أخبار عاجلةالاجتماعيمقالات

سجن مدني..وقصص الطفولة

*في سنوات مضت حيث كانت الطفولة تستحوذ على حياتنا لم نكن نفهم الاشياء كما هي في واقعنا،وكنا نعتقد أنهةبمقدور ” البوليس” هكذا كنا نطلق على رجل الشرطة أن سجن بمزاجه ويقتاد على اهواه..هكذا دون جرم أو جنائية ..وكنا نعتقد أن الطبيب لايمرض ابدا ..فكيف له أن يمرض وهو الذي يعالجنا.
*كثيرة هي الاشياء التى كنا نعتقد أنها صحيحة وفي واقع الأمر لم تكن الصورة كما تبدو لطفل صغير ..أذكر أنه في حينا الذي كان أشبه بالقرية في قلب المدينة كان ابن الجيران الذي يكبرنا سنا ضابط في شرطة السجون وحسب عقلني البري كنا نعتقد أنه يستطيع أن يخرج اي سجين داخل الزنزانة دون حسيب أو رقيب..
*بذات فهمنا في تلك المرحلة البريئة اعتقد البعض أنه بإمكان شرطة سجون مدني إطلاق سراح نزلاء ..هكذا دون حساب أو رقيب.. وربما لايعلم هولاء أن قوات شرطة السجون تعمل ضمن المنظومة العدلية التي تتكون من الشرطه والقضاء و السجون و تعتبر السجون الركن الثالث والأخير والذي تصب فيه خلاصة العملية العدلية بقرار المحكمة ، وأهم واجبات السجون وأولها تنفيذ أحكام القضاء .
*لايستطيع اعلي رتبة في هذه القوات من إطلاق سراح محكوم الا بأمر من الجهة الآمره وليس من سلطة السجن الافراج عن اي نزيل او اطلاق سراحة لمجرد “,هاشتاق”.
* حسنا.. ان قوات السجون في خندق واحد في معركة الكرامة وتعمل على صون مقدرات البلاد وهي فصيل أصيل في حفظ الأمن وتعمل مع بقية القوات في تناغم تام وفق العدالة والتطبيق السليم للقانون،وحينما بدأت مليشيا الدعم السريع في تمردها كان مدير عام قوات السجون الفريق ياسر عمر يباشر عمله في سجن كوبر ولم يخرج منه إلا بعد أن اطمأن على سلامة كل المساجين وحفظ معلومات كل السجناء في مكان آمن حتى يتم إعادتهم مرة اخري بعد الانتهاء من هذا التمرد،وهكذا هو قائد السجون ومن خلفه كل ضباط وجنود هذه القوات التى تعمل بتجرد ووطنية خالصة .
*هنيئا للداخلية برجل في قامة الفريق ياسر الذي يحفظ كتابه ويحسن تدبير شئون السجون في السودان ونثق في مقدرته على إعادة كل الهاربين خلال حرب الكرامة في وقت قريب إن لم رحل بعضهم في معارك هذه الحرب .

البلد نيوز

البلد نيوز صحيفة إلكترونية تهتم بالشأن المحلي والعربي والعالمي معًا، مستندة على المصداقية ونقل الصورة كما هي للأحداث، وتمنح البلد نيوز للمبدعين والكتَّاب ساحة للإبداع وطرح الأفكار، وتسعى إلى دعم كل ما هو جديد ومفيد في شتى المجالات.
زر الذهاب إلى الأعلى