أخبار سياسيةأخبار عاجلة

*الفشل يهدد .. حوار الآلية الثلاثية*

الخرطوم: البلد نيوز
حرض الحزب الشيوعي الأحزاب والقوى المدنية على مقاطعة حوار الآلية الثلاثية التي تضم بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد والرامي لمعالجة الاحتقان السياسي في البلاد.
وكان الحزب الشيوعي قرر عدم مشاركته في المشاورات التي أجرتها بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والتي بدأتها في يناير 2022، قبل أن ينضم إليها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “الإيقاد
وتنشط أحزاب سياسية في توجيه انتقادات لاذعة للالية الثلاثية و للبعثة الأممية المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان “يونيتامس” وتطالب بطردها من السودان بعد أتهمتها بالتدخل في الشأن السوداني.
ويهيمن الغموض على العملية السياسية التي أعلنتها الآلية الثلاثية المكونة من البعثة الأممية والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد في السودان، والتي كان من المقرر أن تنطلق اليوم بعقد حوارات تمهيدية بين أطراف الصراع ولمدة يومين، وسط انسحاب قوى سياسية وتأكيد أخرى عدم تسلم دعاوى للمشاركة في الحوار قبيل انطلاقه.
ويقول الناطق الرسمي للحرية والتغيير المركزي شهاب إبراهيم الطيب أن الحريه والتغييير تتفق تماما علي اولويه الحل السياسي في الوقت الراهن و ان اي عمليه سياسيه تشارك فيها الحريه والتغيير مجتمعه لابد من ان يكون لها هدف واضح .
وأعلن حزب المؤتمر السوداني عدم مشاركته في الحوار الذي سترعاه الآلية، وأنه يرفض ضمن تحالف الحرية والتغيير مقترح الاجتماع التحضيري الذي سوقته الآلية الثلاثية، والذي يستهدف إيجاد مواقف موحدة بين جميع القوى المدنية قبل المشاركة في مباحثات مع المكون العسكري.
وأكد المتحدث الرسمي باسم تحالف نهضة السودان إبراهيم ادم رفضهم القاطع لما أسماه بالتدخل الدولي والحلول الخارجية.وأضاف “نحن لسنا جزء من حوار الالية ونرفض أي حوار برعاية أجنبية واضاف نحن مع حوار جاد برعاية سودانية خالصة شامل للجميع لا يستثني أحد”.
ويرى المحلل السياسي عمر بانقا أن هذه التوترات مع التطورات التي تشهدها الساحة الدولية سوف تقلل من نفوذ بعثة الأمم المتحدة “يونيتامس” في السودان وربما تعصف أيضاً بجهود الوساطة التي تقودها لحل الأزمة بالبلاد
مشيرا الي أن فولكر يمثل الأمم المتحدة، الا أن كثيرون يرون انه غير مؤثر في مسرح العملية السياسية وان الاستعانة به ارتهان للقوى الخارجية.

ويرى أن  ما يحدث في السودان شان سوداني صرف ،رافضاً أي “إملاءات خارجية على الشعب السوداني صاحب السيادة”، مشيراً إلى رفض الضغوط الأجنبية وإطلاق الوصفات والتعليمات على الدولة والشعب السوداني.

وأضاف : أن “كل حقائق التاريخ قد بينت أكثر من مرة أن الاستقواء بالأجنبي والسماح له بالتدخل في القرار الوطني مهما كانت درجة خلافنا مع الحاكم يؤدي إلى كوارث ومصائب تنتهي بالاقتتال وانهيار الدولة ومؤسساتها”، داعياً كل القوى الوطنية والشبابية إلى “الوقوف ضد كل محاولات الاختراق والتدخل في الشأن الوطني”.

، وشدد على أن الشأن السوداني هو شأن داخلي “يحسم بين السودانيين، وكل تدخل خارجي إنما هو إضرار بمصالح السودان وتأجيج للصراع داخله”. واعتبر أن الوضع السياسي بالسودان بكل ما يتضمنه من خلافات وصراعات يبقى شأنا داخلياً تشارك فيه مكونات المجتمع المدني والسياسي وسائر المواطنين، مشيرأ الى أن مبادرة “فولكر ” غير شاملة وفيها تجاوز لبعض القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني،موكداً رفضهم التدخل في الشأن الوطني بدعوى الدفاع عن الديمقراطية

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى