أخبار سياسيةأخبار عاجلة

حوار استثنائي مع سفير المغرب بمناسبة عيدالعرش

عيد العرش منارة مشرقة تنير مسيرة المغرب برؤية ملكية متبصرة

بمناسبة عيدالعرش في المملكة المغربية جلست “البلد نيوز” الي سفير صاحب جلالة المغرب بالسودان الدكتور محمد ماء العينين، الذي تحدث عن المنجزات والمشاريع الكبرى التنموية التي تحققت خلال ربع قرن من حكم جلالة الملك محمد السادس نصره الله تمت هندستها ووضع خريطتها بفضل رؤية جلالته الطموحة، لجعل المغرب قوة إقليمية صاعدة عربيا وإفريقيا في عالم مفعم بالتحولات والمتغيرات، من خلال التطلع إلى مستقبل واعد اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا ينال احترام العالم بأسره.

وفي ختام الحوار دعاء السفير الله عز وجل أن يحفظ أمير المؤمنين وسيط النبي الأمين بما حفظ به الذكر الحكيم وأن ينعم على السودان حكومة وشعبا بالسلام والأمن ولتحيا الصداقة الأخوية المغربية السودانية

حوار: عباس  العشاري

بداء مع الذكري الخامسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش ماهي أهم المنجزات والورش التنموية الكبرى في ظل القيادة الحكيمة لجلالته؟

“بداية، يمكن القول أن هناك محطات عديدة تاريخية ميزت 25 سنة من القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث عرفت المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين نصره الله، مشاريع وأوراش خالدة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، كان لها الأثر العميق على كافة مجالات الحياة في المملكة المغربية نتيجة للرؤية المتبصرة للملك محمد السادس.

يجب التأكيد بكل صدق أن الانتصارات التي حققتها الدبلوماسية  المغربية بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة حفظه الله للدفاع عن مغربية الصحراء أعطت نتائج باهرة  بعزل أعداء وحدتنا الترابية نتيجة تزايد الدعم الدولي الصريح لمبادرة مخطط الحكم الذاتي الجادة وذات المصداقية، وفتح عدة دول إفريقية وعربية ولاتينية قنصليات في المناطق الجنوبية، ترسيخا للمبادرات التنموية التي أرسى دعائمها أمير المؤمنين الملك محمد السادس في الأقاليم الجنوبية التي صارت تعرف مستويات عالية من  التنمية الاجتماعية و الاقتصادية جعل من المنطقة محورا استثماريا واقتصاديا توفر فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، من خلال مبادرات استراتيجية واعدة تخول لدول الساحل الإفريقي الدخول مباشرة إلى المحيط الأطلسي لتسويق منتجاتها وتحقيق التنمية الشاملة لمواطنيها.

*كيف ترون التحول الدبلوماسي في فترة جلالته؟

نعم نجحت الدبلوماسية بقيادة ملكية حكيمة في خلق التوازن بين الواقعية والانفتاح في التعامل مع سياق دولي وإقليمي متشابك يشهد تنافسية كبيرة بين القوى الدولية الكبرى. كما أوضحت أن الدبلوماسية الملكية تمكنت من اغناء الرأسمال الدبلوماسي والاستراتيجي المغربي وأثمرت العديد من المكاسب والإنجازات لمصلحة مكانة المغرب ومصالحه العليا، وفي نفس الوقت أثبت الدبلوماسية المغربية قدرتها على مواجهة التحديات بالصرامة والحزم، حتى صار لديها مهارة في تدشين فصول جديدة في العلاقات الإقليمية والدولية وفق محددات واضحة، مما انعكس على ثقة عدد من دول العالم في مواقف المغرب ومبادراته بشأن مختلف القضايا ذات الأهمية.

*ماهي أهم الإنجازات والمشاريع لتأهيل الحقل الديني في المملكة؟

مؤكد ان الحقل الديني والروحي شهد تتطور كبير فيمكن أن نؤكد على أن إعادة هيكلة الشأن الديني من أعظم الورش الكبرى التي قادها جلالة الملك محمد السادس باعتباره أميرا للمؤمنين، حيث أولى بالغ الاهتمام بالشأن الديني المغربي ووضع برامج لإعادة تدبيره بشكل يستوعب التحولات الإقليمية والدولي.

*بالامكان تفسير اكثر حول هذه التحولات؟

نعم تجلت هذه الهيكلة في عدة مبادرات ملموسة منها إحداث المجالس العلمية وترسيخ حضوره وطنيا وإقليميا ودوليا، واحداث هيئة علمية مكلفة بالإفتاء وإطلاق إذاعة وقناة محمد السادس للقران الكريم، إحداث معهد محمد السادس للعلماء الأفارقة وغيرها من المؤسسات التي جعلت من المغرب نموذجا في فهم وسطية واعتدال الإسلام، مما أهل المغرب ليكون حصنا منيعا ضد الغلو والتطرف ومرجعا لترسيخ سماحة الإسلام.

كيف تنظرون للورش الملكية في القطاع الاجتماعي والحقوقي ؟

على الصعيد الاجتماعي، شكلت مدونة الأسرة من الأولويات الوطنية التي تعامل معها جلالة الملك بحكمة وتبصر. فقد حرص المشرع على إعمال المناصفة والمساواة وتمكين المرأة من حقوقها الكونية اعمالا لدستور 2011. وطبقا للتعليمات الملكية السامية تقرر إعادة النظر في المدونة وإدخال التعديلات على مضامينها لكي تواكب التحولات الاجتماعية للبلد، وتعد هذا الخطوة الرائدة نجاحا ملكيا بامتياز لأنه يحقق إلى حد بعيد الإجماع الوطني في أحد المواضيع حساسية وجدلا

*وماذا على صعيد حقوق الانسان؟

على صعيد حقوق الإنسان أطلق جلالته حفظه الله مشاريع إصلاحية جد مهمة في مجال حقوق الإنسان وإصلاح القضاء لتثبيت مفاهيم ومقومات دولة الحق والقانون. إذ تمكن المغرب بقيادة الملك محمد السادس من طي صفحة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ونهج ثقافة المصالحة وجبر الضرر، من خلال تأسيس هيئة الانصاف والمصالحة، لرد الاعتبار لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وبذلك أصبحت التجربة المغربية في مجال المصالحة وجبر الضرر نموذجا ينضاف إلى نماذج دولية أخرى التي لاقت اشادة من المجتمع الدولي.

*كيف تنظرون لاسهام جلالة الملك في تطوير قطاع الشباب والرياضة؟

وبالنسبة لقطاع الشباب والرياضة يمكن القول على أن رؤية الملكية تمكنت من تحويل الرياضة إلى قطاع استراتيجي يساهم في مسيرة التنمية للمملكة، تجلى ذلك في دسترة الحق في الرياضة بموجب دستور 2011 في ثلاثة فصول 26 و31 و 33 ، إلى جانب الرسالة الملكية السامية الموجهة  إلى المنظرة الوطنية الثانية حول الرياضة بالصخيرات، كما شهدت المملكة المغربية تحت قيادة جلالته امتلاك العديد من المنشآت الرياضية الحديثة والتجهيزات المتطورة، والتي جعلت من الرياضة المغربية تحقق إنجازات تاريخية متميزة، إلى جانب انجاز احتضان المغرب لكأس إفريقيا سنة 2025 وتنظيم كأس العالم لسنة 2030 مع كل من اسبانيا والبرتغال والذي يعد إنجازا غير مسبوق في تاريخ البلاد بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك نصره الله.

 

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى