تفاصيل الورشة التدريبية للعمالة المحلية بمكتب حجاج السودان بمكة

*نظمتها الملحقية الإدارية لححاج السودان ومشارق الماسية*.
*توصيات قوية،لأعمال الورشة التدريبية للعمالة المحلية بمكتب حجاج السودان*.
*تصعيد الحجاج إلى صعيد عرفات بعد صلاة العشاء مباشرةً*.
*الدورة ليست تكرارا لماض، إنما تأسيس لمستقبل*.
*المطالبة بتضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد*.

كتب. عبد اللطيف السيدح.
تصوير. ماهر محمد عمرابي.
وسط أجواء روحانية محفوفة بالشغف والحماس نظم مكتب حجاج السودان وبالتعاون مع شركة مشارق الماسية ورشة تدريبية للعمالة المحلية استعدادا لموسم حج عام هذا العام 1446 هجرية.
وجاءت الورشة التي احتضنتها ظهر أمس الخميس إحدى القاعات الأنيقة ببرج مشارق بالدائري الثالث وشرفها بالحضور سعادة قنصل عام السودان الدكتور كمال علي طه ونائبه محمد حسن محمد علي وعدد كبير من مسؤولي بعثة حجاج السودان وشركة مشارق الماسية تأكيدا على إهتمام الطرفين بالشراكة الذكية في موسمها الثالث على التوالي وكشفت عن رغبة حقيقية من الحانبين بتقديم أعلى معايير الجودة في العمليات المرتبطة بمسار تقديم حزم الخدمات بالمشاعر المقدسة من إسكان ونقل واعاشة طيلة أيام الحج بدء من يوم التروية وانتهاء بيوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة.

*محور الخدمة*
وسعى الجانبان من خلال التنظيم المحكم الذي بدا واضحاً على تلقي أكثر من 40 فرداً من الموظفين المحليين جرعات تدريبية مركزة حول كيفية تجويد الأداء بالمسارات المهمة والمتعددة وتشمل قطاع المشاعر المقدسة المقدسة ،وقطاع الإسكان،و قطاع التغذية والاعاشة ،و قطاع الاستقبال والتفويج والمغادرة، وقطاع النقل ، وقطاع القوة العاملة والحراسات الأمنية.
وركز مقدمو الأوراق مع المتدربين على تطبيق شعار بعثة الحج السودانية (حجاج السودان أمانة في أعناقنا ، وشعار شركة مشارق الماسية أجواء روحانية بمعايير عالمية).
في دلالة منهم على أن “الحاج محور” الخدمة والتفاني في تقديمها بأعلى معايير الجودة والإتقان حتى يتمكن من أداء مناسكه بكل سهولة ويسر.
*رفع الكفاءة*
وهدفت الورشة التي استغرقت أكثر من أربع ساعات من العصف الذهني والمداخلات التي أثرت النقاش حول القضايا الملحة إلى رفع كفاءة الفرق الميدانية وتنسيق الجهود التشغيلية في قطاعات لايمكن إكتمال الحج بدونها وتمثلت في الإسكان، والإعاشة، والنقل والاستقبال والمغادرة، والقوة العاملة، سعياً منها لضمان تقديم أجود وأفضل وأميز خدمة لحجاج السودان.

*تعزيز الشراكة*
وأوصت الدورة التدريبية بتعزيز الشراكة مع شركة مشارق الماسية وتوحيد الجهود المشتركة للفرق الميدانية بكل من بعثة حجاج السودان وشركة مشارق. علاوة على إحكام التنسيق بين قطاعات البعثة وتبادل البيانات بشكل فوري.
إضافة لتحسين تجهيزات مخيمات حجاج القطاع العام حتى تتمكن من مضاهاة جودة مخيمات الحج المميز.
*سر النجاح*
و أكدت الدورة أن نجاح موسم الحج بالنسبة لبعثة الحج السودانية الذي يتطلع له المسؤولون رهين بتكثيف الجرعات التدريبية وديمومتها لمنسوبي البعثة المحليين أوالقادمين من السودان وذلك وفقاً لأعلى معايير الجودة التشغيلية والمهنية.
*دور القنصلية*
وثمنت الورشة الاهتمام الكبير والمتابعة المستمرة التي ظلت توليها القنصلية العامة وتذليل كافة المعوقات التي تواجه عمل الملحقية الإدارية للحج والعمرة، وبعثت بإشادة خاصة لسعادة القنصل العام الدكتور كمال علي عثمان طه ونائبه محمد حسن محمد علي والمستشارون وكافة منسوبي القنصلية.
*توصيات مهمة*
و أصدرت الورشة في ختام أعمالها جملة من التوصيات المهمة، مشددة على توعية الحجاج بمسارات النقل، و خطورة حمل الأمتعة الزائدة عن الحاجة، ومتابعة تنفيذ المنيو الغذائي المعتمد من قبل بعثة الحج السودانية وتجهيز مراكز الإعاشة واعتماد برنامج تذوق الوجبات وتفعيل الرقابة المشتركة بين الجانبين، مع دعم التنسيق بين المرشدين والسائقين وفرق التفويج.
*خطط الطوارئ*
ودعمت الورشة قرار التعاقد مع شركة رواد لتأمين الغذاء، لتوفير الوجبات المعقمة ضمن خطة طوارئ، إضافة للتنبيه لتحديد مخاطر التغذية (مياه – كهرباء – وقود…) ووضع خطة طوارئ من 5 مراحل، وتوزيع عمال النظافة بنظام الشفتات، وتفعيل الرقابة خلال ساعات الذروة، كما تمسكت الورشة باعتماد خطة النقل التي تشمل 6 مراحل تشغيلية لتفويج الحجاج بين المشاعر المقدسة، مع بيان تفصيلي لتوزيع الحجاج حسب المراكز، وضمان جاهزية 180 حافلة لنقل حجاج السودان، مشددة على تفعيل نظام بطاقة نسك كوثيقة رسمية لتوثيق وتنظيم عمليات والإركاب لرحلتي التصعيد والنفرة.

*نظام التتبع*
وأوصت الورشة بضرورة وضع حلول سريعة وناجعة لمشاكل الحجاج غير المحرمين والعقود غير المفعلة يدويًا، مع ضرورة تشغيل غرفة عمليات الاستعداد المسبق، والاجتماعات الإسفيرية العاجلة.
مشيدة بمقترح رئيس لجنة الإعاشة والتغذية المتمثلة في توفير وجبة معقمة ليوم عرفة يتم تُسخّينها ذاتيًا، حيث سبق أن نفذتها مشارق الماسية مع حجاج 12 دولة ولاقت استحساناً من الحجاج ومسؤولي البعثات، والتأكيد على تفعيل نظام التتبع و ضرورة تواجد مناديب من شركة مشارق في مراكز الإعاشة، والمراقبة اللصيقة لتنظيم إجراءات الاستقبال والمغادرة
ومعالجة تحديات المسارات والنقل إلى مخيمات الحج السياحي والمميز، والتشديد على إشراك الحراسات الأمنية في ضبط النظام ومراقبة الأداء الميداني، مع دعم التنسيق بين المرشدين والسائقين وفرق التفويج والمواقف. إضافة لتفعيل مركز خدمة ميداني للسائقين داخل مواقف الحافلات. ومشاركة جميع القطاعات في تحديث بيانات المسار الإلكتروني أولاً بأول.

*عملية التصعيد*
وأهم ما ركزت عليه التوصيات تمثل في توجيه أمراء الأفواج ببدء التصعيد من منى إلى عرفات بعد صلاة العشاء مباشرةً ، وأن تظل الاجتماعات التنسيقية منعقدة ودائمة بين مسؤولي النقل والتفويج بالبعثة وشركة مشارق، وتحسين آلية استقبال الحجاج وتفادي التكدس في المنافذ، وإعداد خطط بديلة للطوارئ خاصة بالنقل، والتغذية، والسكن، والتأكيد على دور الذي تقوم به الحراسات الأمنية في الانضباط وسلامة الخدمات، والتزام الفرق في كل من البعثة ومشارق بالعمل بروح الفريق الواحد حتى نهاية موسم حج عام 1446 هجرية.