د. نادر العبيد يكتب.. النسيان غير واردٍ أما التسامح فهو المستحيل ؛ الإمارات ووكيلها الضال حذو النعل : لاتفاوض والقصاص الوشيك نصب الأعين

* خلال سبعينات القرن المنصرم ازدهر بجامعة الخرطوم الشعر الحلمنتيشي، وهو ضرب من الشعر يتناول الموضوعات بإسلوبٍ غاية في السخرية والذكاء .. وهو ما يليق اليوم بآخر بكائيات دويلة الجرذان النافقة، ووكيلها سيئ الذكر ..
* ذات المطلب المشروخ الذي طمره الصبر السوداني بالدعوة للتفاوض .
* الجديد والذي يستدعي سخرية “حلمنتيش” هو انصياع بن زايد لتسمية الأشياء بمسمياتها “الحكومة السودانية”! .. وعوضا عن بلاهات “اخوان السودان” ، و”جيش الأخوان” وخلافه مما ظن بن زايد وجوغته الصهيونية التافهة ، أنه كفيل بابتزاز الغرب وإسرائيل، وبعض الدول ذات الحساسية تجاه مصطلح “إسلاميين” كمثل من “يستغرق في موجة العطاس إن ذكرت الشطة” .. لكن أصابع الشر لابن زايد في الإقليم من الصومال إلى اليمن إلى ليبيا نزعت ورقة التوت عن كل التخرصات.
* ثم جاءت ماحقة العدل الدولية من لم تبرئ الإمارات، بل احتجت بعدم الاختصاص ، وبرغم ذلك مرغت مشهدية المقاضاة أنف الدويلة بالتراب .. وتبعها بتر ما بين السودان وبينها ليزيد الملح على الجرح .
* وهي تلملم مزق الستر المتهتك جاءت تهديدات القيادة السودانية الماحقة “القصاص الوشيك” ، وبمعنى “أفهموها زي ما عايزين” ..
* “أين سيكون الرد وكيف؟” ؛ ذلك ما خلع جنان الكيان الخليع ومن شايعه.
* عندئذ فلا مندوحة من أن ينتج الفزع المتنامي تنازلاً يهزم بطولات قرقاش الوهمية ، وجولات طحنونهم وشخبوطهم وهو يستجدي موقف داعمة لغيهم من دولٍ هي نفسها غارقة في المعضلات الجسام ، ولسان حالها “لا الهينك إني عنك مشغول” ..
* نعم ؛ لا تفاوض .. قف ؛ القصاص الوشيك مرمى حجر .