دولة لاشبيه لها
*في مادة التحرير الصحفي لطلاب كليات الإعلام هناك باب كاملا يسمي “التقمص الوجداني” وهذا التقمص الوجداني أو التَشاعُر هو القدرة على الفهم أو الشعور بما يختبره شخص آخر ضمن إطاره المرجعي، أي القدرة على أن يضع الشخص نفسه في مكان شخص آخر.
*لذا نجد كل الصحفيين يستخدمون هذا التقمص في المؤتمرات الصحافية والمقابلات ،وننحت الرأس لنجد سؤال يدير في أذهان الكثيرين لتكون الإجابة شافية للجميع ومقنعة.
*تسأل الكثيرين خلال الأيام الماضية عن سبب مبادرات ..شكر الدول التى وقفت مع السودان في حرب ابريل ولم تكن هناك إيجابات شافية، واعتبرها البعض هدر للوقت والزمن والمال حتى خرج مهندس هذه المبادرات في مؤتمر صحفي ليوضح لماذا نشكر ارتريا وروسيا ومصر والان قطر.
*ففي قاعة نادي الموانىء البحرية كان عدد الكبير من الإعلاميين حضروا جميعهم للمؤتمر الصحفي الاستباقي لمبادرة شكرا قطر،وكان مهندس هذه المبادرات و رئيس رابطة الشعوب اللواء “م”عمر نمر تلقائيا وهو يتحدث عن الدور الكبير الذي لعبته قطر الخير للمواطن السوداني في حرب “اولاد دقلو”.
*وعند الحديث عن قطر فأنت تتحدث عن دولة عظمة تقدم المبادرات لا الاغاثات فقط لإنقاذ البشر،لذا فإنها تتربع على الدول انسانيا،او هكذا قال نمر ،فالشكر هو اقل واجب ممكن أن يقدمه الشعب السوداني لدولة أفشلت اكبر مؤامرة كان تحاك ضد السودان في مؤتمر لندن،دولة تصدر خطابها في المحافل الدولية وهي تقف إلي جانب السودان والجميع يذكر جيدا كلمات الوزيرة لؤلؤ الخاطر ويذكر مريم المسند والذاكرة لن تنسي أن قطر كانت أول دولة بادرة بالاتصال بحكومة السودان بعد تمرد اولاد حمدان وكانت تسأل ” ماذا تحتاجون” وكان فعلها مثل قولها بجسر جوي من الطائرات يحمل الأدوية والمعدات الطبية وهي تري عبر عين الجزيرة دمار القطاع الصحي ونهبه من ” عصابة” الدعم السريع.
* قطر تستحق اكثر من الشكر ،فهي الدولة المعطاة التى تمنح دون انتظار لمقابل وهي التى تتبني الاعمار دون شروط وهي التى تستقبل أبناء السودان في دولتهم دون أشعارهم “بفوارق” ..وهي التى تبتسم بوجه صبوح لاشقائها في السودان لتؤكد لهم أن أمير الدولة وشعبها قلوبهم وعقولهم ومالهم معكم .
* جل الصحفيين الذين حضروا المؤتمر اتفقوا على أن قطر لاشبيه لها..عربيا ..ودوليا..والجميع اتفق أن قطر ربما هي الدولة الوحيدة التى أسهمت في اعمار دارفور ورعت اتفاق الدوحة . .وقدمت المنح ” الدولارية” في الازمات الاقتصادية دون أن تتأخر في ذلك وهي الوحيدة التى تسبق الجميع على فعل الخير بقلب ناصع البياض دون أحقاد ” الماضي” ..،وهي الدولة الأولي التى رفعت علمها في سفارتها في الخرطوم بعد التحرير،لذا فهي دولة لاشبيه لها.
*رابطة الشعوب حددت السبت الثالث من مايو يوما لشكر قطر عبر موكب مهيب سيكون أمام السفارة القطرية بحي المطار ببورتسودان ،ليعبر أبناء السودان بمختلف مكوناتهم عن شكرهم العميق لامير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ويشكرون شعب قطر وحكومتها بمختلف مواقعها الداخلية والخارجية على الوقفة المشرفه لهذه الدولة العظيمة اميرها وقياداتها الرسمية وشعبها المعطاء،لتحقق بافعالها معني الأشقاء قولا وفعلا.