د.وليد شريف عبدالقادر يكتب..فوضي وتجاوزات بمستشفي امدرمان التعليمي (١)

أمصال وإبر
▪️أصبحت عبارة (أمشي مستشفى البقعة الحوادث ما شغالة) هي من عبارات المألوفة التي تقابل المرضى ذوي الحالات الحرجة عند مدخل بوابة مستشفى الوطنية والقومية مستشفى أم درمان التعليمي العريق..وكان آخرها حالة مريض( فشل قلبي Heart Failure ) تم تحويله بتقرير طبي كامل الدسم(History and Examination Full) من أحد مراكز رعاية أمدرمان الصحية الأولية الشهيرة إلى المستشفى الحكومي الأول في المنطقة والولاية والتاريخ مستشفى أم درمان التعليمي.
▪️مستشفى البقعة (الخاص) حديث العهد والنشأة يُدار من قبل إدارة مستشفى أم درمان التعليمي بقيادة مدير عام المستشفى المعاشي مستر عمر إسماعيل ونائبه قليل الخبرة عديم الكفاءة مستر مرتضى الطيب الكنزي ..وطبعاً يعمل به معظم اختصاصيي مستشفى أم درمان التعليمي ..رحم الله الفنانة العتيقة ربشة أم ضفائر وهي تغني( مستشفيات الحكومة ما بحملا ..رقديني في البقعة يا عُلا)
▪️مستشفى الوطنية والقومية العريق مستشفى أم درمان التعليمي..المستشفى الرائد قبلة مرضى ولايات السودان المختلفة ..مهوى فؤاد الأطباء تكفي شهادة خبرة العمل به لتفتح لك مستشفيات العالم قاطبة ذراعيها فهو ضمان التدريب الممتاز وجودة أعوام من التميز والتاريخ الأنضر..مستشفى يعيش الآن حالة من البؤس والسوء والصراعات والمهازل ..وهذه الشواهد تحكي بعضها.
▪️بتاريخ 3/2/2022م أصدر نائب المدير العام والمتحكم الأول في المستشفى ومصائر عماله وموظفيه..قليل الخبرة عديم الكفاءة مستر مرتضى الطيب الكنزي قرار إداري رقم (1) ..قرار تعسفي (كيدي) نسف به المؤسسية والتراتيبية التاريخية ، وجعل النفس الأمارة بالسوء تعلو أهواؤها على كل لوائح العمل المنهجي بالمستشفى العريق ، فحوى القرار جاء كالآتي ( قرار إداري رقم 1 ..بهذا تقرر نقل المذكورين أدناه من وإلى ..موضحاً كالآتي: الفاتح حسن محمد من مكتب المدير الإداري إلى الإدارة الداخلية…خالد عبد الله من مكتب المدير الإداري إلى المدير الطبي..سلوى عثمان من مكتب المدير الإداري إلى مكاتب الاختصاصيين..زهور عبد الرحيم من مكتب الإدارة الداخلية إلى عيادة الجراحة المحولة مشرف…نعيمة حسن عبد الله من مكتب المدير الطبي إلى الإدارة الداخلية ..آسيا محمد الراجل من مكتب الإدارة الداخلية إلى المدير الإداري…ولكم جزيل الشكر….د.مرتضى الطيب نائب المدير العام)..وذنب هؤلاء الشرفاء نقدهم وسخطهم الظاهر لسياسات نائب المدير العام الطائشة والباطشة ..سياسة فاشلة جعلت مستشفى أم درمان التعليمي العريق في حالة من البؤس الدائم والدمار ..صرف صحي طافح …حوادث مرات تفتح أبوابها ومرات كثيرة مغلقة ، حتى أطلق عليها البعض متندراً بحوش المستشفى الكبير لقب دكان ود البصير .. .مركز القلب مغلق …الوحدات بعضها موجود وبعضها طواها طي النسيان…المستشفي التاريخي منهار في جميع نواحيه ولا تسألوني عن المدير العام المعاشي مستر عمر إسماعيل ، فهو قد ترك الجمل بما حمل لنائبه قليل الخبرة عديم الكفاءة واحتمى بمكتبه الوثير ، والذي قاتل ليجهزه بشاشة حديثة الأبعاد في انتظار كاس العالم القادم والمقام بدولة قطر..بئر معطلة وقصر مشيد.
▪ خطاب النقل الأضحوكة والمهزلة والعار على دولاب العمل المنهجي والتراتبي بالمستشفى وحسب الهيكل الوظيفي ، كان ينبغي أن يصدر من قبل المدير الإداري للمستشفى الأستاذ صديق الأمين فالمنقولون الشرفاء يقعون تحت دائرة مسؤوليته مباشرة، ولكن لضعف شخصية المدير الإداري هذا(الذي لم يكن صديقاً ولم يكن أميناً)ترك الباطش الكنزي يفعل ما يريد بهؤلاء الضعفاء ، والمدير الإداري – الذي سيسأله المولى عز وجل عنهم يوم لا ينفع لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم – ..كان على الأقل بعد هذا التعدي الإداري السافر أن يتقدم باستقالته ويسجل موقف شرف يحفظه له التاريخ الذي لا يرحم مطاطئي الرؤوس ضعاف المواقف والنفوس..فئة (دعوني أعيش.. والجنب الحيط الأول ما الطيش)
▪ تخيلوا من سمات الخطاب المهزلة الأخت سلوى عثمان كما موجود بخطاب النقل تم نقلها إلى مكتب وهمي يسمى(مكاتب الاختصاصيين ) مكتب غير موجود بالمستشفى أصلاً ، المسكينة بحثت كثيراً عن هذا المكتب الموسوم ب(مكاتب الاختصاصيين ) وطبعاً لم تجده ، فرجعت وهي في حالة وجوم واندهاش إلى فريد زمانه وقراراته مستر مرتضى الطيب الكنزي عديم الكفاءة والخبرة ، وبعد أن فكر وقدر قال لها بصلف مكتنز بأوهام السلطة الزائلة أمشي خلاص مكتب رئيس قسم الباطنية بروف.الطيب الفكي.
▪️فكل يوم أسود يمر على المستشفى الحكومي العريق يثبت بقين تام أن المعاشي مستر عمر إسماعيل ونائبه عديم الخبرة والكفاءة مستر الكنزي لا يصلحون لإدارة شفخانة في الحدود مع دولة تشاد ، ولكن أقدار الله سبحانه وحكمته في علامات آخر الزمان (إسناد الأمر إلى غير أهله) كانت نافذة في مصير مستشفى الوطنية والقومية مستشفى أم درمان التعليمي ، وأتى بهؤلاء الكفوات على غفلة من زمان التأهيل الإداري ..فبؤس المنصب ومتقلدوه.
▪ قبل فترة دار حديث مؤلم شفاف بين مجموعة من الأطباء عن الحالة المتردية التي يمر بها المستشفى العريق..الجميع أتفق على أن المستشفى أصبح يفتقد للعقلاء الحادبين على مصلحة المريض المسكين والذي تمثل له مستشفى أم درمان حضنه الآمن ومستقر شفائه المطمئن الأثير.. واستغرب البعض من موقف أستاذ الأجيال مستر محمد عبد الحليم وحالة الذوبان الغريب التي يعيشها مع هذه الفوضى والتجاوزات الإدارية الضاربة بأوتادها في كل مفاصل المستشفى العريق..وكانت التساؤلات الدائرة في أذهان هؤلاء الأطباء: لماذا يدعم مستر محمد عبد الحليم هذه الإدارة المنتهية الصلاحية والفاقدة للتأهيل والمنهجية؟هل مستر محمد عبد الحليم كان همه الأكبر وطموحه وأهدافه بالمستشفى هو ذهاب بروف مأمون حميدة وزير الصحة الولائي السابق وقد ذهب؟ وأكثر ما آلمني واستنكرته بشدة عن أستاذي ما ذهب له احد هؤلاء الأطباء محللاً: أن مستر محمد عبد الحليم كغيره من الاختصاصيين(يهمو شنو مادام عيادتو شغالة ومستشفى البقعة مدورة )..بل قال احدهم أن مستر محمد عبد الحليم وفي سقطة تاريخية كان ضمن لجنة معاينة لأطباء الطوارئ ، وهم حينها كانوا في وجه صراع طويل الأمد مع الإدارة الفاشلة لتحسين حوافزهم وبيئة العمل بالطوارئ..قلت لهم الأيام حبلى لنعرف ماحدث لأستاذ المبادئ والمواقف الكبيرة مسترنا المحبوب مستر محمد عبد الحليم…فحقيقة لو تغير لا أقول على الطب السلام…بل على كل الدنيا السلام والهوان..وحسبي الله هو نعم الوكيل.
▪️وفي الختام حتى الملتقي أعزائي القراء أسأل الله لكم اليقين الكامل بالجمال حتى يقيكم شر الابتذال في الأشياء.
نشر بصحيفة الانتباهة