المخدرات تستهدف تدمير الشباب والمجتمع
الخرطوم: علوية أحمد محمد.
أكد وزير الثقافة السابق الأستاذ شرف الدين مجتبى محمد على انتشار المخدرات، وارتفاع نسبة الإدمان بصورة كبيرة وسريعه خلال الفترات السابقة، مشيرا إلى تأثيرها السالب على المجتمع والاقتصاد، قائلا إنها تستهدف تدمير الشباب جسديا وعقليا،
جاء ذلك لدى مخاطبته ندوة (لا للمخدرات نعم للحياة) التي نظمتها كلية القانون بجامعة الرباط الوطني صباح امس بالقاعة الرئيسة للجامعة، مطالبا بضرورة تكثيف الإعلام في كافة وسائل التواصل الاجتماعي بالتركيز على خطورة الإدمان والترويج للمخدرات،
مؤكدا على ضرورة إدخال أطر المكافحة في المنهج التعليمي ليتم تدريسها بصورة حديثة، لافتا إلى حاجة المجتمع الماسة إلى التربية السلوكية، وتوعية الأبناء بمراحل التعليم المختلفة منعا لاستهداف فئة الشباب بالمخدرات، مشيرا لخطورة الترويج والإدمان باستهداف المناطق ذات الكثافة العالية والتي تؤدي إلى انهيار الدولة.
من جانبه وصف د.شهاب الدين محمد ممثل الصحة النفسية بمستشفى عبد العال الإدريسي المخدرات بطاعون العصر لما لها من آثار ضارة على المجتمع خاصة شريحة الشباب التي وقع عليها الاستهداف بصورة واضحة مؤخرا، وأضاف قائلا إن دائرة الصحة النفسية تهتم بعلاج المدمنين في نواحي معينة، فمنهم من يتميز بالشخصية القلقة، علاوة على درجة الإضطراب، بجانب الإشكاليات في التربية التي يمكن معالجتها،
مشيرا لعدة أسباب أدت إلى التمادي في تعاطي المخدرات، واستطرد بالقول إن دور الرقابة بالمنازل ضعيف، ودعا لضرورة مساعدة وسائل التواصل الاجتماعي باستصحاب نكات المدمنين وتداولها، داعيا كافة الأسر للتبليغ الفوري في حالة وجود مروجي مخدرات بالأحياء مهما كانت صلة القرابة، وشدد على ضرورة العلاج في وقت مبكر.
من جانبها استعرضت مدير إدارة السموم بالأدلة الجنائية العقيد شرطة سارة فضل أحمد محمد خلال الورقة التي قدمتها بالندوة خطورة تعاطي المخدرات وأثرها على الشباب بين الطلاب مستطردة بالقول إن العائلات أصبحت تعاني من مشاكل الإدمان والتعاطي المفرط كمهدد وخطر حقيقي مع تنوعها،
مستعرضة عدة أنواع من المخدرات المتداولة بين الشباب، معتبرة أن أخطرها الآيس كريستال حيث يعمل على تدمير الشباب بصورة خطرة.
في ذات السياق أوضح الرائد شرطة زاهر خلف ممثل رئاسة مكافحة المخدرات أن دور الإدارة في التوعية بخطورة المخدرات، ومدى تأثيرها على وظائف الجسم المختلفة، وتطرق خلال حديثه إلى الوسائل الناجعة في مكافحة تجار المخدرات الذين بدورهم يلجأون إلى طرق ترويج بديلة وأكثر تطورا بالتركيز على خفض العرض وتقليل المعروض من المخدرات،
وقال عالميا لا يوجد نهاية للعرض لأنها حرب خفية غير بارزة المعالم، لأن العدو قد يكون موجودا معك في نفس منطقتك، أو مجتمعك، أو بالمنزل، مؤكدا على ضرورة المراقبة الأسرية والمتابعة، وقدم توضيحا حول أنواع المخدرات الشائعة، وتأثيرها وطرق استخدامها في العقاقير الطبية، لكن يساء استخدام مخدر العمليات،
الجدير بالذكر أن الندوة استصحبت عرضا متطورا للكلاب البوليسية في كشف المخدرات والجريمة بحضور الفريق شرطة (حقوقي) د.العادل عاجب يعقوب مدير جامعة الرباط الوطني، واللواء شرطة(حقوقي) م. د.عامر عبد الرحمن عثمان نائب مدير الجامعة، والفريق شرطة(حقوقي) كمال عبد المنعم أحمد م مدير الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، والبروفيسور نادية عمر العطا م مدير الجامعة للشؤون العلمية، واللواء شرطة م جبريل كرشوم م مدير الجامعة لشؤون الطلاب،
والعميد شرطة(حقوقي) م د.عبد الوهاب حامد سليمان مدير إدارة الجودة الشاملة بالجامعة، والدكتور عبد الرحمن الخرساني عميد كلية القانون، بجانب عدد من الخبراء في مجال المخدرات ومجموعة من القيادات والضباط وعمداء الكليات، بحضور عدد مقدر من الطلاب.
الفريق شرطة (حقوقي) د.العادل عاجب يعقوب مدير جامعة الرباط الوطني أكد في كلمته على ضرورة حماية طلابنا وشبابنا من المخدرات التي باتت أكبر مهدد للتنمية، قائلا إن قطاع التعليم العالي يقع عليه العبء الأكبر في التوعية والإرشاد بخطورة المخدرات،
ووجه سيادته بضرورة تضافر الجهود، مؤكدا أن إحاطة الطلاب بمخاطر المخدرات من شأنها أن تعطي نتائج طيبة، وتقدم في ختام حديثه بخالص الشكر للإخوة بكلية القانون، وكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية، مضيفا أنهم يرتبون لبرنامج متكامل عن هذه الظاهرة الخطيرة في القريب العاجل، لضمان عموم الفائدة.