*د.وليد شريف عبدالقادر يكتب..مأساة عدم استقبال مرضى نقص الأكسجين*

📌📌 أمصال وإبر
▪️ في قروب تواصل اجتماعي شهير يضم كافة أهل الطب والطبابة بكل أمصار العالم والدنيا، كتبت أشواق النعيم الرسالة المؤلمة الآتية(السلام عليكم .. في البداية عايزاكم تترحموا على أختي الباشمهندس الخلوقة نائلة جبارة .. وعايزة أستشيركم إخوتي فيما حدث لها والإجراء الممكن اتخذوا ضد المستشفى التي رفضت استلامها .. في يوم السبت الموافق 21/5 .. عند الساعة التاسعة والنصف مساء .. انخفض ضغط دمها وحدث نقص في الأكسجين .. وذهبنا بها إلى مستشفى حي الروضة بأمد رمان .. وفي غرفة الحوادث بعد أن قامت الطبيبة بقياس الأكسجين.. رفضت استلامها بحجة إن قوانين المستشفى لا تقبل المريض الذي عنده نقص في الأكسجين ومع الإلحاح والقلق الشديد .. أترجيناها وبحق حق الزمالة لكنها رفضت والتفتت لمعاينة مريض آخر .. وفي هذه اللحظات المؤلمة الممزوجة بالخوف والجزع .. أتوجهنا لسائق الإسعاف ليوصلنا لمستشفى بالشهداء وصفته لنا كي نذهب إليه .. رفض هو الآخر بحجة إذا ما مسكتنا المستشفى ديك اقعد ألِف بيكم .. وأيضا تحت الإلحاح تمسك بعدم نقل أختي .. اضطرينا أن نذهب بها بعربة بوكس .. ولكن مشيئة الله سبقتنا .. وتوفت أختي قبل أن نصل إلى المستشفى .. هل فعلا يوجد في المستشفيات قانون يمنع استلام المريض ناقص الأكسجين؟ أسئلة كثيرة أريد أن اطرحها أتمنى أن تفيدوني بالإجراءات المناسبة التي يجب أن اتخذها ضدهم .. حسب خبرتكم في المجال .. وأخيرا أترحم على روحها الطاهرة وإنا لله وإنا إليه راجعون..
نفس الدكتورة دي قبل كده طلبناها تقنع مريض عندو نقص في البوتاسيوم رفض ياخدو قالت شوفو زول قريب منه وبحبه يقنعه..)
▪️ من خلال عملنا بالمستشفيات الحكومية وحوادثها أي ممكن قوتها ونقاط ضعفها ..رأينا الكثير من مهازل ومآسي عدم توفر الأكسجين وأسطواناته التي تبث هواء الموت بين كل لحظة وأخرى..غالباً قسم الأوكسجين يتبع مباشرة للأمين العام بالمستشفى أو المدير الإداري بها وهو لا يألوا جهداً في المساعدة وتقديم روشتة الموت لقاصدي مستشفاه ، أي كل مَنْ ضاق صدره ونقص أكسجينه من مرضى الحالات الحرجة والطارئة فالموت مصيره الغالب ، وتتعدد أسبابه من عدم توفر أسطوانة الأكسجين حينها ، أو عدم وجود العامل أو المفتاح( تخيلوا )و منظمات الأكسجين..وسبب هذه ( السبهللية) لأن المدير الإداري الموقر بالمستشفى المعني يختار أفراد هذا القسم المهم والحساس من عناصر تفتقد لأقل تأهيل أكاديمي أو مهني فالاختيار يتم بمنهج قال لي مزاجي وأمرتني عقدي وعاهاتي وساقتني أهوائي.
▪️زميل لنا من رواد مدرسة المثالية في التعامل مع الطب منذ أن أتخذه مسرى ومسلكاً ومستقبلاً زاهي الأمنيات..فالطب في نظره علم مقدس يخرج من ساحة ( البوص قال والنطبشية مكتسة)…ذهب في زيارة لقريبه طالب شهادة عربية في إحدى الجامعات الخاصة ذوات الدولار والانبهار، فوجد طالباً متقطع الأنفاس يعدو خلف آخر(سكوكية عديل كدا)مع ضحك ماجن وضجيج آهل بتصفيق عابث من بقية زملائهم ، فأخذ منه الاستياء والضيق كل مأخذ..وعند العودة كتب بوستاً حانقاً لطيفاً عنوانه(الطب من عهد أبو قراط إلى عهد الطبيب الفنجاط(
▪️أين تعاليم قسم ابوقراط وأخلاقيات مهنة الطب في تعامل الزملاء فيما بينهم..كشف هشاشة ومهزلة ذلك بوست د.أشواق النعيم ، وهي تستجير استجارة الرمضاء بالنار بطبيبة مستشفى حي الروضة بأم د رمان لإنقاذ شقيقتها الباشمهندس رحمة الله عليها نائلة جبارة، فإذا كانت قوانين المستشفى العرجاء ترفض استقبال أي مريض ناقص الأكسجين، فأين حق الزمالة وأخلاقيات المهنة لإنقاذ حياة مريض وهو في حالة حرجة تجعل خروجه من عتبة باب المستشفى هو بمثابة تحرير شهادة وفاء عاجلة وجاهزة له.
▪️ مَنْ الذي سنَّ مثل هذا القانون اللاخلاقي واللإنساني المعيب المشين (قانون عدم استقبال أي مريض ناقص الأكسجين بطوارئ المستشفيات الخاصة؟) وماذا تستقبل هذه الطوارئ ؟بل ولماذا أصلا تم إفتتاحها إذا لم تستقبل unstable patients؟ المرضى غير المستقرين صحياً أو حيوياً. فتعيد لهم الصحة والحياة!! أم هل هي فقط طوارئ (أتاك المريض الطلق يختال ضاحكاً)…ولا تسألوني عن موقف إدارة المستشفيات الخاصة، أو وزارة الصحة أو أي قطاع طبي إداري تقع تحت مسؤوليته إنقاذ حياة مريض أو زيادة حس انتماء زميل لجأ إليهم في لحظة مرض فرد من أسرته، أو أحد الأقارب أو المعارف..فلهفي عليكم وأنتم تستجيرون بفئة جعل المولى عز وجل الران على قلبها لذا كانوا كالأنعام بل هم أضل..فئة قال القائل عنها:
لهفي على الطب
كم أضحى مهزلة
به وزارة صحة
إيقاعها كالبغلة
مستشفيات يديرها
الرجرجة الفشلة
هيا نقرأ عليهم
سورة الزلزلة
▪️وفي الختام حتى الملتقى أعزائي القراء اسأل الله لكم اليقين الكامل بالجمال حتى يقيكم شر الابتذال في الأشياء.