أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

جراحة الامير عثمان دقنة(١)

* وان تغني سلطان الطرب -جورج وسوف- بصوته البحوح وكلماته القوية ،اضطرب القلب وازداد خفقان..وكانه طبيب جراح كما أبدع بها:
طبيب جراح قلوب الناس اداويها
وياما جراح سهرت الليل اداريها
شافوني قالوا متهني .
من كثر الفرح بيغني
تعالوا واسألوا عني انا اللي بيّ جراح
اطباء الكون ما تشفيني .
*سألنا عن طبيب الأمير عثمان دقنه في عروس الشرق فقالوا إنه كان ولازال يساهر ليداوي جراح مستشفي مرجعي يعتمد عليه الساحل في الأمراض المستعصية ،وحين تبحرنا في السؤال وجدنا أن لمستشفي عثمان دقنة الكثير من الجراحين الذين كانوا ولا زالوا يبحثوا عن إيجاد دواء لمرض الإهمال العضال،فبرز في المقدمة جنرال في رتبته العسكرية ولكنه رقيق القلب في السعي لتوفير الخدمات ،فكان الفريق ركن مصطفي محمد نور هو حامل راية التغيير لمستشفي كانت جل ايام العاملين فيه للاضراب لسوء الأوضاع .
* والجنرال (الفنان) وجد ساعد قوي يعينه في علاج جراح المستشفي المرجعي الأولي في بورتسودان وبداء الدكتور الشاب محمد كمال وكأنه يحمل روشتة العلاج بيد والاخري ممدودة لحاكم الولاية وابنائها الأوفياء ومؤسساتها العريقة ولسان حاله يقول لهم ” هيا نبني وطننا من هنا حيث تشرق شمس السودان.
* قبل حرب الكرامة كان العاملين في مستشفي الأمير عثمان دقنة في حالة مستمرة من الإضراب ،بيئة العمل كانت الاسوء ..والعنابر حدث ولا حرج..والمعدات الطبية في حكم العدم والمرتبات في خبر كان..و….و قائمة طويلة من الإهمال الذي يدفع فاتورته مواطن الشرق البسيط.
* ولكن حينما توجد الإرادة وتحضر العزيمة فإن كسر الجبال يهون وهكذا كان التناغم والتناسق بين والي البحر الاحمر قائد الاعمار والمدير الشاب محمد كمال وخلفهم وزارة الصحة وقيادتها الرشيدة على رأسها د.هيثم محمد ابراهيم وكان لسان حالهم يردد مع جورج :
وياما جراح سهرت الليل اداريها
شافوني قالوا متهني .
* سهروا جميعهم لكي يتحسن حال مستشفي دقنة المرجعي ليتحول الخراب الي عمار ..وتتحول الطاقات السلبية الي إيجابية ..وتشييد العنابر المحترمة لادمية الإنسان ..والي جوارها الغرف الفارهة لاصحاب الحال الميسور..وتنتعش غرفة الانعاش بالأجهزة الحديثة والأسرى لمرضي الحالات الحرجة الذين يتطلب تواجدهم في غرفة العناية الفائقة..وثورة كبري شهدتها مستشفي الأمير دقنة والمنتظر كثير في مقبل الايام.
* كل هذه الأعمال تحتاج إلي نهايات عظيمة ينتظرها الجيش الابيض في ساحات مستشفي دقنه وفي مقدمة هذه النهايات هي العلاج الجذري لمعضلة الصرف الصحي ..إلي جانب ايجاد بديل ناجع لمولد الكهرباء في حالة انقطاع التيار الكهربائي وليس هناك أنجع من الطاقة الشمسية على الأقل لغرفتي العمليات والعناية المركزة.
* هل تصدقون أن كلفة وقود تشغيل المولد الكهربائي في حالة انقطاع الكهرباء أربعة وعشرين ساعة تساوي ثلاث مليون جنيه..اي والله ثلاث مليون يعني مليار ” بالقديم” فكيف إذا انقطع التيار لأيام وحدث من قبل.
* حسنا..مستشفي الأمير عثمان دقنة تحول للأفضل بجهود مبدعين في ادارة الازمات وإيجاد الحلول للمشاكل في مقدمتهم الفريق ركن مصطفي محمد نور ودكتور محمد كمال احمد ..
ولنا عودة

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى