بطاقة معلمو المدارس الخاصة أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي!

تظل المدارس الخاصة بمختلف مستوياتها رقماً مهماً لا يمكن تجاوزه في العملية التعليمية في ظل الحاجة التي دعت إليها عندما تضعضع التعليم الحكومي ورفعت الحكومة يدها عن دعم التعليم باعتباره حق أصيل.
نماذج كثيرة من المدارس الخاصة لعبت دوراً كبيراً في استيعاب أبناؤنا الطلاب والطالبات وأصبحت المنافسة بينها شرسة الأمر الذي أسهم في تحقيق نتائج ممتازة وكان ثمرة ذلك أن برز نوابغ من هذه المدارس،لذلك من الضرورة بمكان الإهتمام بمعلمي ومعلمات المدارس الخاصة ومنحهم كافة حقوقهم طالما أنهم مؤهلون لذلك،حيث نجد أنه من حقهم المشاركة في أعمال الكنترول والتصحيح والمراقبة لامتحانات الشهادة السودانية والمتوسطة طالما لايقلون تأهيلا عن زملائهم في المدارس الحكومية.
قبل أيام دشن إتحاد أصحاب المدارس الخاصة بولاية الخرطوم بطاقة معلمي المدارس الخاصة بحضور ممثل والي ولاية الخرطوم وزير الثقافة والإعلام الطيب سعد الدين ومدير عام التعليم والتربية المكلف الدكتور قريب الله محمد أحمد وهي خطوة رغم أنها تأخرت كثيراً غير أنها ضرورية ومهمة من شأنها أن تحفظ لمعلمي المدارس الخاصة حقوقهم في توثيق شهاداتهم والحصول علي كل مايليهم باعتبار أن البطاقة صادرة من جهة معترف بها تنظم عمل المدارس الخاصة.
تمكن بطاقة معلمو المدارس الخاصة المعلم من الحصول علي حقوقه وتمنحه صكا في كافة الإجراءات والمعاملات التي يقوم بها في محيط وزارة التربية حيث أنها معتمدة تمكنه من توثيق شهادات الخبرة في وزارتي التربية والخارجية حتي يتمكن المعلم من التقديم بها لأي جهة يرغب،بجانب أنها تصبح مرجعية له وتمكن من محاسبته إن أخطأ بعد الرجوع للجهة التي منحته هذه البطاقة.
دور كبير جداً يقوم به إتحاد أصحاب المدارس الخاصة في مختلف المجالات،فهو الرقيب علي هذه المدارس ويحث علي تطويرها ويناضل من أجل حقوقها،بجانب أنه يحاسبها إن أخطأت باعتباره حلقة الوصل بينها وبين الجهات المسؤولة.
ربما تأخرت بطاقة معلمو المدارس الخاصة كثيراً لظروف معلومة بالضرورة لكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي ،حفظ الله معلمي بلادي الذين يقومون برسالتهم في ظروف بالغة التعقيد ونسأله تعالي الإعانة لهم وتوفيقهم في مواصلة جهدهم الذي يبذلون.