جراحة الامير عثمان دقنة (٢)

* لك أن تتخيل يامؤمن أن مولد المستشفي المرجعي الأوحد في البحر الأحمر يكلف خزينة المستشفي ” العليلة” ثلاث مليون جنيه يوميا في حال انقطاع التيار الكهربائي،يعني ثلاثين مليون جنيه إن كانت الكهرباء العامة غائبة عن الأسلاك عشرة أيام..وطبعا عادي مع ظروف ايام الحرب قد يحدث الانقطاع هذه المدة وربما أكثر.
* ولكن المعضلة ليس فقط في إرهاق خزينة المستشفي بهذه الأموال بل المشكلة  هل يقوي اي مولد كهربائي على العمل أربعة وعشرين ساعة دون توقف لاراحة ماكنته؟ بالطبع صعب جدا حدوث هذا..مما يعرض حياة الكثيرين من مرضي المستشفي للخطر خاصة اولئك في غرفة الانعاش وغرف العمليات.
* من قبل طرحت عدد من الورش ضرورة الاتجاه للطاقة البديلة ” الطاقة بالشمس أو الرياح” واعتقد أن مستشفي عثمان دقنة لها الأولوية اليوم قبل الغد في توفير وحدة طاقة شمسية على الأقل لغرف الانعاش والعمليات في حال انقطاع التيار الكهربائي.
* نعلم أن خيري بلادي كثر وأبناء الشرق من ميسوري الحال لم يقصروا في دعم المستشفي المرجعي في ولايتهم ،ونثق في استمرار دعمهم من أجل أن تصبح مستشفي عثمان دقنة في مقدمة المستشفيات في السودان وماجاوره،ومن أجل ذلك نحن نفتح الباب للشركات والمؤسسات عبر المسئولية المجتمعية من تبني مشروع الطاقة الشمسية لمستشفي عثمان دقنة ،خاصة وان جل هذه المؤسسات الان متواجدة في العاصمة الإدارية ” بورتسودان” حيث يقدم هذا الصرح خدماته العلاجية الراقية لكل أبناء السودان وبأسعار زهيدة جدا مقارنة بالمستشفيات الأخري في الولاية.
*عموما ..جهد كبير تقدمه إدارة مستشفي عثمان دقنة ” الشابة” ومن خلفهم قائد هذه الولاية الساحلية مما جعلهم يحولون هذا المرفق من خانة الإهمال إلي غاية للمرضي في إيجاد العلاج الناجع ومن خلال فترة وجيزة أصبح هذا الصرح الطبي يداوي جراح الالف وتشهد غرف العمليات فيه مالايقل عن اربعين عملية يوميا في بعض الأحيان ،وهذا العمل الذي شهده المستشفي خلال الشهور الماضية تم بتناغم وتنسيق محكم بين القائمين على أمره من أجل مرفق صحي يقدم أفضل خدماته للمواطنين الجميع همه توطين العلاج وفي اذهانهم رائعة جورج وسوف:
طبيب جراح قلوب الناس اداويها
وياما جراح سهرت الليل اداريها
شافوني قالوا متهني .
من كثر الفرح بيغني
تعالوا واسألوا عني انا اللي بيّ جراح
اطباء الكون ما تشفيني .