جمال النيل بكورنيشه

*على ضفاف كورنيش المالح بصفائه، اجتمع صاحب المشرط ومهندس الأرض والزرع وحافظ الأمن الذي يسهر على راحة البشر في مخادعهم وماسك القلم وذوي الحنجرة الذهبية التى تبعث الطمأنينة في النفس مع ذاك الذي يحفظ النفط مشعلا وهواء ليريح الأبدان من عناء الحياة وارقها.جميعهم التقوا بدعوة بسيطة وأنيقة لتبتلا العروق من ظماء يوم قضي ولن يعود في الشهر الفضيل.
*صاحب البسمة الدائمة والوجه الصبوح استاذنا وقدوتنا على بلاط صاحبة الجلالة وصاحب القلم البديع عاصم البلال كان هو وسيط الدعوات فهو اقربنا لشركة النيل للبترول واكثرنا صداقة للشاب الانيق مظهرا وسلوكا مدير الموارد البشرية بالشركة محمد احمد صديق فكان افطار النيل على ضفاف الموانىء التى لفحنا نسيمها مع خفة الحضور النوعي للإفطار.
*اتاحت لنا النيل في أمسية رمضانية قل ما تتكرر من لقاء أشخاص اعزاء طال بنا الزمان دون لقاءهم. وتأكد لنا في الإفطار مدي التضحيات التى قدمتها الشركة وهي تساند القوات المسلحة في حرب التتار الجدد والفكر المتقدم لإدارتها الاحترافية وهي تقود دمجها مع شركة بشائر وبترونرأنس لتصبح النيل هي القوة الضاربة التى ينتظر منها الكثير لخدمة الشعب الصامد وصابر.
*شركة النيل التى نعرفها هي نفسها توتال التى تأسست في خمسينيات القرن الماضي مما يعني الخبرة المتراكمة لادارتها،والنظرة الثاقبة التى لا تخطي وهي ذات النيل المسيطرة على غاز ووقود الجارة اثيوبيا حيث أكثر من ثمان وخمسون محطة في بلد مثل القارة ومحطات في كل مدن السودان القارة،وللنيل أيضا فرع في الجزائر وتخطط الشركة لفتح مكاتب ومحطات في رواندا وغيرها من دول افريقيا.
*مؤكد أن هذا التمدد الإيجابي ينعكس خيرا وبركة على السودان،خاصة بعد الدمج الذي يجعل من الشركة في اعلي قمم الشركات الأخري ،وهنا تأتي الفائدة للشعب السوداني حيث الشركات الحكومية التى تسعي بكل خبراتها من تقديم أفضل الخدمات واقلها تكلفة للمواطن وطبعا هذا الفكر والفهم يختلف من الشركات الخاصة التى تسعي دوما للربح المادي دون النظر الكادحين باحثي الرزق على ارجل حافية.
*حسنا ..افطار شركة النيل لم يكن مثل تلك الافطارات التى تمتلئ فيها البطون وحدها وانما كان أيضا غذاء للفكر بمعلومات جديدة خرج بها جميع الحضور،فحديث الاخ محمد صديق كان عبارة عن كبسولة مضغوطة للمعلومات الثري ،فالوقت كالسيف ووقت رمضان بتار.. وفي عجالة كشف عن مدي خسائر الشركة في حرب متمردي اولاد حمدان ومن خلفهم ابن زايد ،حيق كان الهدف من هذا الحرب تدمير البنية التحتية وجعل السودان بلد فقير قاحل دون بني تحتية ودون “عمران ” ودون بشر قلوبهم بيضاء وضراعهم اخضر ..فحرقت المستودعات والحقت المليشيا الضرر بمصفاء الجيلي وغيرها من المواقع الحيوية ،ولكن أبناء السودان الاوفياء نجحوا في إفشال المخطط وكوادر السودان الاوفياء يعملون الليل موصولا بالنهار لإعادة كل مادمر بداء من مستودعات النيل وختما بسودان اخر غير الذي كان قبل منتصف أبريل ..صديق أكد أنهم نجحوا في إعادة بعض المستودعات والعمل جاري لإكمال المنظومة ليكون دمج الشركات هو الدافع لخدمة غير مسبوقة للشعب السوداني.
*شكرا النيل ومن خلفك كوكبة رائعة همها البناء والاعمار..شكرا كل الحضور الذين سعدت بلقاء بعضهم بعد زمن من عدم الرؤية وشكرا ودالبلال الذي يطيب الجلوس بوجودك وجوارك.