المنصوري يكشف عن خطته لتطوير قطاع الثروة الحيوانية في السودان

بورتسودان :البلد نيوز
استعرض وزير الثروة الحيوانية والسمكية، بروفيسور أحمد التجاني عبدالرحيم المنصوري، ملامح خطة الوزارة واستراتيجيتها للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية والسمكية خلال الفترة الانتقالية الممتدة لثلاث سنوات، والتي طُلب من الوزارة إعدادها بصيغة تنفيذية ضمن استراتيجية خماسية.

وأوضح الوزير أن السودان يمتلك أكثر من 140 مليون رأس من الماشية، ما يجعله من أكبر الدول عالميًا في هذا المجال، الأمر الذي يعزز فرص تحقيق الاكتفاء الذاتي وتخفيض أسعار المنتجات الحيوانية محليًا، إضافة إلى إمكانية تغذية سوق عالمي يضم أكثر من 23 مليون مستهلك بالمنتجات الحيوانية والسمكية بعد تحقيق الاكتفاء الوطني.

وأشار المنصوري في منبر سونا اليوم إلى خطة إنشاء مدن للإنتاج الحيواني في ولايات نهر النيل، البحر الأحمر، كسلا والقضارف داخل المناطق الحرة، بحيث تضم مشروعات للألبان، وإنتاج البايو غاز للكهرباء، والسماد الطبيعي من المخلفات الحيوانية.
وكشف عن تبني الوزارة تطبيقًا ذكيًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي لتسهيل الخدمات للمواطنين، إلى جانب تشكيل ثلاثة مجالس لرجال الأعمال من السعودية، عمان والكويت لفتح آفاق الاستثمار في السودان. كما أكد سعي الوزارة للحصول على شهادات عالمية مثل الإيزو وشهادة الحلال لضمان جودة المنتجات ورفع تنافسيتها عالميًا.

وفي اتجاه تحسين بيئة العمل، أعلن الوزير عن مشروع لتحسين أوضاع موظفي الوزارة ومعاشاتهم، وهي مشكلة – بحسب وصفه – تواجه مختلف قطاعات الخدمة المدنية. كما تعمل الوزارة على عقد شراكات مع القطاع الخاص الوطني والأجنبي مثل صندوق أبوظبي والصندوق الكويتي، إضافة إلى مشروع قيد التنفيذ مع منظمة الفاو في المناطق الأقل حظًا في التنمية، والتعاون مع بنك التنمية الإسلامي في مشاريع الهدي والصدقات.كما أشار الوزير إلى جهود المصالحات التي جرت بين المكونات المحلية في غرب السودان بشأن مسارات الرعي، بجانب مشروع موجه للشباب المشاركين في الحرب (المستنفرين)، يوفر لكل مستفيد 30 بقرة وغرفتين لضمان دخل سنوي يصل إلى 5 آلاف دولار.
وأوضح المنصوري إضافة خطوط جديدة للمسالخ لاستثمار الجلود والمصارين والقرون في صناعات طبية وصناعية، مع تعاون قائم مع بنك التنمية الأفريقي لتصدير المنتجات الحيوانية لدول الكوميسا، وخطة لإنشاء مصنع ألبان في كل مدينة حديثة لدعم الأمن الغذائي وزيادة فرص العمل.

فيما كشف وكيل وزارة الثروة الحيوانية د. عمار الشيخ إدريس عمر، وكيل وزارة أن مرافق الوزارة تعرضت لتعديات واسعة من قبل المليشيا، شملت البنى التحتية ومراكز البحوث، إضافة إلى تضرر الصادرات الحيوانية خلال تلك الفترة. وأكد أنه تم إعداد مسوحات علمية لرصد الأمراض التي ظهرت وانتشرت بفعل تلك الاعتداءات، ضمن خطة عاجلة لإعادة تأهيل القطاع واستعادة دوره الإنتاجي.