حواء النيل الأزرق (زاد الكرامة )سبق الملكية والعطاء

ظل إقليم النيل الأزرق مكان للمبادرات والسبق وتقدم الركب في كل القضايا القومية لم نعهد رجاله ولا حوائه يقفون في صفوف المؤخرة والانتظار بل ظلوا مقتحمين بلا تردد اي كان نوع المعركة وسلاحها الذي تحتاجه رغم ما ابتلي به الإقليم من ويلات الحروب وتكرارها والأحداث القبلية وأثرها فعاد المارد اكثر قوة لم يلتفت او يتراجع للخلف إلا بما يقتضيه تصحيح المسار للانطلاق اقوي حتي جاءت معركة الكرامة وحضر إقليم النيل الأزرق في قلب الحدث بمبادراته وسبقه علي مستوي اللجنه العليا للتعبئة والاستنفار حينها لم يتشكل موقف جهير وعلني داعم للقوات المسلحة علي مستوي الدعم والاسناد بالمال والزاد او الرجال فدشن الإقليم اكبر تظاهرة لدعم القوات المسلحة ثم بدات جحافل المستنفرين في التبليغ والحضور وتقدم قدامي المحاربين يضعون خبراتهم وقدراتهم أمام قائد الفرقة الرابعة مشاة ومع اشتداد اوار الحرب وحمي وطيسها انتشرت كتائب المجاهدين كتيبة الشهيد الدحيش وكتيبة الشهيد خالد علاوة علي أبناء الإقليم من قوات الحركة الشعبية جناح مالك عقار واسود النيل الأزرق بالفرقة الرابعة وانتشروا ينشرون الرعب في المليشيا أينما حلوا واينما حطت رحالهم تسابقوا الي المعارك وتقدموا الصفوف في جبل موية وسنجة وسكر سنار والحداد والحاج عبدالله فكان لهم سهم ونصيب وافر في كل الأراضي التي تحررت من دنس المليشيا وروثها

كل ذلك واللجنة العليا تعمل بلهث واجتهاد تعاود الجرحي وتعزي أسر الشهداء داخل وخارج الإقليم وتتفقد المقاتلين في الصفوف الأمامية وقد عافاها الله وسلمها مما أصاب غيرها من مثيلاتها من خلاف ولم يسمع داخلها صوت نشاذ فإذا غاب الدكتور فرح رئيس اللجنة العليا للمقاومة الشعبية حل محله نائبه عبدالغني وإذا رأي الدكتور أحمد كرمنو ثغرة بادر لسدها لتتكامل الأدوار وتمضي في تناغم فاليوم تجد الدكتور فرح عقار في بورتسودان يحمل هم المقاتلين ويستغطب الدعم والاسناد وبعده تري كرمنو في كسلا يواسي أسرة شهيد من قواد حرب الكرامة وهناك دقيس ينوب عنهم في تفقد الصفوف الأمامية هكذا أدوار تسمو وتتعاظم بعظم أهلها وتحدي المرحلة واملاء ضمير الواجب والحس الوطني وتاتي حواء النيل الأزرق بادوار مشهودة وهن يبادرن بزاد الكرامة يعددن و يجمعن الزاد ويحفظنه بطرق مبتكرة كما رأيت منذ رمضان الماضي حيث تحضير احتياجات الصائم وحقيبة المجاهد الملئيه باطعمة سهلة التحضير لايؤخر تجهيزها المجاهدين ولايشغلهم عن القتال والان تواصل مجاهدات النيل الأزرق دعمهن واسنادهن لحرب الكرامة (زاد الكرامة) اليوم يواصل قطاع المرأة بلجنة المقاومة الشعبية دوره المشهود في( زاد الكرامة )ذلك الاسم المبتكر في ادبيات معركة الكرامة والإضافة في شُّعبها ومفرداتها ومصطلحاتها من خالص (الملكية الفكرية) اسما ومحتوي بما لم تسبقهن اليه جهة لمنتج خاص وخالص لقطاع المرأة بالنيل حيث تقدمت سلة طيبة من قيادات الجسارة والجدارة وأهل الصدارة لتدشين (زاد الكرامة )في عامه الثاني تقدم الحضور الشيخ سراج عطا المنان والشيخ عبدالرحيم شرف الدين ومولانا نورالدين سليمان الضي امين الزكاة بالاقليم رئيس لجنة الجرحي والشهداء باللجنة وصاحب القدح الأعلي والسهم الأكبر والدور المشهود في معركة الكرامة يقدم دعمة المعنوي بالمحاضرات للمتحركات ودعم الزكاة النقدي والعيني لمعركة الخلاص هذا بالإضافة لحضور بازخ للقيادات الدكتور احمد كرمنو رئيس لجنة الاتصال والتنسيق والأستاذ مبارك ابكر اللجنة المالية والأستاذ صالح ابكر الي جانب المكتب التنفيذي من الاميرات بقطاع المرأة مبتكرات( زاد الكرامة)
هكذا يبلو اقليم النيل الأزرق ويدفع بسخاء في كل شان في معركة الكرامة برجاله المقاتلين وحوائه المبتكرة لتضيف صفحات الي تاريخها الناصع في كل الحقب الوطنية دون ان تغيب في فصل من فصول المعركة فكما كان ابطالها في مقدمة صفوف القتال تصدت كتائبها المدنية للايواء والزاد والعلاج وتتصدي الآن حوائها بهذا الزاد المبارك في الشهر المبارك