الفريجاب اعطيني رجال اعطيك بلد

عانت مجموع قري الفريجاب بمحلية الحصاحيصا كل مرارات حرب المليشيا وفظائعها بما لم تعانيه وتعيشه قرية في محيطها الجغرافي وكان لما تتميز به من ميزات في موقعها وارتباطها بطريق معبد يسهل الانتقال عبره الي عدة جهات علاوة علي وجود مستشفي الشارقة ثم وجود كم كبير من العربات والمباني الانيقة علاوة علي توهم المليشيا الجاهلة بوجود مطار دولي (مطار الذاكرين) بناء علي ما وجدوا من حطام طائرات رش المبيدات القابعة بالفريجاب ومايشاع عن أهلها من ثراء بوجود عدد من كبار التجار علي مستوي العاصمة من أبنائها بالإضافة لمئات المغتربين كل ذلك كان له نصيب من سبب استهدافها من قبل المليشيا وجعلها منطقة محوريه لنطلاقة اعمالهم حيث تواجد كبار أشرار المليشيا وأكثرهم وحشيه مثل حسين برشم وغيره من الهالكين اللئام لهذه الأسباب مجتمعة عانت الفريجاب وذاقت كل مرارات الحرب في ابشع صورها حيث كانت مجزرة ود البليلة اولي ممارسات الوحشية حيث قدمت احدي عشر شهيدا مرغوا أنف كبرياء المليشيا واذاقوها الويل ليتراكم الحقد والاستهداف علي عموم الفريجاب إلي ان افرغت تماما من سكانها وهجروا قسرا وجبرا وتقطلعت بين بنيها السبل واصبحوا شذر مذر موزعين بين ولايات السودان وآخرين لاجئين خارج القطر نعم ذاقت الفريجاب مغارم الحرب وعاشت مآ سيها لكن كان ذلك دافع استنهض همم بنيها ووحد كلمتهم وجمع صفهم بما لم يحدث في تاريخهم القريب او البعيد قامت نهضة علي مختلف الاجيال ولم يعد صوت يعلو علي صوت الفريجاب وظفوا وسائل التواصل الاجتماعي عبر الميديا خير توظيف حرك ساكن الهم واستشعر الخطر المحدق والتحدي الذي يواجه الاهل في مناطق نزوحهم المختلفة كانوا يتلمسون مشاكل الأسر من ماكل ومشرب وعلاج أمراض مذمنه وعمليات جراحية مكلفة وادويه منقذه للحياء لم يسمعوا باسرة أصابها ضر إلا مدوا لها يد العون ولا مأتم إلا وخففوا المصاب علي اهل المتوفي ومضوا يديرون الأمر ويدبرونه في كل الاصعدة علي مستوي المقاومة الشعبية واالانخراط في صفوفها واسناد القوات المسلحة واستطيع القول ان رجال الفريجاب بتماسكهم ووحدة كلمتهم وقوة ارادتهم وانعدام روح الأنا فيهم حولوا كل مغارم الحرب الي مغانم ومحنها الي منح وبلاياها الي عطايا وأذاها الي مزايا بكل ماذكره الحسن البصري عندما سئل هل في الحرب خير ((فقال يصطفي فيها شهداء وينقل الله بعض عباده الي ارض اخري فيها رزق لهم ماكانوا ليسعوا اليه طواعية ويغفر فيها سيئات بعضهم ويرفع درجات آخرين ويفضح الخائن ويكشف ذا الخلق ثم تمضي كما مضي ما قبلها )) هكذا وأكثر كانت الحرب للفريجاب ماذال عطاءها يستمر كانت بعدالعودة والتحرير اسرع المدن والمناطق في عودة خدمات المياه حيث تم تشغيل جميع مصادر المياه بالطاقه الشمسية ثم تأهيل مستشفي الشارقة وتشغيل بئر المياه به وانارته بالطاقه الشمسية ليبدا تشغيله بواسطة أبناء الفريجاب بالجيش الأبيض تحت إمرة الناطس مبارك عبدالمطلب والكوادر الصيدلانية وفني المعامل والتمريض بعد أن قام رجال الهمة بتوفير مايلزم من الدواء وشهد مستشفي الشارقة إدخال خدمات تخصص الأسنان لأول مره ويعلو ويسمو أبناء الفريجاب من الخيرين و الأطباء والصيادلة والكوادر الفنية بفتح عيادات خيرية تطوعية مستغلين منازل الخيرين من الأهل ومضي اهل الفريجاب في رهانهم الرابح بعقل راجح الي صيانه المدارس بمراحلها المختلفة في دورات المياه والاجلاس والمباني بالإضافة لتجديد شبكات المياه بعد إضافة بئر جديدة بالفريجاب غرب و لم يترك أبناء الفريجاب ثغرة إلا عملوا علي سدها وما قفلت نفرة لإنجاز مشروع إلا وكللت بنجاح كما لم ينسي أبناء الفريجاب الواجب ورد الدين وتكريم من وقف مع الفريجاب وآزرها فكرمت الفريجاب في مشهد موحد بجهد مشترك من كل قرها قادة معركة الكرامة من القوات المسلحة وجهاز المخابرات والمقاومة الشعبية والشرطة والجهاز التنفيذي علي مستوي الولاية ومحلية الحصاحيصا ووحدة طابت الادارية كما كرمت القري التي استضافت اهل الفريجاب في فترة هجرتهم ونزوحهم القسري فكانت لوحة خسي فيها شيطان الخلاف وانزوي في ركن قصي واستعصي علية اختراق التماسك وإيجاد منفذ ومازالت الأفكار والمبادرات تتواصل علي أعتاب تأهيل الأندية بعد ان شربت الفريجاب حتي ارتوت وعم الضياء جميع اركانها وارتفعت اصوات الأذان من جميع مسجدها بالطاقه البديله قبل اكتمال صيانة خطوط الكهرباء الذي اكتمل في وقت باكر قبل غيرها من مدن وقري المحلية هكذا هي همم الرجال العالية وزممهم الوافية وغريتهم وضمير المسؤلية فيهم بما جعل الفريجاب في الصدارة بمقام يحتفي وزوايا يشع منها نور الأمل ومنصات تنطلق منها المبادرات وتقدمت الفريجاب وتفوقت حتي في رتق النسيج الاجتماعي واحتواء آثار الحرب ولم تستثني او تعزل حلة محمود (كمبو محمود سابقا) من هذه الخدمات وهذه مبادرة تهديها الفريجاب لغيرها في محيط الولاية والوطن نعم أراني اطلت دون سبر غور ما اريد والاحاطة بالمشهد بالقدر الوافي تلجمني الدهشة من سعة ما أنجز وتحقق في وقت قياسي بالغ التعقيد يحسب الإنجاز فيه اعجاز حيث مازالت كثير من المناطق تتنكب الطريق كالذي يتخبطه الشيطان من المس تمد أكف السؤال تستجدي الحكومة السند وتطلب المدد والفريجاب وصلت حد الرفاه باعمار الانديه الرياضية ما شاء الله
هذا مالدي
والرأي لكم