الهميم عبدالرازق يكتب..صراحة عقار
#⃣ اشتهر القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال؛ نائب رئيس المجلس السيادي الحالي مالك عقار بصراحة لازعة وقاسية في أحاديثه وتصريحاته ولقاءاته العامة والمتلفزة.
#⃣ عقار عندما كان متمرداً على الدولة بث له مقطع فيديو رفقة مجموعة من عناصره المقاتلة في غابات النيل الأزرق وهم يحرقون علم البلاد و يرددون “ملعون أبوكي بلد” وكان واضحاً صوت عقار أكثر من البقية.
#⃣ دار الزمان دورته؛ وبعد إتفاقية نيفاشا أصبح عقار والياً لذات المنطقة المنحدر منها؛ النيل الأزرق؛ وأذكر في زيارة رافقنا فيها وحدة تنفيذ السدود بقيادة أسامة عبدالله؛ وكانت الزيارة بغرض إفتتاح ووضع حجر أساس تعويضات قرى المتأثرين من تعلية خزان الرصيرص؛ في تلك الزيارة خاطب عقار الحضور بصفته والي الولاية؛ و كعادته عبأ كنانته وأطلق سهامه نحو الدولة قديمها وحديثها؛ ووصف تعويضات المتأثرين بأنها “لعب عيال” وقال “هسي لو كان المتأثرين من جهات تانية كان تعويضاتهم بعلموا كدة” ووصف سد الرصيرص بالصنم قائلاً “صنم جادين دا زااتو نحنا ما مستفيدين منو، خيرو كلو ماشي بعيد تعالوا شيلو من هنا”
#⃣ عقار في ذات الفعالية انتقد تعين المعلمين في النيل الأزرق وقال” بجيبو لينا معلمين تعبانين؛ كلهم ساقطين عربي ودين “.
#⃣ مضت الأيام ولم يفقد عقار تلك الصراحة اللازعة؛ وظل يردد على اسماع قادة المليشيا المتمردة بأنه حارب الجيش ٤٠ عاماً ولم يستطيع هزيمته؛ وفي آخر المطاف أنهى حربه مع الجيش بالتفاوض؛ عقار مرات عديدة أن الجيش السوداني لا يهزم؛ وأنه منتصر لا محالة.
#⃣ قبل أيام وفي مؤتمر الولاة الذي استضافته ولاية القضارف وجه عقار انتقادات حارقة للحاضرين من الولاة؛ قال لهم عقار “انا كنت والي زيكم؛ وعارف في تربيزة بتاع دولة وتربيزة تانية بتاعت والي وجماعته”
وفي ذات اللقاء وصف عقار الولاة “بالبلباصين ”
#⃣ هذه نمازج لصراحة معهودة ربما إتسمت بها لقاءات قائد الشعبية ونائب رئيس السيادي؛ صراحة لازعة ولكنها تعبر في كثير من الأحيان عن حقائق.