رضا حسن باعو يكتب ….التحصيل الاليكتروني أمن قومي!

خطة الدولة واستراتيجيتها التي انتهجتها باعتماد التحصيل الالكتروني لكافة المعاملات الحكومية عبر( ايصالي) تعد من ممكسات العمل التأميني وحماية الأمن القومي للبلاد وذلك لاسهامه في احتثات الفساد من جهة ومن جهة أخري تأمين الأنفس من خلال منع الجرائم التي تقع بسبب الأموال وأعني النهب المسلح الذي يقوم به المتفلتين.
يعد تحقيق الشمول المالي هدف أساسي للدولة وذلك ضمن خطتها الرامية لولاية وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي علي المال العام ف في إطار ذلك تعاقدت وزارة المالية الاتحادية مع عدد 5بنوك لضمان انسياب الإيرادات الحكومية عبر قناة موحدة لكل المؤسسات والهيئات الحكومية من مبدأ ولايتها على المال العام.
يعد التحصيل الالكتروني من الضرورة بمكان لأ هميته في مواكبة التطورات والتقنيات الحديثة عالميا وهو محاولة جادة من الحكومة للدفع بمقدرات البلاد المالية والمصرفية تمهيدا للحاق بركب الدول التي سبقتنا في هذا المجال بخطوات كبيرة.
تعد تجربة التحصيل الاليكتروني ليست حديثة في البلاد و أرست قواعدها قوات الجمارك السودانية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي وحققت فيها نجاحات كبيرة واستخدمت فيها تقنيات حديثة وجدت التفاعل والقبول من أصحاب المصلحة،حيص سعت الجمارك لتوفير كافة المطلوبات الأمنية والتقنية وحفظ البيانات من أجل تسهيل الإجراءات للتوريد الجمركي وتقليل الوقت والجهد وحسم ملف الفساد وتحقيق الشفافية فضلا عن كفاءة الأداء المؤسسي ورفع معدلات الامتثال الجمركي.
ومن أبرز مزايا التحصيل الالكتروني توحيد قنوات الدفع وتعظيم الإيرادات وقد حقق السداد الرقمي نسبة 100% بحسب اخر التقارير الرسمية الصادرة.
مايحققه الدفع الاليكتروني من ميزات للحكومة والمواطن علي حد سواء يتطلب أن يملك المواطن زمام أمره المالي وعدم الاحتفاظ بمبالغ مالية تحت يده وتصرفه المباشر أو بتخزينها في المنزل أو الخزانة لوقت الحوجة فقد عفا الوقت عن هذه التحوطات والاحترازات،ولابد من مواكبة التطورات العالمية حماية للنفس والمال فالنظام المصرفي السوداني شهد طفرة كبيرة في تحقيق الشمول المالي ومكن العديد من المواطنين فتح حسابات بنكية لسداد التزاماتهم المالية مما يعزز ادخال الأموال للنظام المصرفي ويحفظ أموالهم من السرقة والنهب والتعدي
وحفظ الأموال بعيدا عن المصارف سلوك يتنافى تماما مع توجهات الدولة التي تسعى لتطبيق التحصيل الالكتروني وجعله وسيلة الدفع الأكثر أمانا وسهولة.
أصبح التحصيل الالكتروني مزاج عام ويجب الصبر علي التجربة لكونه يعمل على زيادة الدفعيات وايرادات الدولة وتتوفر فيه درجات أمان عالية من النواحي الأمنية السبرانية ويعمل عليه رجال أصحاب خبرات وكفاءات وطنية همهم رفعة هذه البلاد ودعم الاقتصاد الوطني وتطبيق المعايير العالمية وتأهيل الكوادر،بجانب تكامل الجهود الحكومية والمؤسسات كافة لتحقيق التحول الرقمي.
نأمل أن يشهد البرنامج مزيدا من التوسع لزيادة الإيرادات العامة و الارتقاء بترتيب السودان في مؤشرات بيئة الأعمال وتحفيز الاستثمار وجذب رؤوس الأموال.
عطفاً علي ماقيل ويقال فإن التحصيل الاليكتروني يعد قضية غاية في الأهمية لكونه يعد مدخلاً من مداخل الحفاظ علي الأمن القومي ويبقي تحديا ومعركة كبري لاتقل عن معركة الكرامة التي شارك فيها السواد الأعظم من الشعب السوداني ،لذا ينبغي أن يهب السودانيين للمساهمة في إنجاح التحصيل الاليكتروني ويلتفوا حول رؤية ومنهج الدولة مثلما صنددوا وصمدوا وقاتلوا كتفا بكتف مع القوات المسلحة في معركة الكرامة ولازالوا يفعلون.