زيارة سيادي

*قبل عامين أو أكثر بقليل كنت في المكتب الاعلامي لعضو مجلس السيادة السابق د.عبدالباقي عبدالقادر،وشاهدت في تلك الفترة تلقائية وتواضع لمسئول دولة قل ما تجده في هذا الزمان وكنت اتوقع ان لا اجد مثيل لدكتور عبدالباقي في تواصله وطبيعة لقاءته التى لا تزينها رتوش السلطة ولا بهرجتها.
*امس تفاجأت ومعي عدد من الزملاء بمسئول سيادي يدخل “جخانين” بورتسودان حيث دار رابطة الصحفيين السودانيين وتذكرت حينما رأيت عربة الحراسة والتشريفة أمام السيارة الفارهة د.عبدالباقي وزيارته التلقائية فأيقنت إن حواء السودان ولادة وان بلادنا لازالت بخير أهلها إن كانوا على مقعد الكرسي الوثير أو في “الدائمة” فهم يحملون الجينات السودانية الاصيلة.
*زيارة الفريق مهندس بحري ابراهيم جابر عضو المجلس السيادي لدار رابطة الصحفيين امس كانت لها الكثير من المعاني والدلالات ،فرغم معاناة شريحة الصحفيين قبل الحرب وبعدها ورغم قساواة النزوح والارهاق البدني والنفسي فإن زيارة مثل هذه تزيح كل الالم والمعاناة.
*ربما المفاجأة كانت كبيرة للعدد من الزملاء حينما نقل لنا الصديق محي الدين شجر الذي كان في اجتماع مع عضو السيادي الفريق ابراهيم جابر وبصحبته الاخ عثمان هاشم و الاخت ابتسام والاخ عبدالكريم بأن الفريق في طريقة لزيارتنا في الدار وربما تناول الإفطار معنا وبعد دقائق من هاتف شجر، همس في اذني أحد الزملاء بأن عضو السيادي لن يأتي في هذا الوقت الرمضاني ومشاغله ستكون كثيرة.
*لكن سعادة الفريق خزل زميلنا هذا ووجدنا سيارته أمام الدار التى طاف بكل مكاتبها والدهشة تملاء ملامحه من بؤس الحال والمكان، واستمع لبعض مشاكل قبيلة الصحفيين في مدينة بورتسودان ووعد بأن يخصص يوما للإفطار في الدار وسط الصحفيين وان تكون كل قضايا ومشاكل الصحفيين في البال.
*زيارة جابر امس أكدت أن أبواب أعضاء المجلس السيادي مفتوحة وهناك بعض الأبواب يحاول البعض إغلاقها في وسط شرائح المجتمع المختلفة وكان الانطباع الأولي لكاتب هذه السطور و لعدد من الزملاء أننا استقبلنا “ولد بلد” متواضع ويبدو الحسم طبعه فهو جمع بين هندسة التعامل وصرامة العسكرية وخير البحر.
*شكرا الفريق ابراهيم جابر على الزيارة حتى وإن لم تفعل شي الصحفيين في هذا الظرف الحالك فتحسسك لمشاكلهم وقضاياهم اراخ النفس بعض الشي،مع ثقتنا التامة إن الكثيرمن مشاكل الصحفيين ستجد طريقها للحل عبركم بعد أن فشل البعض في حلها.