د. وليد شريف عبدالقادر يكتب.. بروف المعز ( طوق النجاه .. الذي فقدناه )

📌📌أمصال وإبر
💥رئيس القسم الطبي بصحيفة ( *الإنتباهة* )
💥 مدخل أول ( *مشكلة* *السودان* ) :(( في عام 2008م أسست الحركة السودانية للتغيير بغية الترشح لرئاسة الجمهورية والسعي لإرساء دعائم وطن مبنى على التسامح و الائتلاف مسنود بالعلم والشفافية لتحقيق نتائج الإعمار والازدهار والانطلاق .. المؤلم تساقطت أوراق الحركة حتى من بعض أنصارها والسبب الاستسلام لموجة إغراءات و تنازلات.. إكتشفت بعدها أن السودان لا كما قال عنه بروف عبدالله الطيب مشكلته الحسد فقط، فقد تدثر أيضاً بقماشة الفساد الملوثة الرثة .. الفساد للأسف المذهل أصبح ممارسة يومية في السودان .. وطن يجمع بين الحسد والفساد هذا Too much
*بروف* *المعز* ))
💥مدخل ثاني ( *سبب* *إنجازاتي* ) :
استهجن مَنْ يغترب ويصيب نجاحاً ولو في جانب المعيشة والاستقرار و الرفاهية والدعة و يقول بعد تنهيدة راحة طويلة ( أنا خلاص رميت طوبة السودان )..فأنا سبب نجاحي وتفوقي العالمي بعد توفيق الله سبحانه وتعالى هو أن كل خطواتي كنت أربطها بأني أمثل وطني السودان الحبيب، ويوما ما سأعود إليه.. سأعود إليه محملاً بمحبتي وعلمي وتجاربي.. فهو المنبع والمصب وهو المرتع والأحب..
*بروف* *المعز*)
💥مدخل أخير ( *آه* *يابلد* )
آه يا بلد
يا أغلى من كل الحروف
العابره من بحر الغرام
يا أسمى من وهج الصباح
لما النهار
في حضنو نام
اتوسدت كتفك شجون
ضاعت خطاويك
في الزحام
أنا خوفى من بعدك أتوه
في غابه
ما بتعرف سلام
في ليل فتح
باب المواجع للضلام
في كل لحظه
بتصحى في الزمن الكلام
كيف يبقى قلب الناس حجر
في حضنك السامى المقام
*بروف* *المعز*
◼️رسائل الأطباء حينما يعتذرون عن المناصب العليا ربما تكون ضرباً من ضروب الآداب الحديثة.. ضروباً نرى فيها من البلاغة وحنكة الحروف ورقتها ما يجعلها في مصاف ومظان الأدب الراقي الرفيع الحواف .. أي الأدب الذي يملأ علينا العقل و يغذي فينا الشعور.. فالسماعة الطبية والتي لا تخطئ نبضات القلب تجاوزت الصدر فكأن هاتفاً منها يصلصل الآن في الأذان بقول الشاعر :
*إذا* *اجتمع* *الطبيب* *مع* *الأديب*
*سيشدو* *الكون* *باللحن* *العجيب*
*فسماعة* *يحركها* *الشفاء*
*وتعبيرٌ* *يحركه* *الوجيب*
▪️ورائد أدب اعتذار الأطباء في تولي المناصب العليا بالدولة هو الطبيب والمفكر و الفيلسوف والكاتب صاحب الأربعمائة حلقة من المعجزة التلفزيونية و التحفة المتسلسلة برنامج ( العلم والإيمان)، وصاحب التسعة وثمانيناً كتاباً المصري الراحل ( د. مصطفى محمود).. فعندما عرض عليه أنور السادات تولي زمام وزارة الصحة المصرية اعتذر في شموخ الزاهد المستبصر قائلاً( أنا فشلت في إدارة أصغر مؤسسة هي وهي الأسرة، فأنا مطلق، فكيف أنجح في إدارة وزارة؟.. والسؤال الكبير المحيّر هو هل كان سيفشل مصطفى محمود؟صاحب حوار مع صديقي الملحد، ورحلتي من الشك إلى الإيمان هذه الحيرة أناخ بعيرها الذي جعل أسنة اليراع أشرعةً الجميل أدهم شرقاوي وهو يقول ( لا شك انه كان يصلح، ولكن الرجل زهد بالوزارة.. وهؤلاء لا نعثر عليهم كلّ يوم.. فللأسف نحن نعيش في وطنٍ عربي مترامي الأطراف يعج بالوزراء والمسؤولين الذين تبدو مناصبهم فضفاضة كطفلٍ لبس عباءة ابيه!).. وقد صدق أدهم شرقاوي.
◼️وفي السودان صعد بهذا الضرب من الفن إلى أجواز السمو والعلو الطبيب بروف المعز عمر بخيت. ففي أدب يشبه شعره الرقيق وهو ( ذاك الفستق المقشر الذي لا يشبع منه) كما وصف حمّاد الراوية شعر عمر بن أبي ربيعة ذات مرة ، ونسج ذهنٍ صافٍ وقّاد زكا غرسه في تربة طيبة شكلت أم درمان إرثها العتيق، وبحري تأود عود تحنانها والخرطوم إلفة نيل سكب سر البقاء والخلود لوطن أزرق طويل الباع.. كتب بروف المعز عمر بخيت معتذراً عن منصبه وزيراً للصحة السودانية.. وكما يُقال الألسن مغارف القلوب.. نغرف منها ((نص رسالة اعتذاري لمعالي رئيس الوزراء بتاريخ 26 يوليو 2025م
من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأنا أشكركم على ثقتكم العظيمة في شخصي واختياري وزيرًا للصحة في وطني السودان، حبي وانتمائي. لقد تهيأت بالفعل لتحمل هذه المسؤولية الكبرى بإعداد الاستراتيجية المناسبة واختيار فريق عمل يدعم تطبيقها على أرض الواقع.
ولكن، وبكل أسف، وبعد الإصابة التي تعرضت لها مؤخرًا في كلا الرجلين (كسر في اليمنى وفصل في كاحل اليسرى)، إضافةً إلى ظهور مضاعفات في أسفل الظهر أثرت على القدرة في الحركة، وهو ما قد يستدعي تدخلاً جراحيًا وعلاجًا يستغرق فترة طويلة، فقد قررت بعد تفكير عميق ومشورة طبية أن أقدم لكم اعتذاري عن تولي حقيبة وزارة الصحة في هذا الظرف الملح، لكنني سأظل فداءً لوطني وللناس في بلادي عبر مهنتي، وتطوير تخصصي وتوطينه، وتنفيذ مشروعي الأصلي في إقامة أكبر مستشفى تخصصي في طب وجراحة المخ والأعصاب وإعادة التأهيل، وهو الأول من نوعه، ليس في السودان فقط، بل في كل القارة الإفريقية. ومن خلاله أساعد في التدريب والبحث وإنقاذ وعلاج كل حالات هذا المجال الهام للغاية، والذي توجد به فجوة عظيمة، وذلك في الوقت المناسب بإذن الله.
كما سأظل أدعم العمل الصحي بالمشورة والخبرات وبالعلاقات على كل المستويات.
محبتي وتقديري واحترامي،
معز عمر بخيت))
◼️اعتذار بروف المعز الرجل الوطني الغيور.. والعالم المتفرد الذي نشرت له أسطورة البحوث العالمية مجلة (The cell).. المجلة التي لا ينشر فيها إلا مَنٰ كان له قدم عقل راسخ في الأرض مع تميز علم يدنو حتى يناطح السماء، ويكفينا فخراً أنه حقق اكتشافا علميا غير مسبوقا يربط جهاز المناعة باشارات عصبية توجه الأوامر له من قبيل الدماغ وسمى هذا الاختراع ( إسراء ) كاسم إسلامي، وهو الإداري المحنك القوى الشخصية، والخبير المؤهل في كل الجوانب.. صاحب الرؤية والجهد الموسوعي مؤسس مركز الأميرة جوهرة للطب الجزيئي وعلم الوراثة بالبحرين.. أفرح اعتذار بروف المعز الذين لا يريدون خيراً للصحة بالسودان فهم حالهم كحال الظاهر بيبرس حينما رأي جنازة العالم الفقيه العز بن عبدالسلام تمر تحت قلعته ووراءها آلاف والاف َممن لا يحصون فقال قولته الشهيرة (( اليوم قد استقر أمري، فان هذا الشيخ لو قال للناس : اخرجوا عليه لانتزع مني الملك)).. وكذلك يفعلون.
◼️ الآن بروف المعز فقد استقر ملك الظاهر بيبرس وهم مدارء المكاتب الذين يديرون الصحة في السودان (اسفيرياً) من الخارج وحوافزهم ومخصصاتهم المالية (ماشه هبطرش) .. مجموعة من القحاتة.. و القحاتة هم أسوء سلالة أنجبتها حواء السودانية، وكذلك أذيالهم من إعلامي الخدمات والنثريات.. إعلام ( الوزير بيخدمني انا بفدي بي دمى).. في ظل وجود اللجنة الداعمة ذات البرامج المشبوهة والمنظمات المبوءة.. لجنة طرفي النزاع.. اللجنة التمهيدية للأطباء ( والتي كانت تريد وزير صحة كارب قاشو.. وزير فايت الحدود واسو.. ولكن الله غالب).. ويضاهيهم ويبزهم في السوء والانحطاط هتيفة أرباب المصالح فئة ( الدستة بي شلن) وَهم بعض الشواذ في القطاع الصحي مدمني رواية توفيق الحكيم ( الطعام لكل فم)..
و لكن عهدنا معهم جميعهم أننا سنؤرقهم ونعريهم ولانبارح قيد أنملة حلوقهم ، بل ونجعل حالهم كالحجاج حينما قتل جوراً وظلماً إمام الفقهاء سعيد بن جبير فالتأث عقله وشرد رأيه ولم يذق النوم إلا غراراً، وكان يستقيظ فزعاً وهو يصيح : ياقوم مالي ولسعيد بن جبير، كلما عزمت على النوم أخذ بحلقي
◼️وأخيراً هي كلمتنا للتاريخ نقولها في وجه فضيحة فساد الأدوية المخدرة بصحة الشمالية، وفضيحة فساد أمصال صحة ولاية الخرطوم، ومرضى الكلى وهم يغلقون الطريق العام بولاية البحر الأحمر،والتساؤل الكبير : أين ماكينات غسيل الكلى وعددها (ال50) والتي تبرعت بها دولة قطر الشقيقة، نقولها في عهد صحي أغبر ومستشفى كسلا التعليمي(ذات مرة) يُعلن للمجتمع الطبي ( صادماً إياه) وفاة ثلاثة أطباء جراء إصابتهم بحمى الضنك، أما الكوليرا مازالت التقارير ترفع أرقامها الي أعلى المستويات، نقولها بحسرة وجرائم الاعتداء على عظام اطباء مدني تمتد لتشمل أطباء دنقلا ووزير الصحة لايصدر ولو بيان تعاطف وتعاضد بحق زملاء المهنة ولكنه يترك كل أعماله ليزور إعلامية طريحة سرير المستشفى،
، ونقولها أيضاً للوزير الذي عيّن مدير مكتبه ومؤهله الوحيد انفعاله بالثورة الرعناء، وللوزير الذي مستشاره طبيب أسنان ليست لديه وظيفة بالصحة والأنكى من ذلك هو في سن غير قانونية.. سن المعاش، ونقولها بلا وجل للوزير الذي
فضحت فساده الكبير الخطير بصحيفة *الإنتباهة* الإعلامية هاجر سليمان وعنوان عمودها (فضيحة وزير الصحة).. والمقال متاح بالشبكة العنكبوتية.. مقالات توضح بجلاء تام كم هو السودان مبوء ومستهدف في صحته وعافية مواطنيه.
نقولها.. نقولها الآن للحق وللوطن ولتاريخ.. نقولها بكل اسف الدنيا ( بروف المعز.. طوق النجاه.. الذي فقدناه)
▪️وفي الختام حتى الملتقي أعزائي القراء أسأل الله لكم اليقين الكامل بالجمال حتى يقيكم شر الابتذال في الأشياء.