أخبار عاجلةرؤي سياسيةمقالات

حرب السودان تجريد للحقيقة العارية…

   ابدع الفنان جان ليون جيروم في لوحتة الشهيرة (الحقيقة العارية) والتي جسد فيها صورة الحقيقة لفتاة عارية تخرج من بئر مستلهما الصورة من اسطورة قديمة عن  الكذب والحقيقة وهي أن الاخبار الكاذبة تلف العالم باسره وهي ترتدي ثوب الحقيقة .
وهي الصورة الماثلة امامنا حيال الكثير من الاخبار الكاذبة والمعلومات المضللة التي تناقل بين الناس وعلى الاسافير ،وقد برزت مؤخرا بصورة اكثر كثافة فجعلت القارئ متشكك دوما في مصداقية ما يتلقه من اخبار ومعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولعل ابرز تلك الاخبار المضللة التي تتناقل ،هي تلك الاخبار المتعلقة بالاحداث التي تشهدها البلاد جراء الحرب العبثية بين القوات المسلحة والدعم السريع والحقائق حول اسباب ودوافع ذلك الصراع ومن اطلق الرصاصة الاولي؟ ومن وراءها كل تلك الاحداث؟ وماحقيقة الاخبار المتناقلة حول مشاركة افراد من جنسيات اخري؟؟؟ والكثير من الحقائق التي تعج بها وسائل التواصل الاجتماعي ،التي لا يستطيع احد ان يجزم بمدي مصداقيتها ،كذلك الحال لا يستطيع أن يكذبها بالمطلق!!
كل تلك الاخبار المتناقلة  تتطلب من القارئ ان يتعاطي معها بحصافة كبيرة حتي يستطيع أن يتحسس مدي مصداقيتها وواقعيتها، قبل ان يتعاطي معها كاخبار ومعلومات وحقائق دامغة.. لاسيما وان تأثير تلك الاخبار والمعلومات يكون كبير ، ويسهم بصورة مباشرة في تكوين مواقف ثابتة حيال تلك الاحداث فعليه  بالضرورة بمكان ان يتذرع أي فرد بقدر من الاسس التي تمكنه من التمييز بين الخبر الكاذب والمضلل وبين الحقيقة ، وحتي يتثني ذلك لابد ان يحاول المتلقي التجرد من الميول عند قراءة المحتوي ومن ثم يبدا في تناول المحتوي من حيث المضمون والمصادر  ومنطقية ومعقولية المحتوي او الخبر وفق كل تلك المعايير يستطيع أن يمييز مدي مصداقية الخبر او انه لايعدو ان يكون خبر مفبرك او خبر مضلل.

زر الذهاب إلى الأعلى