الصحفيون وعقار (١)
*في عاصمة البحر الاحمر..بورتسودان..مضي رمضان المبارك بخيره الوفير ويقينه الغذير،انقضي مسرعا وكأنه يوم أو اثنين وهكذا هو حال رمضان عند كل عام يأتي بخيره ويمضي بخيره ليتركنا في فرحة العيد السعيد.
*لم يكن العيد مثل سابقه من اعياد في المدينة الحمراء.. فالفرح كان أكبر هذا العام والخرطوم تنظف في اجزاء كبيرة منها من دنس التمرد واقترب النصر الكبير اقتربت العودة لديارنا التى هجرناها قسرا..ديارنا التى دمرت بالدانات والخيانات من ابنا الحي الواحد.
*رحل رمضان ومن خلفه العيد وبقيت المعاناة لنازح لا سبيل له سوء الصبر،رحل العيد وبعضا من زملاء مهنة البحث عن المتاعب يعانون في مسكنهم ومأكلهم دون أن يجدوا سند وعون من دولة أو جهات قل ما تهتم بهم. فالعيون دوما تذهب نحو الظهور الإعلامي ومساعدة البعض دون الآخرين
*نشكر نائب رئيس مجلس السيادة وهو الذي دفع الملايين لإسكان الصحفيين والصحفيات دون أسرهم ولم يدفع “مليم” للصحفيين بأسرهم وأطفالهم ..بعضهم يسكن في حيشان دون بنيان وآخرين في مدارس إيواء يعانون نفسيا ومعنويا وماديا ..دون أن يجدوا اهتمام.
* لا نلوم الجنرال عقار فهو لا يعلم حال هذه الشريحة مما يعلمه غيره من الزملاء ولكن نلومه في عدم السؤال عن حال البعض وبعضهم يسكن في المدارس وغيرهم في منازل الاسكان دون غرف أو كهرباء ..نعم حوش فسيح به راكوبة تغيهم قساواة الطبيعة ولاتوفرلهم حياة كريمة وبعض هؤلاء الزملاء يقتطع من لحمة ليدفع ثمن ايجار غرفة تأوي ابنائه.
*نائب رئيس السيادي تكفل بدفع الملايين مشكورا لإسكان الصحفيين والصحفيات “العزاب” ولاعزاء للصحفيين بأبنائهم واسرهم فهم لا يجدون اهتمام ولا دعم ولازيارات ..لا يسالون عن حالهم في رمضان ولا وضعهم في العيد وكأنهم خارج حسابات شريحة الصحفيين.
*أنه رسالة لوم وعتاب لمسئول ملف الإعلام في السيادي الفريق مالك عقار الذي تسلم مبادرة من أحد الزملاء. مشكورا عليها. ولكنها كانت مبادرة ناقصة بحيث وضحت معاناة جزء من شريحة الصحفيين دون غيرهم ..فكانت الزيارة السيادية لسكن الصحفيين ومثلها الصحفييات وكان الدعم لهما وهم يستحقون ذلك ..دون عزاء للذين قدموا بابنائهم باحثين عن الامان لهم في أقصي شرق السودان.
*أحد المسئولين السياديين حينما نقلت له عدم اهتمام نائب رئيس السيادي بهذه الشريحة ..قال لي “مؤكد غير مقصود عدم الاهتمام هذا وسنسعي لمعالجة الأمر” ولكن المعالجة لم تتم ومضي رمضان وبعده العيد في الطريق والمعاناة مستمرة لبعض الصحفيين واسرهم في المدينة الساحلية.
سنعود مرة اخري