أخبار عاجلةبلادي

*بيوت الخشب في بورتسودان .. منازل القلوب*

الخرطوم / مبارك حتة
الذكري دوما تستدعي صورة المكان والزمان لانها محفورة في ذاكرة الشخوص اينما تفرقت بهم السبل تكون حاضرة لاتمحوها مشاغل الحياة بقدر ما تكون سلوي يستدار بها عجلة الزمان .
علي هذه الشاكلة تزينت مواقع التواصل الاجتماعي عبر فيس بوك وواتساب بمجموعات  كثيرة تضم ابناء حي واحد او احياء متقاربة في مدينة ما او اولاود دفعة من مدارس او جامعات وعلي هذا السبيل يكون التلاقي الاسفيري .
منتدي العتبة الخضراء ( قهوة بكري) بمدينة بورتسودان واحدة من المجموعات علي الفيس بوك  التي يلتقي ويلتف حولها ابناء المدينة يستدعون الشخوص والامكنة من الذاكرة ويسترجعون بعض الصور المحفوظة لتشعل الحديث تارة اخري عن مراتع الصبا .
في احد المواضيع  كتب الاستاذ اسامة عبداللطيف او اسامة سمل كما يحلو مناداته كتب عن ريحة البلد في بيوت الاخشاب في حي الورشة العتيق والشهير ايضا بحي (سكة حديد خشب) .
ومهر مقدمة المادة بابيات من الشعر .
            (هذه ليلتي وحلم حياتى بين ماض من الزمان وات
الهوى انت كله والامانى فأملا الكأس بالغرام وهات
بعد حين يبدل الحب دارا والعصافير تهجر الاوكار
وديار كانت قديما ديارا ستراها كما نراها قفارا)
   
وقال اسامة سمل :  بيوت الخشب في حي الورشة العتيق والشهير أيضا (بحي سكة حديد خشب) كانت على ثلاثه أنواع الاول مرتفع عن الأرض كما الأخضر فى الصوره وتتكون من طبقه واحده من الألواح الخشبية على المراين من الخارج الألواح ومن الداخل المراين ظاهره وغالبا تكون مضروبة بوهيه الألواح والشبابيك والابواب وعليها شراشف مخروطيه خشبيه أعلى الأبواب والشبابيك وتحت السقف ولها مصاطب ثلاثة ادوار مستطيلة  وتمثل حوالى 10-15 فى الميه من بيوت الحى
وبذات حدؤث العامية واصل سمل سرده القصصي التصويري .
النوع الآخر فاخر مبطن ألواح جوه وبره وايضا مرتفع و مضروب بوهيه وزات مصاطب نصف دائرية فى الغالب وهى نادره وللميسورين فى الحى الشعبى العريق … ولاكن غالب البيوت كانت ارضيه…

المراين والأرواح على الأرض مباشره والبوهيه كانت على الأبواب والشبابيك فقط .. وتتعرض الألواح فيها لعامل الرطوبه مما كان يجعلها مستساقه حتى لأغنام الحى الجوعى كانت تقرقرها… وأيضا غالب الدهان عليها كان بالجير الأبيض او المخلوط باللون الازرق المميز  ولم تكن عليها مصاطب فى الغالب الاعم… وهى تمثل أكثر من 80 فى الميه من بيوت الحى   .والذ ما فيها انها لم تكن عائقا ابدا امام ابناء الحى الاشقياء فى التليب منها  وعليها خاصه بعد العوده من الدور التانى من السنيما او الحفلات .
هي دفاتر من ذاكرة الاحياء الشعبية في بورتسودان المدينة العريقة وشقاء وشقاوة الصبيه فيها كل يوم هم في شأن من النطيط والمغامرات التي لاتوقفها غير ساعة قيلولة ثم تعاود  ذات الفعل الطفولي .

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى