أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

الموانئ ..ليلة استثنائية

*والخرطوم تغتسل من دنس التمرد ..ويتنفس أهلها الهواء الصحي في السادس والعشرين من الشهر المبارك..كانت بورتسودان ..لا بل كل مدن السودان تهتز طربا وفرحا في شوارعها ..يوم التحرير ليس مثل كل يوم..خرجت المدن فرحا ورتبت مدينة الساحل احتفالا عفويا مختلفا عن الكل.
*اصوات الالعب النارية كان يزين السماء وتسقط النيران الباردة على شاطئ البحر الاحمر..وزغاريد النساء تتطرق الاذان والأطفال يمرحون فرحا وسعادة ..وكان الاخ عوض الباري مدير اعلام الموانئ الأكثر سعادة وبرنامج ليلته الرمضانية وسط هذه الاحتفالات التى لن تمحو من جدران ذاكرة شهود هذا اليوم المبارك.
*الليلة الرمضانية التى حملت عنوان “الموانئ البحرية التحديات وآفاق المستقبل” كانت عبارة عن تتويج فرح التحرير وكيف لا تكون كذلك والحرب جهزت لها دولة الامارات كل أسلحتها من أجل السيطرة على هذا الميناء العظيم وعلى ثروات السودان وعلى وذهبه وأرضه وطرد أهله لتجعله الحديقة الخلفية لدولة لاتتعدي مساحتها ولاية واحدة من ولايات السودان.
*اهم ماجاء في الليلة بعد ترحيب مدير اعلام الموانئ عوض الباري بكل الحضور ومقدمة كانت هي الفاتحة لكل ماهو قادم في هذه الليلة المباركة ،ثم كان السرد الرصين من ممثل إدارة التسويق بالهيئة عبدالله حسين ومساعد المدير العام للترويج حميدة الحاج اللذان وضحا كيفية الخروج من الصدمة الأولي عبر بوابة الموانىء باجلاء البعثات ،ومن خلال الحديث اكتشف البعض-وهو أمر لا يخفي- الأهمية الكبري للموانئ في السابق والحاضر والمستقبل.
*حسنا..السودان يمتلك كنز ثمين وبوابة عظيمة تسمي هيئة الموانئ البحرية وهي تمتلك العديد من الموانئ المهمة جدا وعلى رأسها مينا هيدوب الذي يعتبر هدية السماء للسودان ،وللعلم هذا الميناء تم وضع الخطط والتصميم له لكي يكون مختص بصادر الثروة الحيوانية والخضر والفاكهة وله الإمكانية لتصدير عشرة مليون رأس ،اما الخضر والفاكهة فأكثر مايميزه أنه بالقرب من طوكر حيث الدلتا والأرض الخصبة التى تحتاج إلي القليل لتتحول خضرتها داعما للاقتصاد الوطني.
*في المجالس يذكر ميناء بورتسودان..وعلى أرض الواقع هناك بشائر وسواكن وهيدوب والجنوبي واوسيف وقائمة اخري جميعها تقع مسئوليتها على عاتق المهندس المستشار جيلاني محمد جيلاني وأركان حربه ،وان دبرت بالطريقة الصحيحة فسيكون السودان على موعد عظيم مع بوابة هي الأكبر أمام افريقيا السمراء.
*عموما الليلة الرمضانية تحولت وسط زخم الافراح الي ليلة اقتصادية وضعت فيها عصارة الأفكار التى من شأنها أن تجعل سودان مابعد الحرب في المقدمة وليكون التركيز على ميناء الحاويات حيث يقاس نجاح الموانئ بها ونقلها وسرعتها ،والسودان موعود بعدد ضخم من السفن والحاويات لإعمار ما دمرته حرب الذهب ،فكانت ليلة اقتصادية أبدع المتحدثين من خلالها وختمها المهندس جيلاني بمباركة تحرير الخرطوم والترحم على شهداء حرب الكرامة والدعوات الصالحات للجرحي والمفقودين .

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى