلي عدة سنوات ليقود التنمية المتسارعة بعد حرب الحفر بالابرة.