اهل الفريجاب خفاف عند الفزع كبار عند المصاب

هي بقعة بضع من الوجدان والكيان تمتلي الرئه بهوائها النقي كنقاء أهلها وينشرح الصدر بذكرها وتحضر كل معاني الخير والبذل والعطاء شموخ أهلها وتدافعهم يشعرني بالتقصير وعلو هامات شبابها يشعرني بالتقزم فما انا إلا بضع مفردة في قاموس معانيها ودفتر انجازاتها الملي بالنفع والفوائد كانت الفريجاب بقعة ضوء باهر ومنارة يشع منها الضياء في عتمة الواقع المزري لم يقف أهلها يوما يلعنون الظلام ويلطمون الخدود ويشقون الجيوب لكنهم أول من اوقد شمعه وفتح نفاج للأمل تواصلوا وتواثقوا علي إدارة الازمة منذ بواكير اندالعها بحرب الجنجويد اللئام وبعد أن حز بهم الأمر وعظم الخطر خرجوا مكرهين وهاجروا غير مختارين ومن مواقع تهجيرهم القسري اداروا أمرهم باحترافية تدرس وتعتبر كانت منصات التواصل قيمة النفع والفوائد(ملتقي الفريجاب الشامل) (والفريجاب القلب النابض) (ورابطة أبناء الفريجاب )وغيرها من المجموعات الفرعية للأحياء والأسر لم تكن هذه المنصات أداة للمجاملات الروتينيه والتحايا والتهاني بل اضطلعت بدور بازخ لمتابعة أحوال الاهل في منافيهم المتفرقه عبر ولايات السودان المختلفة تعرفوا من خلالها علي المآتم فوصلت مساهماتهم الي اهل المصاب وأصحاب الامراض المزمنة فوفروا لهم الدواء وأصحاب العمليات الجراحية ذات الكلفة العالية فاخذوا بأيدي أصحابها وظلوا هكذا حتي جاء الفرح والفرج الأكبر من الله وبايدي أبطال القوات المسلحة والمشتركة والبراءون ومستنفري المقاومة الشعبية فكان شبابها وأهل الخبرة والدربه والحكماء عند الموعد مضوا في تهئية سبل العودة نفرة تلو أخري تم تشغيل جميع آبار المياه بالطاقة الشمسية ثم إصلاح شبكات المياه وتمديدها ثم المساجد ثم تشغيل مستشفي الشارقة بالفريجاب بواسطة الجيش الأبيض من أبنائها ثم المدارس صيانه واجلاس ثم إصلاح البئة ورش المنازل بالمبيدات لمكافحة نواقل الأمراض هكذا لم يتركوا شيء إلاّ طالته اياديهم العليا بالتعمير والإصلاح حتي الأندية الرياضية اعادوا تاهيلها وتشغيلها ثم جاءت دعوتهم للسيد والي الجزيرة لزيارة المنطقة الاستاذ الطاهر الخير ليقرا في كتاب انجازاتهم ويضيف اليه صفحة او سطر ان شاء فخرج منها ووفده المرافق مبهورين وبالامس القريب كانت اللفته من شباب الفريجاب تصورها وتصدي لها العملاق صاحب السبق والمواقف الشامخه الشامخ الخلوق مجدي احمد الخير بتكريم السيد وزير الشباب والرياضة بالولاية ليقف هو الاخر علي مايلية من الإنجاز ويضيف ما استطاع كل هذا السجل من البذل والعطاء ليس لي فيه سطر ولا مفردة إلاّ كلمات لا تعدو نسب الإحسان لمن احسن واثبات الفضل لاهله هكذا سجل من الانجازات أقف حائرا وأجد نفسي عاجزا عن ايفاء هؤلاء العمالقة حقهم كل هذا قد امر أما الجدير بالفخر والعتزاز هي تلك الوقفة الشامخة والموقف المشرف مع الدكتور نادر حسين الخليل محي الدين احد اعمدة التواصل في منصات الفريجاب المختلفة وخطيبها المفوهه ومتدثها اللبق وعالمها العلامة حيث فقد إبنه وفلذه كبده بحادث سير بمدينة بورتسودان فكان هول المصيبه والفاجعة فوق تحمله واحتماله فتنادا وحضر كل أبناء الفريجاب الموجودين بمدينة بورتسودان الشاب الهمام صالح عثمان صالح والدكتور غانم موسي عبد القادر والأستاذ رافع احمد البشير وسعادة النقيب شرطة محمد حسن الزين وتابعوا كل مراسم تشيع الفقيد أبوبكر وتواصل سعيهم وترتيبهم لحضور اهل الجاني صاحب العربة الي الفريجاب واستقبلهم اهل الفريجاب بكل حفاوة وكانت أسرة الشيخ الخليل محي الدين كما عرف عنها اهل الديوان والمكان كالعهد بهم رجال رغم عظم مصابهم اكرموا الحضور وشكروهم علي تكبد مشاق السفر فكانوا كبار رغم فدح المصاب لم يتبرموا ولم يجزعوا تقبلوا قضاء الله بايمان وصبر وجلد كيف لا والشيخ الخليل رحمه الله قد خلف أمثال الشيخ نادر واشفائه وأبناء عمومته حفظة كتاب الله الدكتور عصام حامد ودكتور مجاهد الشفيع واشقائه وشقيقته حفظهم الله جميعا لم يكن الموقف يمثل الأسرة بل هو ما يعبر عن أصالة اهل المنطقة وعموم اهل الجزيرة فقد جعلوا من حضور اهل بورتسودان مناسبة للتعارف والتواصل وهكذا ال الخليل وأهل الفريجاب
حفظ الله الفريجاب وأهلها
وجعلها منارة للخير والبذل والعطاء
هذا مالدي
والرأي لكم