العودة للتعليم (١)

*بدايات نزوح الكثير من الأسر الي ولاية البحر الأحمر امتلات المنازل في المدينة الساحلية بالاستضافة والايجار حتى امتلات البيوت الطيبة بالفارين من نيران الحرب وممارسات المليشيا المرتزقة.
*كان عدد القادمين لمدينة بورتسودان فوق طاقتها ففتحت حكومة الولاية منازل السكن الشعبي للايواء وفتحت بعض المدارس لتستقبل الأسر الناجية من الحرب من ولايتي الجزيرة وقبلها الخرطوم.
* امتلات المدارس وعانت العملية التعليمية حينا من الزمن وكانت الأسرة القادمة للولاية تبحث عن الأمان قبل التعليم فجلس العديد من ابنائنا في دور الايواء ومنازل الاستضافة وغيرها المستأجرة.
*في ظل هذه الظروف بالغة التعقيد كان الجميع يعمل من أجل أحداث استقرار للتعليم لاستمرار الحياه بظرفها الجديد، وبرز هنا الائتلاف السوداني للتعليم للجميع الذي ظل يتبني المبادرات ويقترح الحلول حتى يحافظ ابنائنا على تعليمهم واستقرار العملية التعليمية في سودان مابعد الحرب.
*مساء اليوم وجهت لي الدعوة من هذا الائتلاف للمشاركة في المنتدى الذي حمل عنوان ( مبادرة العودة للتعليم) وذلك بشراكة مع منظمة اليونسيف ووزارة التربية والتعليم، والعنوان الي جانب انه جاذب ومثير بيد انه يحمل الكثير من المضامين العميقه خاصة مع برنامج العودة الطوعية الذي انتظم في الفترة الأخيرة بعد انتصارات الجيش المتتالية.
*المنتدى جاء بمشاركة واسعه من الاعلاميين وممثل اليونسيف واخر لوزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية،
وتخلله فواصل غنائية من المبدعة عائشة موسى التي حركت دواخل الجميع بالاغاني المعتقة بالوطنية والتراث.
*كانت كلمة رئيس الائتلاف ناجي منصور هي عصارة المنتدى حيث أوضح كل مافعلوها في السابق ومايخططون له في مقبل الايام، وقال: ركزنا منذ النزَوح للولاية على دور الايواء للنازحين وأهمية العملية التعليمية في المراكز النظامية او المراكز البديلة او الإلكتروني ونجحوا في سبيل ذلك من فتح خمسة عشر مركز في محليات الولاية المختلفة تهتم جميعها بالعملية التعليمية وذلك الي جانب انشاء مدرسة ابتدائية في منطقة الحيشان وأوضح ناجي انه بعد نجاح برنامج العودة الطوعية بعودة الكثير من المواطنين ان كان للخرطوم او الجزيرة فسيتم دمج بقية النازحين في ثلاث مراكز منها الصناعية والحيشان.
*اهم ماذكره ناجي في كلمته هو أن
التعليم مسئولية الجميع وهذا يعني انه مسئولية الحكومة والسوق والمجتمع ومنظامته وفي مقدمتهم الإعلام الذي يعتبر الضلع الأساسي. واتفقت مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية الهام إدريس مع ناجي في أهمية التعليم وضرورة المزيد من الاهتمام بالعملية التعليمية وذكرت الهام ان جميع دول العالم التي تقدمت تنمويا كان بفضل اهتمامها بالتعليم وتوفير ميزانية ضخمة له، وكذلك كان حديث ممثل وزارة التربية وجميع المداخلات تحدثت عن ضرورة توفير ميزانية كبيرة للتعليم حتى ننهض ببلادنا.
*حسنا.. الجميع يعلم حقيقة ضرورة توفير أكبر ميزانية من الدولة للتعليم.. وزراء ومدراء بل رئيس الوزراء ورئيس السيادي وعامة الشعب يعلمون ان نهضة الأمم تأتي بالتعليم وتوفير ميزانية له، اذن من ينفذ هذه الخطوة حتى نلحق بالأمم التي اتت من الخلف وتصدرت تنمويا.
*نرجو الله أن يوفق الائتلاف السوداني للتعليم للجميع في مسعاه بأن يصبح التعليم للجميع ومجانا بكافة أشكاله.. نظامي او من على البعد،فجل دول العالم تكفل التعليم المجاني لأبنائها ومن حق ابنائنا ان يتمتعوا بهذا النوع من التعليم في بلد علم أبنائها معظم أبناء الدول العربية.