تخبط وزير

*عقب تعيين بشير هارون وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف بيومين فقط خرج الوزير بقرارات بدأت واضحة انها لم تكن مدروسة فالرجل لم يكن بعد قد جلس على كرسي الوزارة ليفهم طبيعتها.
*وزير الشؤون الدينية ومنذ تعينه ظل يعمل بعشوائية خلفها بعض المقربين منه داخل الوزارة وخارجها، وبدأت هذه العشوائية بتوصيته باعفاء الأمين العام السابق سامي الرشيد الذي أحدث نقله نوعيه في عمل مجلس الحج والعمرة.
*الرشيد الذي تحدي الصعاب في فترة حرب الكرامة ونجح في رفع حصة السودان في الحج بنسبة مائة بالمائة جاء هذا الوزير ليتدخل في قرارات أصدرها سامي بحركة تنقلات داخل المجلس بيد ان احد المقربين من الوزير رفض هذه القرارات ليشهد السودان اضخم مؤامرة اشترك فيها مجلس الوزراء حيث سلم قرار اعفاء سامي برقم قرار حمل أيضا اعفاء الأمين العام للمجلس في سابقة هي الأولى في تاريخ السودان.
*هل تعلمون ان قرار اعفاء سامي الرشيد لم يظهر في الوكالة الرسمية “سونا” ولا الصحيفة الرسمية، وهل تعلمون ان قرار اعفاء سامي لم يخرجه مجلس الوزراء للإعلام وهذا عكس ماحدث في قرار اعفاء الأمين العام للمجلس.
*حسنا رئيس الوزراء لم يتحقق من كيفية اعفاء سامي الرشيد ومرر الأمر مرور الكرام ليتم تعينن عبدالله سعيد وهو من الشباب الاكفاء الذين عملوا بالحج والعمرة، لياتي الوزير بعد يومين فقط من تعيين عبدالله ليجمد عمله في المجلس الأعلى للحج والعمرة، مع العلم ان الوزير موجود في المملكة العربية السعودية منذ ايام طوال وايضا في سابقة لم يسبقه عليها دستوري من قبل.
*من قبل كتبنا وقلنا ان هذا الوزير محدود القدرات ويفتقر الخبرة العملية ويبدوا انه متعجل في قراراته منذ تعيينه وحتى قرار تجميد عمل عبدالله وعلل ذلك التجميد لحين عودته الي البلاد لمزيد من التنسيق.. اليس هذا هو العذر الاقبح من الذنب؟
*وزير الشؤون الدينية ومن خلال الفترة التي قضاها في هذه الوزارة يثبت كل يوم انه غير جدير بهذا المنصب الذي يبدوا انه اكبر من إمكانياته، والاوفق لمجلس الوزراء ان يضعه في المكان المناسب له ان كان في قسم الاعداد في الإذاعة حيث تخصصه او إيجاد وظيفة تناسب إمكانياته المتواضعة،التي اثبتتها التجارب منذ تعيينه وحتى الآن حيث تواجده في السعودية.