*جامعة الرباط الوطني تستضيف ملتقى التحفيز ال (٣٤) للبورد العربي*

الخرطوم:البلد نيوز
استضافت القاعة الرئيسة بجامعة الرباط الوطني صباح اليوم الملتقى الرابع والثلاثين للبورد العربي للاستشارات والتدريب والتنمية البشرية الذي حمل عنوان:(أثر التحول الرقمي في تطوير أداء المدربين والمعلمين) برعاية الفريق شرطة (حقوقي) د.العادل عاجب يعقوب مدير جامعة الرباط الوطني، ونائبه اللواء شرطة (حقوقي) م د.عامر عبد الرحمن عثمان، ومساعدي المدير، وعمداء الكليات، ومدراء الإدارات، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، عبر السيد مدير الجامعة عن بالغ ترحيبه بالدكتور أحمد صالح البدري رئيس البورد العربي للاستشارات والتدريب والتنمية البشرية والضيوف الكرام، مشيدا بالحضور المميز،
وربط في بداية حديثه ما بين التطور الرقمي وحادثتي الإسراء والمعراج، بالتأكيد على الأصالة والمعاصرة التي حكت عنها هاتين الحادثتين العظيمتين، وخص بالتحية الشعب اليمني الشقيق الذي تربطه بالسودان أواصر الإخاء والدم والرحم، علاوة على الصلات الضاربة في القدم، مدللا بتجربة المعلمين السودانيين باليمن، مؤكدا أن جامعة الرباط وفي إطار مسئولياتها منذ النشأة اهتمت بتطوير وترقية التعليم الإلكتروني، وخدمة المجتمع، مضيفا بأنه ليس غريبا أن تكون جامعة الرباط الوطني بوابة السودان للتعليم التقني، واستضافة هذا الملتقى هي واحدة من الخطط الطموحة للجامعة، مؤكدا أنهم خطوا خطوات متقدمة في إطار توطين الانتقال الرقمي، وقدم التهنئة لخريجة طب جامعة الرباط الوطني نوال عبد الله محمد الحسن التي أحرزت المرتبة الأولى على مستوى البورد العربي هذا العام، وقال إننا نطمح أن ننتقل بالمعرفة إلى أرحب الآفاق، وقدم د. العادل فكرة متكاملة عن نشأة جامعة الرباط الوطني والتطورات التي حدثت بها، مؤكدا بأن التعليم الخاص أسهم بصورة كبيرة في رفع معدل المعرفة، مضيفا أن جامعة الرباط الوطني ومنذ نشأتها تبنت منح فرص مجانية لطلاب السودان، مضيفا أنه منذ العام الماضي فرض على الجامعات أن تقدم منحا للطلاب لتوسيع إطار استيعابهم بالجامعات، مشيرا إلى قدرة جامعة الرباط الوطني على استيعاب آلاف الطلاب، وتقدم بالتهنئة للجامعات الخاصة على الجهود التي ظلت تبذلها لأجل تذليل الصعاب التي تواجه التعليم العالي، مؤكدا أن التعليم الرقمي ليس حصرا على الأزمات، بل هو معني بكافة المطالب الحياتية، مؤكدا بأن للتعليم والتدريب أهداف جوهرية لمعالجة إخفاقات التعليم التقليدي بالقدرة على الوصول إلى المعنيين، وهم في خارج إطار قاعة الدرس، وأثنى د.العادل على الجهود التي ظل يبذلها د.أحمد البدري وزملائه في البورد العربي لأجل الارتقاء بالتعليم الرقمي، من جهة أخرى تحدث السيد مدير جامعة الرباط الوطني لفضائيتي السودان والنيل الأزرق، مؤكدا أن جامعة الرباط الوطني وفي سبيل ترقية عمليات التعليم والتعلم قد رتبت أمرها للانتقال إلى التعليم الرقمي في القريب العاجل، مؤكدا بأنهم حريصون على رفع معدل التدريب وتنمية القدرات البشرية، مضيفا أنهم رتبوا لتدريب أعضاء هيئة بالجامعة وفق خطة طموحة، وعلى صعيد الملتقى أكد سيادته بأن ما يزيد عن (١٧٠) على مستوى العالم العربي يتابعون الملتقى عبر التقنيات الإلكترونية، بجانب الحضور المباشر.
د.أحمد البدري رئيس البورد العربي للاستشارات والتدريب والتنمية البشرية عبر عن سعادته بإقامة أول ملتقى للبورد العربي بالسودان، وبجامعة الرباط الوطني منذ نشأته، مؤكدا أن هذه انتقالة معتبرة، مشيرا إلى الدول العربية التي استضافت الملتقى، وقال إنهم خططوا لإقامة مؤتمر مصغر للبورد العربي بالسودان في العام٢٠١١م، إلا أن بعض الظروف حالت دون ذلك، مضيفا هذه المرة وبحمد الله وفقنا في إقامة الملتقى (٣٤) حضوريا ورقميا بالسودان، لافتا إلى أن عددا مقدرا حضروا الملتقى عبر التطبيقات الرقمية، وما يربو على (٣٠٠) حضروا من داخل القاعة، مضيفا بأن جائحة كورونا قادت لتغيير كبير في إطار المعرفة، وبأن الرقمنة أصبحت فرضا علينا، مشيرا إلى التطوير
الذي طال التجربة منذ ان كانت فكرة، حتى بلغت هذا المستوى، لافتا خلال حديثه إلى المعارضة التي قوبل بها مشروع التحول الرقمي الذي تبناه البورد العربي من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس خوفا على مستقبل التعليم، وما لبثت الفكرة أن تغيرت بعد أن ظهرت قيمة التحول الرقمي في حياة المجتمعات وواقع التعليم، مضيفا بأن البورد العربي يقدم مجموعة من البرامج التعليمية والتدريبية، والعديد من مستويات التدريب وصولا إلى أعلى درجات التميز الإلكتروني، مشيرا إلى اهتمام مدراء العديد من الجامعات السودانية، وكذلك أعضاء هيئات التدريس بالدخول في التعليم الرقمي عبر البورد العربي، مؤكدا بأن فلسطين ومصر واليمن والكويت وليبيا وعدد من الدول العربية قبلت التحدي، وقدمت تجربة رقمية متميزة، مضيفا أن رغبة السودانيين في الدخول في مجالات التعليم والتدريب الإلكتروني هي إحدى النقاط المشرقة التي يجب أن نتوقف عندها، لافتا إلىأن الحصول على الرخصة الدولية في التعليم التقني أحد الفرص التي يقدمها البورد العربي، مضيفا بأن المنافسة في المجال التكنولوجي قربت المسافة بين الشعوب العربية والأوروبية، بيد أن ضعف شبكة الإنترنت، والحاجة إلى محو الأمية الرقمية أكبر التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وقدم شرحا وافيا عن البرامج التدريبية والساعات التي تستغرقها الدورات التدريبية، مضيفا بالرغم من إلحاح الإخوة في صنعاء على استضافة برنامج المدرب الريادي، إلا أنني أسرت السودان بها، لما لمسته من رغبة أكيدة، مضيفا بأن التطور المؤسسي يقوم على الرقمنة والحوكمة، مؤكدا بأن أهل السودان أهل حكمة ورأي وكرم، مضيفا بالقول آن للسودانيين كسر الحصار الذي كان مفروضا عليهم، وختم حديثه بمنح العضوية الفخرية لسعادة مدير جامعة الرباط الوطني الفريق شرطة(حقوقي) د. العادل عاجب يعقوب، وكذلك د.عثمان البدري.
المتحدثون أشاروا إلى الجهود الكبيرة التي ظل يبذلها الإخوة في السودان لأجل إنجاح هذه الفعالية، وخصوا بالشكر والتقدير جامعة الرباط الوطني التي ظلت تضرب المثل في المبادرات، وتبني الملتقيات العلمية، مؤكدا بأن بنية السودان واعدة بالتقدم التقني، وقدمت خلال الملتقى مجموعة من المحاضرات الرقمية والمباشرة والتي تفاعل معها الحضور من داخل القاعة، ومن خلال الشبكة العنكبوتية.