أخبار عاجلةمقالات

تحديات والي

*في الأول من يناير هذا العام قدمت لمدينة بورتسودان وافدا إليها بعد أن اجبر تمرد مليشيا آل دقلو اسرتي ومئات من الأسر من الخروج قسريا من ولاية الخرطوم وبعدها الجزيرة ثم سنجة حاضرة ولاية سنار.
*وصلت إلى بورتسودان التي سبقتني إليها اسرتي الصغيرة التي لم تشاهد الكثير من مدن السودان “الواسع” في فترة الأمن والسلام،ولكنها شهدت هذه المدن والقرى وقلبها ممتلي خوفا من النزوح والخطر خلفها، جات اسرتي الي بورتسودان ومعها المئات وربما الالف من الأسر لتجد الأمن والطمأنينة في المدينة الساحلية حاضرة ولاية البحر الأحمر.
*منذ وصولي في يناير وتفكيري لم يتوقف حول التحديات التي يواجهها الرجل الأول في هذه الولاية الفريق ركن مصطفي محمد نور، وهو يري سيل من البشر والسيارات ورجال الأعمال وجلهَم يبحث عن الاستقرار في هذه المدينة وليس الولاية كلها.
*معظم الوافدين الي ولاية البحر الأحمر استقروا في مدينة بورتسودان ليرتفع عدد سكان المدينة الصغيرة من مليون نسمة وربما اقل الي أكثر من خمسة مليون نسمة وربما يزيدون، كل هذا العدد يحتاج إلى الخدمات المختلفة ويحتاج للأمن ويحتاج إلى الماوي الذي يقيه من زمهرير الشمس ورطوبة المالح، كل هذا العدد يحتاج إلى مياه وكهرباء واسواق ومواصلات ويحتاج إلى بيئة نظيفة ويحتاج إلى مرافق صحية متطورة في الوقت الذي كان يبحث فيه مواطن الشرق للعلاج في مشافي الخرطوم.
*كل هذه التحديات كانت أمام حكومة البحر الأحمر و واليها الذي يعمل في صمت دون ضجيج اعلامي ولا ديكور رسميات تزخرف موكبه، قبل نور التحدي ونجح في تطوير الخدمات الصحية بالولاية وخدمات المياه واصحاح البئية وقبل كل ذلك نجح في توفير الأمن الذي يجعلك تجوب أطراف الولاية وانت أمن على نفسك ومالك وعرضك.
*اليوم جلست ولأول مرة مع والي البحر الأحمر وبرفقتي عدد من الزملاء الافاضل وكان كل همنا هو كيف نجح الفريق ركن مصطفي بالعبور من كل هذه “المطبات” في ولاية احتضنت عدد كبير من الوافدين من الخرطوم والجزيرة وسنار وقبلهم استضافت الحكومة المركزية بأكملها وجل مؤسسات الدولة السودانية ليكتب التاريخ انه من قلب مدينة بورتسودان كان تحرير الخرطوم والجزيرة وسنار وجبل موية، في قلب هذه المدينة كان الاصرار والعزيمة لتطهير كل شبر من بلادنا دنسته المليشيا المتمردة.
*خرجنا من هذه الجلسة العفوية بانطباع مختلف تمام عن التصور السابق لوالي البحر الأحمر، ومافعله الرجل في فترة حكمه ومع ظروف الحرب سيحفظه له التاريخ ومن قبله انسان الولاية، وفي مقبل الايام سنوثق لكل مادار في هذا اللقاء من مجهوداته في حفظ الأمن الي إنجازاته في ملفات الصحة والمياه وعقبة ياس في محلية القنب والالويب التي تختصر الطريق إلى ولاية نهر النيل كثيرا، سنوثق للفهم الراقي لهذا الرجل حول النظافة والسياحة الاستثمارات والكثير من الملفات التي ستفتح آفاق لولاية البحر الأحمر.

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى