*خليل فتحي خليل يكتب..كلوا بقي (بالقطاره)…. وحياتنا زائدة نارا*

كل شي كان متدفق في حياتنا المعيشية.. الخير كان باسط
لاحظوا معي استخدام كلمة (كان) والتي تعني الماضي بكل تفاصيله السمحة… اصبحنا ندخل هذه الكلمة ونحشرها بين كل حديث وحديث…
(والقطارة).. استخدمت في كل ما يخص امر معيشتنا
انظروا الي صواني الاكل داخل المنزل علي مدار الوجبات.. كلها اصبحت خاوية… واصنافها قليلة الفائدة… لانها معمولة في ظل وضع خطر… جاف… منتهي…
اصبحت حلة الملاح عبارة عن هم كيف لا وكل مكوناتها عبارة عن جحيم… اللحم…. البصل… الخضار…. الفحم… الغاز…. الخبز…. الكسرة….
فكان نظام (القطارة)…
كل شي من مكونات حلة الملاح اصبح ربع الربع…. او (مسكول).. عشان الناس توفر لوجبة قادمه… واغلب افراد الاسرة يفتقدون لكلمة (شبع)… الكل يقوم من الاكل جائع… كلوا لانه بالقطارة… واصبح كل شي محسوب….
ورب الاسرة وزوجته… عندما تكتمل حلة المسكول يغمرهم الفرح كيف لا… والحلة (اتجاسفت) علي قول ناس ٩ طويلة…
وقديما الفواكه تتواجد قبل وبعد الوجبة… الان حتي المريض ينظر لها مرصوصة عند الفكهنجي وهو محمول علي عنقريب في كارو وراجع من العيادة ووصيت الدكتور بعد ان اكتشف ان المريض يعاني من فقر دم حاد… قال (الزول دا جيبو ليهو فواكه)… من وين… يا دكتور وفاكهة الفقراء (الموز) الكيلو ب ١٠٠٠جنيه…
حتي الفواكه بنجيبا (بالقطارة) عشان مريصنا كان مات نحلف نقول جبنا ليهو فواكه…
وقس علي ذلك كل شي دخل في نظام (القطارة)
الدكتور يكتب للمريض ٣٠ حبة…. يجرو يجيبو ليهو ١٠ حبات عشان قروش ما عندهم….
الكهرباء بالقطارة… وكان قطعت عشان نسو نور (الحمام) مولع… برضو (بالقطارة) لكن الا في بداية الشهر الجديد… ومع ملاحظة لا مراوح لا مكيفات شغالة…. نظام ترشيد (بالقطارة)…
واغلب الناس العندها تلاجات…. كدي افتح التلاجه…. موية…. وصحن فيهو ملاح لمن نشف… وشريطين حبوب ضغط وسكري وفاضيات نظام عينة وكده….
وياربي تغير لينا زمن القطارة… تعبنا بالجد