اللواء صلاح أحمد ..هل ينجح في التكليف بالجمارك في هذا التوقيت الصعب
بورتسودان- البلد نيوز
خبرة السنين وتنقله في معظم إدارات هيئة الجمارك السودانية وسيرته الباذخة جعلت توليه منصب المدير العام للجمارك أمر أكثر من اعتيادي لرجل ترعرع في هذه المؤسسة المهمة في خارطة الاقتصاد الوطني.
يعد اللواء صلاح احمد ابراهيم محمد المولود في يونيو من العام 1961 بمنطقة ام درمان من ضباط الشرطة الذين نالوا عديد من الدورات التدريبيه والتأهيلية منذ تخرجه في العام
1985م حيث نال العشرات من الدورات الداخليه والخارجية أهلته لتولي التكليف بالمنصب المثير للجدل في فترة حرجة من تاريخ البلاد إذ تشهد معركة الكرامة التي يخوضها الجيش السوداني ضد
المليشيا المتمردة،لذلك فإن تكليفه بمنصب مدير الجمارك في هذه الفترة وهذا التوقيت يعد امتحانا عسيراً للرجل لكنه قدر المسؤولية طالما أنه نهل من علوم الشرطة مايؤهله لإنجاز المهمة بنجاح.
درس اللواء أحمد جميع مراحله الدراسية في فترة ماقبل الجامعة بحاضرة ولاية شمال كردفان الابيض حيث درس الابتدائية في مدرسة المنطقة والمتوسط في المدرسة الأميرية بالابيض والثانوية في مدرسة الابيض ومنها دخل جامعة القاهرة فرع الخرطوم التي تخرج فيها في العام 1985م حيث درس فيها الاداب وعقبها
درس الدبلوم العالي في جامعة الرباط الوطني ونال زمالة الأكاديمية العليا في العام 2014م.
فن التفاوض ودورة الخطابة محطات مهمة
ودخل اللواء أحمد عدة دورات تدريبية وكانت أولاها دورة فن التفاوض بجامعة الخرطوم وهي من الدورات المهمة في حياة الرجل وبعدها نال
دورة فن الخطابة وهي الدورة التي أهلته ليصبح خطيباً مفوها يمتلك ناصية الحديث،ولم يتوقف سعادة اللواء عند هذا الحد بل تعداه الي عدة دورات تدريبيه داخليه وخارجية في شتي ضروب الحياة جعلته جديراً بتولي المنصب الرفيع.
محطات جمركية
عمل اللواء أحمد مديرا لجمارك مطار الخرطوم لفترة ليست بالقصيرة، وعلي فترتين تولي إدارة المستودعات بالجمارك السودانية،فضلا عن إدارة جمارك الإنتاج ثم جمارك البحر الاحمر التي لاتقل أهمية عن رئاسة الجمارك السودانية في
الخرطوم،وبعد تنقله في إدارات الجمارك المختلفة عين مساعداً للمدير العام للشؤون الإدارية والمالية قبل تكليفه بمنصب المدير العام.
يعد سعادة اللواء أحمد من الكفاءات التي تدرجت في العمل الجمركي مكتسبا خبرة السنين من
خلال تجواله في إدارات الجمارك المختلفة مايجعله جديراً بالمنصب وأن الجمارك في عهده ستكون في أيدي أمينة تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني في سودان مابعد الحرب بجانب دورها في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد التي تحتاج لبذل المزيد من الجهود من أجل عيون المواطن المغلوب على أمره.