اوقاف الأراضي المقدسة

*ميقات أهل المدينة المنورة للحج والاعتمار عند آبار على..و يقال وليس كل القول ثابت ولكنه يبقي متداول إن على هذا ما هو الا السلطان ابن دينار سلطان الفور في أزمان سالفة وتقول أحد الروايات أنه عندما جاء السلطان الي الميقات   عام 1898، ووجده يحتاج الي الكثير من الإصلاحات لأنه لا يلبي حاجة الحجاج والمعتمرين الذين يريدون التزود بالماء والطعام، قام بحفر الآبار التي سميت بأسمة “أبار علي” كما يعتقد البعض، وقام أيضاً سلطان دارفور بإرسال كسوة الكعبة لمدة عشرون عام .

*وخلاف هذه الآبار التى أصبحت معلما بارزا في مدينة رسول الله صلي الله عليه وسلم فالسودان له  العديد من الأوقاف في الأراضي المقدسة بعضها ازيل لتوسعة الحرم وهي خمسة أوقاف والتعويض فيها موقوف كما ذكر وزير الأوقاف والشئون الدينية د. عمر  بخيت في مؤتمر صحافي الاسبوع المنصرم وذكر عمر إن مبلغ التعويض ٤٨٥مليون ريال سعودي وتوقع صرفها قريبا.

*حسنا إذن متوقع أن تدخل خزينة السودان ملايين الريالات تعويضا عن الخمسة أوقاف وهذا أمر في غاية الأهمية ولايقل عنه بقية الأوقاف الأخرى في الأراضي المقدسة والتي تصل إلي سبعين وقف في يد الغير.

*حسنا في العشرين من هذا الشهر المبارك متوقع أن يقابل وزير الأوقاف د. عمر وزير الأوقاف السعودي بخصوص تعويضات التوسعة ونتوقع أن يتم حسم أمر السبعين وقف الأخرى حتى تدخل ضمن فوائد حجاج السودان خاصة وأنها أوقاف مخصصة للحجاج والمعتمرين ،وان نجح الوزير وأركان حربه في المجلس الأعلى للحج الاخ سامي الرشيد في حسم هذا الملف سيكون إنجاز غير مسبوق لفائدة أهل السودان بصورة عامة.

*ملف الأوقاف السودانية إن كان داخل البلاد أو خارجها من الملفات المهمة جدا التى يجب النظر إليها بعين فاحصة باعتبارها أموال ضخمة يجب أن تذهب الي الوقف المحدد،اما أوقاف السودان في الأراضي المقدسة فهي من الملفات الاستراتيجية التى يجب أن تسخر الوزارة كل جهودها فيها باعتبار أنها تسهم بصورة كبيرة جدا في توفير الخدمات للحجاج السودانيين الذين عانوا كثيرا في المواسم السابقة ونتوقع أن تنتهي معاناتهم في حج هذا العام بعد الترتيبات التى ذكرها امين عام المجلس الأعلى للحج سامي الرشيد والتى نرجو الله أن تكون كما وضعت وخطط لها.

*سنتابع ملف الأوقاف في الأراضي المقدسة خطوة بخطوة ونرجو أن تعود بالنفع للبلاد والعباد.