*حميدتي في الجنينة..الزيارة المارثونية!!*

اكثر من خمسة عشر يوما قابلة للزيادة قضاها نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” في ولاية غرب دارفور وبرفقته عضوا المجلس د.الهادي إدريس والطاهر حجر،مما جعل البعض يصفها بالزيارة المارثونية، ويري عدد من المراقبين ان زيارة دقلو للجنينة سيكون لها أثر إيجابي كبير على أرض الواقع خاصة وأن الولاية شهدت أحداث دامية في سابق الايام، وقال أحد قيادات الولاية وفضل عدم ذكر اسمه ان زيارة حميدتي للولاية أحدثت الكثير من التغيرات على أرض الواقع خاصة وأن تزامنها كان مع العديد من الاحداث بين مكونات الولاية الي جانب الانفلات الأمني الذي شهدته بعض محليات الولاية وأضاف ان بقاء الرجل الثاني في الدولة هذه الفترة في غرب دارفور يؤكد جدية الحكومة الانتقالية في انهاء الصراع الدائر في دارفور،فيما يري الصحفي بالولاية محي الدين زكريا زيارة نائب رئيس المجلس السيادي من منظور القريب من تفاصيل الاحداث وقال ان زيارة دقلو حتى الآن حققت الكثير من المكاسب لإنسان الولاية وفي مقدمة هذه المكاسب هي اتفاقيات الصلح التى تمت بين القبائل التى أزهقت الكثير من الأرواح بحروبها و اضاف زكريا ان الايام الماضية شهدت العديد من الاتفاقيات للصلح ولم يتبقي الا اتفاق الصلح بين القبائل العربية والمساليت والذي بداء باتفاق وقف العدائيات ثم القبائل العربية والقمر الذي يتوقع أن يتم في مقبل الايام موضحا أن نتائج هذه الاتفاقيات انعكس على امن الولاية وعلى الزراعة حيث بداء المزارعون يتجهون لارضهم للزراعة وأشار محي الدين الي نقطة مهمة جدا تحققت من خلال هذه الزيارة وهي حسم جميع أشكال التفلتات في الولاية الي جانب القضاء على الظواهر السالبة وفي مقدمتها المواتر حيث تواصلت حملات منعها في الولاية،واتفق المحلل والخبير في شئون دارفور حافظ احمد مع من سبقوه في الحديث و قال ان من نتائج هذه الزيارة الناجحة هو تعيين نائب للوالي من القبائل العربية وهو القيادي التجاني كرشوم مما يؤكد الرؤية الثاقبة لحل كافة مشاكل غرب دارفور وأضاف حافظ ان الفترة التى قضاها نائب الرئيس وعضوا المجلس السيادي تؤكد جدية إيجاد حلول جذرية لمشاكل الولاية الأمنية في المقام الأول والتنموية في المقام الثاني موضحا أن مخرجات هذه الزيارة بدأت توضح آثارها في امن ومعاش المواطنين،فيما يري عدد من المراقبين ان زيارة دقلو ووفده لغرب دارفور حققت نجاح كبير في بعد الصالحات مشيرين الي ضرورة التفات الوفد للملفات الاخري العالقة في الولاية وفي مقدمتها تقنين وضع النازحين الذين يقطنون في بعض المؤسسات الحكومية الي جانب تطبيق الهيكل الراتبي الجديد في الولاية حتى لا يصبح قنبله مؤقته قابلة للانفجار وأشار المراقبون الي اهمية استمرار مثل هذه الزيارة للولايات التى تشهد صراع قبلي ان كان في دارفور او غيرها من ولايات السودان.